جدول المحتويات
كم كان عمر عائشة عندما تزوجها الرسول إن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وزوجاته من أفضل السير وأعطرها، وحري على كل مسلم موحد أن يحرص على أن ينهل منها ما استطاع، ومن خلال موقع سوف يتم تسليط الضوء على هذا الأمر، مع ذكر جانب من فضائل السيدة عائشة زوج النبي رضي الله تعالى عنها.
كم كان عمر عائشة عندما تزوجها الرسول
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم بعد سودة بنت زمعة، وقد كان ذلك في شهر شوال من السنة العاشرة أو الحادية عشر من الهجرة فالأمر به خلاف، أما عن عمر عائشة في ذلك الحين فهو:
- عقد عليها النبي وهي بنت ست سنين، ودخل بها وهي بنت التاسعة.
وذلك وفقًا لما قالته عائشة رضي الله عنها: (تزوَّجَني رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – متوفى خديجة، قبل الهجرة، وأنا ابنة ستّ، وأدخلتُ عليه وأنا ابنة تسع سنين)[1]، ومن الجدير بالذكر معرفة أن النبي لم يتزوج بكرًا غيرها، وأنها كانت أحب نسائه إلى قلبه، كما ينبغي التنويه أيضًا على أن الزواج في هذا السن المبكر لم يكن أمرًا مذمومًا أو منبوذًا في شبه الجزيرة العربية وقتذاك.
شاهد أيضًا: من هي أول زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم
نسب عائشة رضي الله عنها
لا شك أن عائشة كانت من أفضل القريشيات نسبًا، وقد ولدت قبل البعثة بأربع أو خمس سنوات، أما عن اسمها فهي أمُّ المؤمنينَ أمُّ عبدِالله: عائشةُ بنتُ الإمام الصِّدِّيق الأكْبر، خليفةِ رسولِ الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – أبِي بَكْرٍ عبدِ الله بنِ أبي قُحَافةَ عثمانَ بنِ عامرِ بن عمرو بن كعْب بن سعْد بن تَيْم بن مُرَّة، بن كعْب بن لُؤيٍّ; القرشيَّة التيميَّة، المكيَّة، النبويَّة، أم المؤمنين، زَوْجة النبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – أفْقَه نِساءِ الأُمَّة على الإطلاق.
الحكمة من زواج الرسول من عائشة بنت أبي بكر
من المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل شيئًا هباءً دون سبب، وقد ورد في الحكمة من زواج النبي من عائشة عدة أمور منها:
- أنه كان يرى منها منذ حداثة سنها بلاغة وفصاحة وذكاء، وبالتالي فقد رأى النبي أنها سوف تكون أحد الأعمدة الهامة للدعوة، وأنها سوف تقدر على نشر الدعوة عن غيرها وقد كان ذلك، فقد كانت عائشة رضي الله عنها من فقيهات عصرها وأكثرهم رواية للأحاديث.
- الرغبة في توطيد العلاقة مع أبي بكر الصديق أكثر فأكثر، ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذي بذله أبي بكر لنشر الدعوة.
- أما ما تميل إليه النفوس أن زواج النبي من عائشة كان مصداقًا لرؤية رآها النبي، ومن المسلم به أن رؤيا الأنبياء حق فقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم قال “أُرِيتُكِ قَبْلَ أنْ أتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ له: اكْشِفْ، فَكَشَفَ فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ، ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ: اكْشِفْ، فَكَشَفَ، فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ”.[2]
شاهد أيضًا: كم عدد زوجات الرسول صحيح البخاري
ثناء الرسول على عائشة
بعد معرفة كم كان عمر عائشة عندما تزوجها الرسول، لا بد من ذكر جانب من ثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليها على النحو التالي:
- قالَ رسولُ اللَّهِ – صلَّى الله عليه وسلَّم : “كَمَلَ منَ الرِّجال كثيرٌ، ولم يَكْمُلْ منَ النِّساءِ إلاَّ مريمُ بنتُ عِمرانَ، وآسِيةُ امرأةُ فِرعونَ، وفضْلُ عائشةَ على النِّساءِ كفَضْل الثَّرِيدِ على سائرِ الطعام”.[3]
- وعَنْ عَائِشَةَ – رضِي الله عنها – قَالَتْ: قال – صلَّى الله عليه وسلَّم – يَوْمًا: “يا عائِشَ، هَذا جبْريلُ يُقْرِئُكِ السَّلاَم”، فَقُلْتُ: وَعليه السلام ورحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُه، تَرَى ما لا أَرى – تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ، صلَّى الله عليه وسلَّم.[4]
- عَنْ أَنَسِ بن مالكٍ – رضي الله عنه – قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ – صلَّى الله عليه وسلَّم – يَقولُ: “فَضْلُ عائِشَةَ على النِّساءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ على الطَّعام”.[5]
- وعن الحَكمِ: سمعتُ أبا وائلٍ قال: “لَمَّا بعَثَ عليٌّ عَمَّارًا والحسنَ إلى الكوفَة؛ ليستَنفِرَهم، خَطبَ عمَّارٌ فقال: إنِّي لأعلمُ أنَّها زوجتُهُ في الدُّنيا والآخِرة، ولكنَّ اللَّهَ ابتَلاكم؛ لتتبعوهُ أو إيَّاها”.[6]
شاهد أيضًا: من هي اخر من توفيت من زوجات الرسول
وإلى هنا يكون قد تم الإجابة عن سؤال كم كان عمر عائشة عندما تزوجها الرسول، وكذلك ذكر نسبها وفضلها على سائر نساء العالمين، هذا بالطبع إلى جانب ذكر العلة من هذا الزواج وجانب من ثناء النبي عليها رضي الله عنها وأرضاها.
المراجع
- ^
صحيح مسلم , مسلم، عائشة أم المؤمنين، 1423، صحيح - ^
صحيح البخاري , البخاري، عائشة أم المؤمنين، 7012، صحيح - ^
صحيح البخاري , البخاري، أبي موسى الأشعري، 4311، صحيح - ^
صحيح البخاري , البخاري، عائشة أم المؤمنين، 6201، صحيح - ^
صحيح الجامع , الألباني، أنس بن مالك، 2117، صحيح - ^
صحيح البخاري , البخاري، شقيق ابن سلمه، 7101، صحيح