ماذا قال عمر بن الخطاب عند وفاته وبما أوصى؟ سؤال يطرحه الكثير من الأشخاص،
لذا قررنا أن نخصص هذا المقال، لنوضح لكم الإجابة.. تابعونا
ماذا قال عمر بن الخطاب عند وفاته
- جاء عبد الله بن عباس فقال: “يا أمير المؤمنين، أسلمت حين كفر الناس،
وجاهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس، وقتلت شهيداً ولم يختلف عليك اثنان،
وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض”
فقال له: “أعد مقالتك” فأعاد عليه، فقال: “المغرور من غررتموه،
والله لو أن لي ما طلعت عليه الشمس أو غربت لافتديت به من هول المطلع”
و قال عبد الله بن عمر: “كان رأس عمر على فخذي في مرضه الذي مات فيه”
فقال: “ضع رأسي على الأرض”. فقلت: “ما عليك كان على الأرض أو كان على فخذي ؟!
” فقال: “لا أم لك، ضعه على الأرض”. فقال عبد الله: “فوضعته على الأرض”
فقال: “ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي عز و جل”. - لمّا أيقن الصحابة بموته -رضيَ الله عنه- طلبوا منه اختيار خليفةً للمُسلمين من بعده،
فرشَّح لهم ستّة من الصّحابة وهم بقيّة العشرة المبشّرين بالجنّة، ليختاروا من بينهم واحداً،
ولكنّهُ استبعد منهم ابن عَمّه سعيد بن زيد، كما استبعد أيضاً ابنه عبد الله. - ولمّا أيقن بِقُرب موته، وقال لابنه عبدُ الله أن يُحصي ما عليه من دَيْنٍ، فوجدها سِتَّةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا،
فطلب منه أن يسدّها من ماله ومن مال أهله، فإن لم تكفِ فمن مال عشيرته، فإن لم تكفِ فمن قُريش. - ثم أمر عمر (رضي الله عنه) ولده أن ينطلق إلى عائشة أم المؤمنين، فقل، يقرأ عليك عمر السلام، ولا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين أميرًا، وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يبقى مع صاحبيه. فسلّم عبد الله بن عمر، واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي، فقال: يقرأ عليك عمر بن الخطاب السَّلام، ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه، فقالت: كنت أريده لنفسي، ولأوثرنّه به اليوم على نفسي، فلما أقبل، قيل: هذا عبد الله بن عمر قد جاء، قال: ارفعوني، فأسنده رجل إليه فقال: ما لديك؟ قال: الذي تحب يا أمير المؤمنين، أذنت، قال: الحمد لله، ما كان من شيء أهمُّ إليّ من ذلك. فإذا أنا قضيت فاحملني ثم سلم فقل: يستأذن عمر بن الخطاب فإن أذن لي فأدخلوني، وإن ردتني ردوني إلى مقابر المسلمين. قال: فلما قبض خرجنا به، فانطلقنا نمشي، فسلّم عبد الله بن عمر، قال: يستأذن عمر بن الخطاب، قالت عائشة: أدخلوه، فأدخل، فوضع هنالك مع صاحبي
استشهد عمر بن الخطاب في صلاة
قال عمرو بن ميمون: إني لقائم (في الصف ينتظر صلاة الفجر)، ما بيني وبينه إلا عبد الله بن عباس،
غداة أصيب، وكان إذا مرّ بين الصفين، قال استووا، فإذا استووا ، تقدّم فكبّر،
وربما قرأ سورة يوسف أو النحل أو نحو ذلك في الركعة الأولى، حتى يجتمع الناس، فما هو إلا أن كبَّر،
فسمعته يقول: قتلني -أو أكلني- الكلب، حين طعنه، فطار العلج بسكين ذات طرفين،
لا يمرُّ على أحد يمينًا ولا شمالًا إلا طعنه، حتى طعن ثلاثة عشر رجلًا، مات منهم سبعة،
فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه بُرْنسًا، فلما ظنّ العلج أنه مأخوذ نحر نفسه،
وتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فقدّمه -للصلاة بالناس، فمن يلي عمر، فقد رأى الذي أرى،
وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرُون، غير أنهم قد فقدوا صوت عمر وهم يقولون: سبحان الله،
فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة، فلما انصرفوا قال عمر: يا ابن عباس، انظر من قتلني، فجال ساعة،
ثم جاء، فقال: غلام المغيرة، قال: الصَّنَع (يشير إلى غلام المغيرة بن شعبة، أبو لؤلؤة فيروز)،
قال: نعم، قال: قاتله الله لقد أمرت به معروفًا، الحمد لله الذي لم يجعل منيّتي بيد رجل يدّعي الإسلام،
قد كنت أنت وأبوك -يريد العباس وابنه عبد الله- تحبّان أن تكثر العلوج بالمدينة، وكان العباس أكثرهم رقيقًا،
فقال عبد الله إن شئت، فعلت، أي: إن شئت قَتَلنا. قال: كذبت -أي أخطأت- بعدما تكلموا بلسانكم، وصلّوا قبلتكم،
وحجوا حجّكم. فاحتمل إلى بيته فانطلقنا معه، وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ،
فأُتي بنبيذ (المراد بالنبيذ المذكور، تمرة نبذت في ماء، أي نقعت فيه. كانوا يفعلون ذلك، لاستعذاب الماء) فشربه،
فخرج من جوفه، ثمّ أتي بلبن فشربه فخرج من جُرْحه، فعلموا أنه ميت.
كم عاش عمر بن الخطاب
- قال الذهبي: استشهد يوم الأربعاء لأربع أو ثلاث بقين من ذي الحجة، سنة ثلاث وعشرين من الهجرة،
وهو ابن ثلاث وستين سنة على الصحيح. - وكانت خلافته عشر سنين ونصفًا وأيامًا، وجاء في تاريخ أبي زرعة عن جرير بن عبد الله البجلي قال:
كنت عند معاوية فقال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين،
وتوفي أبو بكر رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وستين، وقُتل عمر رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وستين.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال:
تعرف على سيرة الصحاب الجليل عمر بن الخطاب “الفاروق”