كيف يمكن تخفيف آلام الأضلاع أثناء الحمل، والذي يصيب معظم الحوامل وبشكل خاص خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، حيث تساعد مجموعة من العوامل على زيادة ألم الأضلاع، ويمكن أن يشكل ألم الأضلاع عبئًا إضافيًا على الحامل بالإضافة للصعوبات الأخرى خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، ومن خلال المقال التالي الذي سيقدمه ، سيتم الحديث آلام الأضلاع لدى الحامل وكيفية التخفيف منه.
آلام الأضلاع للحامل
يعتبر ألم الأضلاع أثناء الحمل أمرًا شائعًا وطبيعيًا، وبشكل خاص خلال الأشهر الأخيرة من الحمل حيث يتزايد حجم الجنين ويضغط على الأضلاع الموجودة في الصدر أو بسبب ركلات الجنين وحركته المستمرة وهذه الآلام يمكن أن تكون أكثر إزعاجًا في حال كان حجم محيط الخصر للحامل أقل حيث لا تتواجد مساحة كافية لحرية الجنين، ويمكن أيضًا أن تشعر المرأة بألم في أضلاعها في مراحل مبكرة من الحمل، حيث يحدث الألم بسبب الشد والتمدد الذي تتعرض له عضلات الصدر لتتناسب مع حجم الجنين، وفي بعض الحالات قد يكون ألم الأضلاع بسبب مشكلة صحية تتعرض لها المرأة خلال الحمل.[1]
كيف يمكن تخفيف آلام الأضلاع أثناء الحمل
في بعض الحالات يكون ألم الأضلاع أمرًا لا يمكن تجنبه بسبب الضغط المتزايد الذي ينشأ من كبر حجم الجنين، أو بسبب حركات رأسه وأطرافه، ومن الطرق التي يمكن اتباعها لتخفيف آلام الأضلاع:[1]
- الاستحمام بالماء الدافئ حيث يساعد ذلك في ارتخاء العضلات وتخفيف الألم والشد.
- تناول بعض الأدوية الخاصة بتسكين الألم والتي تعتبر من الأدوية الآمنة خلال فترة الحمل.
- القيام ببعض التمارين الرياضية المتوسطة والخفيف والتي يمكن أن تخفف من ألم الأضلاع.
- علاج المشكلة الصحية التي تسبب الألم: فإذا كان سبب تلك الآلام هو التهاب الطرق البولية خلال الحمل فمن المهم علاجها بواسطة الطرق الطبية والأدوية مثل المضادات الحيوية، وأما في حال كان سبب ألم الأضلاع هو حصيات المرارة فلا يمكن العلاج إلا بعملية جراحية بعد الولادة، ولكن يمكن التخفيف من الألم بواسطة تجنب الأطعمة الدهنية.
- التمدد خلال الحمل مهم جدًا لتجنب الألم بسبب ضغط الجنين على الأضلاع، بالإضافة إلى تمارين الحمل الخاصة التي يتم تنفيذها بواسطة الكرة والتي تساهم بزيادة مرونة عضلات الصدر.
- وضع كمادة دافئة على الأضلاع بدرجة حرارة مناسبة للجسم.
- تغيير الوضعية باستمرار والتمدد والجلوس بوضعية نصف قائمة لإفساح مجال للأضلاع بالتمدد كما يفضل الوقوف عند الشعور بالتعب.
- النوم بوضعية مريحة مثل وضع المخدات بين القدمين أو رفع الظهر قليلًا أثناء النوم مما يساهم بتخفيف ألم الأضلاع وتخفيف الحرقة المعدية المرافقة لتمدد الحمل.
- تجنب الألبسة الضيقة التي يمكن أن تضغط بشكل كبير على الأضلاع وتسبب ضيق التنفس.
