جدول المحتويات
كم لبث يونس في بطن الحوت سؤال ومن الأسئلة المُهمَّة والمطروحة بشكل كبير، فيونس عليه السَّلام هو نبي الله يونسُ ابن متى ويُسمَّى عند اليهود والمسيحين يونان بن أمتَّاي، وهو نبي من أنبياء الله الذين اتَّفق عليهم اليهود والنصارى والمسلمون أيضًا، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن قصة نبي الله يونس عليه السَّلام، كما ستتم الإجابة عن السؤال القائل كم لبث يونس في بطن الحوت بالتفصيل.[1]
قصة نبي الله يونس
جاء في قصَّة نبي الله يونس عليه السَّلام أنَّ الله سبحانه وتعالى أرسله إلى قرية نينوى الواقعة في العراق حاليًا والتي كانت عاصمة للدولة الآشورية آنذاك، وكان عدد سكان هذه القرية مئة ألف أو يزيدون قليلًا، وكانوا وثنيين يعبدون الأصنام من دون الله تعالى، فجاءهم نبي الله يونس عليه السَّلام وبلَّغهم رسالة ربِّ العالمين، وحذَّرهم وأنذرهم من عقاب الله تعالى إنْ هُم استمرُّوا في شركهم وكفرهم، وعاش بينهم ينصحهم مدَّة من الزَّمن، فأعرض أهل نينوى وصدُّوا عن قوله، فغضب نبيِّ الله يونس عليه السَّلام منهم وغاضبهم وخرج من ديارهم قبل أن يأتي الإذن من الله تعالى بالرحيل، فمضى نبيُّ الله يونس جهة البحر وهو يجهل المصير الذي في انتظاره، والبلاء الذي سيحلُّ به، فلمَّا بلغ شاطئ البحر وجد سفينة قد ضاقت بأهلها، فركب فيها مع من ركب، قال تعالى في سورة الصافات: “إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ”[2].[3]
ولمَّا مخرتِ السفينة عباب الموج، ماج بها البحر واشتدَّت عليها العاصفة، فارتأى الناس فيها أن يقترعوا ومن تقع عليه القرعة يُرمى في البحر ليخفف حمل السفينة على البقية، فوقعتِ القرعة على نبيِّ الله يونس عليه السَّلام، فواجه نبي الله يونس مصيره المحتوم وألقي به في البحر، فالتقمه الحوت بأمر من الله تعالى، ولمَّا أن صار في جوف الحوت، نادى في الظلمات قائلًا: “لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”، فأمر الله تعالى الحوت أنَّ يقذفه على الشاطئ، فقذفه فعاد يونس لدعوة قومِهِ فآمن جميعُ قومِهِ معه، وفيما يأتي ستتم الإجابة عن السؤال القائل كم لبث يونس في بطن الحوت والله تعالى أعلم.[3]
اقرأ أيضًا: قصة سيدنا سليمان
كم لبث يونس في بطن الحوت
فيما تعلّق بالمدَّة الزمنية التي قضاها نبي الله يونس عليه الصَّلاة والسَّلام في بطن الحوت يمكن القول إنَّه لم يرد في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، وقد ورد قول يتيم ابن كثير في تفسيره تحدَّث في هذا القول غن مدَّة ليث يونس في بطن القول، جاء عن سعيد بن أبي الحسن البصري أنَّه قال: “مكث في بطن الحوت أربعين يومًا”، وجاء عن البغوي في تفسيره أنَّه قال: “فمكث فيه أربعين من بين يوم وليلة”، وقال عطاء مكث يونس في بطن الحوت سبعة أيام، وقيل مكث ثلاثة أيام، وقال أبو السعود: “قذفه الحوت إلى الساحل بعد أربع ساعات كان فيها في بطنه وقيل بعد ثلاثة أيام”، وقال الألوسي: “قذفه إلى الساحل بعد ساعات”، وقال الشعبي: “لتقمه ضحى ولفظه عشية”، والأقوال في هذا كثيرة والله تعالى أعلم.[4]
اقرأ أيضًا: قصة سيدنا ايوب
هكذا نكون قد تحدَّثنا عن المدّة التي لبثها نبي الله يونس عليه السَّلام في بطن الحوت وذكرنا أقوال العلماء في هذه المسألة، كما سلَّطنا الضوء على قصة نبي الله يونس عليه السلام أيضًا.