لم سمي رسم القران بالرسم العثماني

جدول المحتويات

لم سمي رسم القران بالرسم العثماني ؟ من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن أول من قام بكتابة القرآن الكريم هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان، وبقي كما هو الآن، وفيما يأتي بيان تسمية رسم القرآن بالرسم العثماني.

لم سمي رسم القران بالرسم العثماني

إن الإجابة على سؤال: لم سمي رسم القران بالرسم العثماني ؟ هي: نسبة إلى الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، الذي كُلّف في كتابة القرآن وتدوينه، وسيدنا عثمان – رضي الله عنه – من نسل الأموي قريشي، الذي يلتقي نسبه بنسب سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – في جدهم عبد مناف وعثمان بن نسبه. عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، ووالدته: أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف ، والدة أروى البيضاء بنت عبد المطلب؛ أي أنها خالة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتولى عثمان – رضي الله عنه – الخلافة بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان عمر الفاروق رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين.

لماذا كتب القرآن بالخط العثماني

إنّ من أهم ما يُشير إلى الخط العثماني ويميزه هو القدرة على التمييز بين الحركات والحروف وغيرها، وفيما يأتي بيان قضية رسم القرآن الكريم بالخط العثماني:[1]

  • ويرى غالبية العلماء أن المخطط العثماني يتعلق بالأحكام التوقيفية، وعلى الأمة أن تتبعه ولا تتعارض معه، وقد كتب القرآن الكريم بهذا التصميم في زمن أبي بكر الصديق، وفي زمن عثمان بن عفان، واتفق الصحابة على ذلك، لذلك يجب اتباع إجماع الصحابة رضي الله عنهم.
  • اتبعت الأمة الإسلامية الرسم العثماني واستمرت في الكتابة بهذا التصميم.
  • يعتقد البعض أن التصميم العثماني لا يتوقف ولا يجب اتباعه، لأن القرآن يجب أن يُكتب بتصميم إملائي، ولا يوجد دليل شرعي على كتابة القرآن بخط معين.
  • ذهب جمهور آخر للتوسط بين السؤالين وطالبوا بكتابة المصاحف بتصميم إملائي للناس العوام، بينما الكتابة للعلماء هي في التصميم العثماني.

الفرق بين الرسم العثماني والاملائي

الرسم الإملائي هو إطلاق الكلمة على الهيئة التي جاءت عليها، ويكون ذلك على تقدير الابتداء بها والوقف عليها، ويسمى أيضًا بالرسم القياسي؛ لما في ذلك مراعاة تامة لقواعد الإملاء والالفاظ على وجه العموم، حيث تكون الكلمات والجمل مطابقة تمامًا للفظ، وفي الرسم الإملائي تمت كتابة ألفاظ القرآن الكريم وفق القواعد الصحيحة والإملاء.

وأما بالنسبة للرسم العثماني، هو علم تعرف به مخالفات خطوط المصاحف العثمانية الأخرى، ومخالفة للرسم القياسي أو الإملائي، وهو كتابة ألفاظ القرآن الكريم من حيث النوعية اللفظية والكلمات وهو الذي يطلق عليه الرسم الاصطلاحي، وهو الرسم الذي أجمع عليه كافة الصحابة رضي الله عنهم ولا سيما في زمن الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه.[2]

أمثلة على الرسم العثماني أو القرآني

وفيما يأتي بيان الأمثلة على الرسم العثماني، وسيتم بيان ذلك على كافة الأوجه:

  • الحذف: قوله تعالى: {العلمين}، هنا حذفت الألف، فالأصل في هذه الكلمة أن تكون “العالمين”، وكُتبت هذه في أغلب مواضع الآيات في القرآن الكريم، ومثال ذلك أيضصا قوله تعالى: {الغاون}، و {النبين}، فالأصل فيهما “الغاوون”، “النبيين”.
  • الزيادة: وتكون ذلك في حروف العلة وهي الألف والواو والياء، ومثال ذلك من القرآن قوله تعالى: {وجائ} وردت في موضعين، والأصل فيها (وجيء)، ومثال الزيادة في الواو، قوله تعالى: {سأوريكم}، وردت في موضعين، والأصل فيها (سأريكم).
  • الهمز: حيث وردت الهمزة في الرسم العثماني مرة بوجود الألف، ومرة أخرى  برسم الواو أو الياء، ومن الأمثلة على ذلك، قوله تعالى: {لتنوأ}، وهو الموضع الوحيد، والأصل فيها (لتنوء).
  • البدل: ويكون موضعه برسم الألف واواً أو ياء، فمن مجيئها واواً، قوله تعالى: {الصلوة}، وهي كذلك في جميع مواضعها الأربعة والستين، والأصل (الصلاة) ومثلها (الزكاة).
  • الفصل والوصل: فقد كُتبت بعض الكلمات في المصحف العثماني متصلة مع أن الأصل الفصل، وكُتبت  كلمات أخرى منفصلة مع أن حقها الوصل، فمن أمثلة ما اتصل وحقه الفصل ومثال ذلك: (عن) مع (ما) حيث رسمتا في مواضع من القرآن الكريم متصلتين، من ذلك قوله تعالى: {عما تعملون}، وقد وردت كذلك في جميع المواضع.

شاهد أيضًا: ما هو الخط الذي كتب به القرآن الكريم

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: لماذا كتب القرآن بالخط العثماني ؟ وتبين أن الإجابة تعود على زمن الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي كُلّف برسم القرآن الكريم وأجمع على ذلك الصحابة.