يعد الصحابي الجليل عثمان بن عفان أمير المؤمنين وأحد المبشرين بالجنة، كما أن نسبه اجتمع بالرسول -صل الله عليه وسلم- وقد ولد عثمان في مدينة الطائف بعد عام الفيل بـ 6 سنوات، وقيل أنه استشهد وهو صائم، ومن هنا نكتشف معًا فيما يلي ماذا قال عثمان بن عفان عند موته؟ فتابعنا.
ماذا قال عثمان بن عفان عند موته؟
استشهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- على يد جماعة مارقة، حيث اقتحموا بيته، وقتلوه، وقيل أنه قتل وهو صائم حاملاً مصحفه بين يديه، وتوفي في عام 35 هجريًا ودفن في البقيع بجوار مسجد رسول الله -صل الله عليه وسلم- وأما عما قاله عثمان عند موته فلم يقل شيئًا يذكر وكل ما جاء حول هذا الموضوع ضعيف الإسناد.
قال الحافظ الذهبي: “هاجت رؤوس الفتنة والشر، وأحاطوا به وحاصروه ليخلع نفسه من الخلافة، وقاتلوه – قاتلهم الله – فصبر، وكَفَّ نفسه وعَبيده حتى ذُبح صبرًا في داره والمصحف بين يديه! وزوجته نائلة عنده، وتسور عليه أربعة أنفس، وقتله سودان بن حمران يوم الجمعة ثامن عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة، وعاش بضعًا وثمانين سنة“.
صفات عثمان بن عفان
وجاء عن صفات عثمان أنه صادق، قائم، منفق في سبيل الله، بشره رسول الله بالجنة، زوجه من ابنتيه رقية ثم أم كلثوم من بعدها ولهذا لقب بذو النورين، وكان عمره قريب من عمر النبي، وأبي بكر، وكان أكبر من علي بثمان وعشرين سنة أو يزيد، وقد جميع عثمان بين العلم، والعمل، والإتقان، والجهاد في سبيل الله، وصلة الأرحام، وكان رقيق القلب إذا وقف على قبر بكى حتى ابتلت لحيته.
حياة عثمان بن عفان – الشيخ علي جمعة
متى أسلم عثمان بن عفان
وقد أسلم عثمان بن عفان في عامه الرابع والثلاثين، حين دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام، حيث قال له: “ويحك يا عثمان! إنك لرجل حازم لا يخفى عليك الحقّ من الباطل، ما هذه الأوثان التي يعبدها قومنا؟ أليست من أحجار صمّ لا تسمع ولا تُبصر؟ قال عثمان: بلى”.
ويعتبر عثمان -رضي الله عنه- من السابقين الذين دخولوا إلى الإسلام، فأسلم قبل دخول رسول الله -صل الله عليه وسلم- لبيت الأرقم بن أبي الأرقم، وقد تجاوز عمره الثلاثين عامًا.
أقوال الرسول عن عثمان بن عفان
جاء في كتاب البداية والنهاية حول الأحاديث الواردة في فضائل عثمان بن عفان، وقد ورد العديد من الأحاديث عن رسول الله -صل الله عليه وسلم- حول الصحابي الجليل عثمان بن عفان أهمها ما يلي:
- حين توفيت رقية زوجة عثمان، وابنة رسول الله -صل الله عليه وسلم- زوَّجه رسول الله ﷺ بأختها
أم كلثوم فتوفيت أيضا فى صحبته، وقال رسول الله ﷺ: « لو كان عندنا أخرى لزوجناها بعثمان». - رواه البخارى فى صحيحه: حدثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن قتادة أن أنسا
حدثهم قال: « صعد النبى ﷺ أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف، فقال: اسكن أحد
– أظنه ضربه برجله – فليس عليك إلا نبى وصديق وشهيدان». تفرد به دون مسلم. - وقال الترمذي: ثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبى صالح، عن أبيه، عن
أبى هريرة: « أن رسول الله ﷺ كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلى بن أبى طالب
وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة فقال النبى ﷺ: اهدئى فما عليك إلا نبى أو صديق أو شهيد». - وهو عن أبى عثمان النهدي، عن أبى موسى الأشعرى قال: « كنت مع رسول الله ﷺ فى حائط، فأمرنى بحفظ الباب، فجاء رجل يستأذن فقلت: من هذا؟ قال: أبو بكر. فقال رسول الله ﷺ: ائذن له وبشره بالجنة. ثم جاء عمر، فقال: ائذن له وبشره بالجنة. ثم جاء عثمان، فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه، فدخل وهو يقول: اللهم صبرا. وفى رواية: – الله المستعان – ».
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى ماذا قال عثمان بن عفان عند موته؟ وما جاء عن رسول -صل الله عليه وسلم- حول الصحابي الجليل عثمان بن عفان، والآن: هل لديك استفسار آخر حول الصحابة والتابعين؟ شاركنا في تعليق.