كم بين الاذان والاقامة في كل فريضة

كم بين الاذان والاقامة في كل فريضة أي المدة بين انتهاء اذان الصلاة وإقامتها في كل صلاة من الصلوات الخمسة، وهل تختلف هذه المدة ما بين آذان صلاة وأخرى، وما الدليل على صحة ذلك من خطأه من السنة النبوية الشريفة أو من القرآن الكريم، وعبر مقالنا هذا في موقع سوف نسهب في الحديث عن كل ما يخص هذا الموضوع بصورة عامة.

كم بين الاذان والاقامة في كل فريضة

لا يوجد وقت محدد بين الآذان والإقامة في كل فريضة من الفرائض الخمس، والواجب على الإمام تحري الوقت المناسب ربع ساعة، أو ما يقارب ذلك؛ الوقت الذي يجتمع فيه الناس لإقامة الصلاة، هذا حسب ما جاء عن الشيخ القدير ابن باز _رحمه الله_، فقد كان النبي إذا رأى الناس اجتمعوا لصلاة العشاء عجل إقامتها، وإذا رآهم أبطأوا إقامة الصلاة أبطأ إقامتها، وصلاة المغرب كان النبي يبادر إلى تعجيل إقامتها، فكان لا يبقى بعد الأذان إلا وقتاً قليلاً، فيصلي ركعتين بعد أذان المغرب، ثمَّ يقيم الصلاة.[1]

وقد ورد عن الصحابة أن النبي كان لا يؤخر آذان المغرب أبداً، ولا يبقى بعد الأذان إلا مدّة قصيرة، فيبدأ بصلاة ركعتين بعد صلاة المغرب بعد ذلك يقيم الصلاة، أما صلاة الظهر والعصر والعشاء والفجر، فيتحرى الإمام في ذلك الوقت المناسب الذي يجمع الناس لإقامة الصلاة، فلا يعجل صلاة العشاء ويتأنى إلى حين اجتماع الناس للصلاة، والظهر يعجل فيها إقامة الصلاة لشدة الحر فإنها تبرد على المؤمن، والدليل في ذلك الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة _رضي الله عنه_ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: {إذا اشتَدَّ الحَرُّ؛ فأبْرِدوا بالصَّلاةِ؛ فإنَّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَيْحِ جَهنَّمَ}. أخرجه البخاري، ومسلم [2]

شاهد ايضًا: كم عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة

الوقت بين الأذان والإقامة إسلام ويب

بالنسبة للوقت بين الأذان وإقامة الصلاة بحسب ما جاء عن جمهور الفقهاء ذهبوا في تقديمها وتأخيرها إلى رأيين منفرد وجماعة، وهذين الرأيين هما:[3]

• المنفرد: فإذا كان المسلم يصلي في بيته، فالأولى أن يقدم الصلاة أول دخول وقتها، واستدلوا بذلك بالحديث الشريف الذي رواه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: {سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ: أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال: الصلاةُ في أولِ وقتِها ، قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ؛ قلتُ: ثم أيُّ؟ قال: بِرُّ الوالديْنِ}.[4]
• الجماعة: وتؤخر صلاة الجماعة إلى حين يجتمع فيه الناس للصلاة على ألا يؤدي ذلك إلى خروج الوقت الاختياري للصلاة وصلاتها قضاء أي في حينها، ويرجح أن هذا الوقت ربع ساعة، واستدلوا على ذلك بالحديث النبوي الشريف الذي رواه جابر بن عبد الله _رضي الله عنه_ قال: {لَمَّا قَدِمَ الحَجَّاجُ المَدِينَةَ، فَسَأَلْنَا جَابِرَ بنَ عبدِ اللهِ، فَقالَ: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بالهَاجِرَةِ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ نَقِيَّةٌ، وَالْمَغْرِبَ إذَا وَجَبَتْ، وَالْعِشَاءَ أَحْيَانًا يُؤَخِّرُهَا، وَأَحْيَانًا يُعَجِّلُ، كانَ إذَا رَآهُمْ قَدِ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وإذَا رَآهُمْ قدْ أَبْطَؤُوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ كَانُوا، أَوْ قالَ: كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يُصَلِّيهَا بغَلَسٍ}[5]، والجدير بالذكر جاء بالسنة النبوية تأخير الظهر عند اشتداد الحر، ولكن إذا كان المصلي يصلي منفرداً الأولى أن يقدمها، والعلم عند الله.

شاهد أيضًا: طريقة الصلاة الصحيحة بالتفصيل

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان كم بين الاذان والاقامة في كل فريضة، وقد أرفقنا في سطوره كل ما يخص هذا الموضوع بصورة شاملة.

المراجع

1. ^
   binbaz.org.sa , الوقت بين الأذان والإقامة في كل فريضة , 09/05/2022
2. ^
   تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط ، أبو هريرة ، 11496 ، إسناده صحيح على شرط الشيخين
3. ^
   islamweb.net , مقدار الوقت بين الأذان والإقامة , 09/05/2022
4. ^
   المحلى , ابن حزم ، عبدالله بن مسعود ، 3/183 ، احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)
5. ^
   صحيح مسلم , مسلم ، جابر بن عبدالله ، 646 ، صحيح
6. ^
   spa.gov.sa , عام / “الشؤون الإسلامية” تؤكد على الالتزام بمدة الانتظار بين الأذان والإقامة , 09/05/2022
7. ^
   صحيح أبي داود , الألباني ، أنس بن مالك ، 521 ، صحيح
8. ^
   islamweb.net , فضل الدعاء بين الأذان والإقامة , 09/05/2022