- ممارسة تمارين اليوغا والتي تساعد في ارتخاء كافة عضلات الجسم ومفاصل الجسم، والتي يمكنها أن تساعد أيضًا في تخفيف ألم أسفل الظهر.
شاهد أيضًا: تجارب كريم سكينورين للحامل
أسباب آلام الأضلاع أثناء الحمل
هنالك مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي لألم الأضلاع خلال الحمل ومن هذه الأسباب:[2]
- التغيرات الهيكلية: حيث تتغير بنية العضلات والأضلاع في منطقة الصدر نتيجة كبر الجنين، كما قد تسبب بعض الحركات المفاجئة أو الوضعيات الخاطئة الألم المتزايد.
- حصيات المرارة: حيث يساهم ارتفاع هرمون الأستروجين خلال الحمل، والبطء في إفراغ العصارات الهاضمة من القنوات الصفراوية في تكوين حصيات المرارة، والتي تسبب آلامًا في المنطقة الواقعة تحت الأضلاع وتظن السيدات أنها ألم في الأضلاع.
- ارتخاء عضلات المعدة: والتي يعود سببها إلى زيادة إفراز هرمونات الريلاكسين والذي يسبب ارتخاء كافة عضلات الجسم بما فيها عضلات المعدة والمري مما يسبب حرقة في المعدة وامتداد الألم إلى الأضلاع، بالإضافة إلى عضلات الحوض ليتمدد بما يكفي للاتساع للجنين.
- بعض الأمراض الخطيرة: مثل أمراض ومشاكل الكبد او تسمم الحمل الذي يترافق بأعراض خطيرة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع كمية البروتينات الموجودة في الدم، بالإضافة لأمراض أخرى متعلقة بالكبد يمكن التنبؤ بها من خلال الألم الشديد تحت الأضلاع.
- الهرمونات: وخاصة هرمون الأستروجين والبروجسترون، والتي تلعب أثرًا هامًا على الجسم وتمدده وقد تسبب زيادة الألم في منطقة الأضلاع.
- زيادة الوزن: حيث يمكن أن يسبب تورم الجسم وزيادة واكتساب المزيد من الدهون والتي تتموضع في منطقة الصدر إلى زيادة الضغط على الأضلاع والشعور بالألم.
- وضعية الجنين: حيث يمكن أن تسبب وضعية رأس الجنين تحت الأضلاع، أو وضعية الأرجل تحت القفص الصدري في زيادة الضغط على الأضلاع.
- ركلات الجنين: وبشكل خاص خلال الأشهر الأخيرة من الحمل حيث تصبح ركلات الجنين أقوى بسبب قوة عضلاته ونموها.
شاهد أيضًا: هل الكحه تضر الحامل
الوقاية من آلام الأضلاع أثناء الحمل
على الرغم من أن جسد الأنثى لديه قابلية كافية للتمدد والنمو مع تزايد حجم الجنين، لكن ذلك قد يسبب للمرأة بعض الإزعاج والآلام ومن أهم الخطوات التي يمكن اتباعها للوقاية من آلام الأضلاع المترافقة مع الحمل:[3]
- الحفاظ على زيادة صحية في الوزن خلال الحمل.
- تدريب الجسم على الجلوس بوضعية صحية ومريحة.
- تناول الغذاء الصحي الخالي من الدهون والذي يحمي من زيادة كبير في الوزن.
- تناول أطعمة صحية مثل الخضار والفواكه والتي تقي المرأة من المشكلات الهضمية مثل تراكم الغازات والانتفاخ والإصابة الإمساك.
- تمرين الجسم والمفاصل لواسطة تمارين الحمل لزيادة قوتها وقابليتها للتمدد.
- ارتداء حمالة الصدر المريحة لرفع وزن الصدر الزائد عن الأضلاع.
- استخدام حزام البطن الواقي خلال الحمل.
- تغيير وضعيات الجلوس باستمرار وخاصة في حال كان العمل يتطلب الجلوس لفترات طويلة.
أعراض ضيق التنفس أثناء الحمل
يعتبر ضيق التنفس أمرًا شائعًا جدًا خلال الحمل، وتعاني منه معظم السيدات، ويمكن أن يكون ألم الأضلاع أحد أسبابه، ومن أهم أعراض ضيق التنفس خلال الحمل:[3]
- عدم القدرة خلال التنفس الطبيعي على الحصول على الكمية الكافية من الهواء، مما يجعل أخذ نفس عميق أمرًا ضروريًا، وهو ما يسبب المزيد من الجهد على الحامل.
- الشعور بألم في الصدر أو الحلق والشعور بضيق في الأنابيب التنفسية.
- الشعور بعد الراحة أو عدم الحصول على كمية كافية من الأوكسجين.
شاهد أيضًا: ما هي اسباب ضيق التنفس للحامل وما الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب
متى يحدث ألم الأضلاع وضيق النفس خلال الحمل
يمكن أن يحدث ضيق النفس خلال أي مرحلة من الحمل وله عدة أسباب، حيث يمكن أن يحدث خلال:[3]
- الثلث الأول: التغييرات الهرمونية هي أساس الشعور بضيق النفس، بالإضافة إلى الشعور بالإنهاك وعدم القدرة على أخذ الكمية الكافية من الهواء.
- الثلث الثاني: يحدث ضيق النفس خلال الثلث الثاني بسبب تمدد أعضاء الجسم مثل تمدد الشرايين وتمدد الرئتين وتضخم وتمدد منطقة الحوض.
- الثلث الثالث: ويحدث هنا ضيق النفس بسبب كبر حجم الجنين وضغطه على الحجاب الحاجز ورفع الرئتين للأعلى مما يسبب صعوبة في التنفس، ويمكن أن تتحسن الأعراض مع اقتراب الولادة حيث ينزل الجنين للأسفل في الحوض.
متى يجب القلق حول ألم الأضلاع أثناء الحمل
عندما تشعر الحامل بألم في الأضلاع أو ضيق في التنفس فيتوجب تغيير الوضعية وغالبًا ما يختفي الألم مع تغيير الوضعية، ولكن يتوجب على الحامل الاتصال بالطبيب مباشرة إذا شعرت بأي من الأعراض التالية:[3]
- إذا ترافق السعال مع ضيق في التنفس.
- إذا كان ألم الأضلاع متزايد ولا يزول بتغيير الوضعية.
- إذا كان ألم الأضلاع يسبب للحامل مشاكل وصعوبة أثناء الكلام والتنفس.
- الشعور بتزايد في نبضات قلبها.
- ألم الأضلاع يترافق مع آلام في الصدر.
- تتعرض الحامل لنوبات إغماء وفقدان وعي.
- يترافق ألم الأضلاع مع ارتفاع حرارة الجسم.
- لديك تورم مع ضيق في التنفس.
- خروج صوت صفير أثناء التنفس.
- تغيير ألوان أصابع الأطراف والشفاه وتحولها إلى اللون الأزرق.
شاهد أيضًا: الصداع عند الحامل ونوع الجنين
وفي ختام المقال، تم التعرف على كيف يمكن تخفيف آلام الأضلاع أثناء الحمل، وقد تبين أن هنالك مجموعة من الخطوات والنصائح التي يمكن باتباعها تخفيف ألم العضلات للحامل، كما تم التعرف إلى أهم أسباب آلام العضلات، وطرق الوقاية منها، بالإضافة إلى علامات الخطر المرتبطة بآلام الأضلاع.
المراجع
- ^
medicalnewstoday.com , What to know about rib pain during pregnancy , 18/03/2022 - ^
healthline.com , Pregnancy Rib Pain: Causes, Prevention, Remedies , 18/03/2022 - ^
verywellfamily.com , Shortness of Breath and Rib Pain in Pregnancy , 18/03/2022