ماذا يطلق على يوم النحر في القران

جدول المحتويات

ماذا يطلق على يوم النحر في القران حيث أن النحر هو الذبح، وهو أول فعل يبدأ به المسلم في اليوم العاشر من ذي الحجة بعد صلاة العيد، والنحر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال صحابي جليل (سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْطُبُ، فَقالَ: إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به مِن يَومِنَا هذا أنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، فمَن فَعَلَ هذا فقَدْ أصَابَ سُنَّتَنَا) وللنحر ثواب وفضل عظيم.

ماذا يطلق على يوم النحر في القران

يطلق على يوم النحر في القران يوم الحج الأكبر حيث أن يوم النحر هو يوم الأضحية، ويوافق اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، أي أخر أيام الحج، وأطلق عليه في القرآن الكريم يوم الحج الأكبر بدليل قول الله تعالى في كتابة العزيز (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ).

سبب تسمية يوم النَّحْر بالحج الأكبر

ذهب الفقهاء الأربعة إلى أنّ تسمية يوم النَّحر أي أول أيام عيد الأضحى المبارك بيوم النحر الذي يعد هو اليوم العاشر من ذي الحجة، بيوم الحجّ الأكبر بسبب ان هذا اليوم يحتوي على مناسك وشعائر للحج عظيمة، سواء في الليل أو في النهار، ففي ليل يوم النحر يقوم الحجاج بالوقوف في عرفة، وفي نهاره النَّحْر، والطواف حول الكعبة، والسَّعي، والحَلْق؛ فكلمة الحج المقصود بها الزمان.

وكلمة الأكبر في تسميته بالحج الأكبر يقصد بها الأعمال الصالحة الكثيرة المليئة بالفضل والثواب التي يقوم المسلم بها فيه.

واستدلّوا على ذلك بقوله تعالى: (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ)، وأنّه اليوم الذي ينتهي فيه الحاجّ من إنهاء حجه، أي الانتهاء من مناسك وشعائر الحج، ومِمّن قال بذلك الإمام النووي، وقِيل ايضًا للتفريق بين يوم النحر وبين العُمرة التي تُعَدّ الحجّ الأصغر كما بَيَّن الأئمة.

شاهد أيضًا: ماهو يوم الحج الاكبر وما هو سبب تسميته بهذا الاسم

أعمال يوم النَّحر

هناك عدة أعمال في يوم النحر للحاج وغير الحاج وهي كالتالي:

أعمال يوم النحر للحاج

اختلف كل عالم من علماء الفقه عن الآخر في تحديد أعمال يوم النحر بالنسبة للحاج من حيث الترتيب حيث:

  • الإمام الشافعي: أن يوم النحر يمتاز بأربعة أعمال، وهي: رَمْي جمرة العقبة، وذَبْح الهَدْي، وحلق الشعر، والطواف، والترتيب بين هذه الأعمال من السُنّة وليس واجبًا، وعدم الترتيب لا يستلزم كفارة ولا دم.
  • الإمام أحمد ابن حنبل: أن الحاج مخير في ذلك فيقدم من الأعمال ما شاء ويؤخر ما شاء، فمن ضمن أعمال يوم النحر رَمْي جمرة العقبة، أو حلق الرأس، أو الطواف، والأفضل أداؤها على الترتيب.

بدليل ما رواه أنس رضي الله عنه في الصحيح عن حجّ النبيّ عليه الصلاة والسلام: (لَمَّا رَمَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الجَمْرَةَ وَنَحَرَ نُسُكَهُ وَحَلَقَ نَاوَلَ الحَالِقَ شِقَّهُ الأيْمَنَ فَحَلَقَهُ، ثُمَّ دَعَا أَبَا طَلْحَةَ الأنْصَارِيَّ فأعْطَاهُ إيَّاهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ الشِّقَّ الأيْسَرَ، فَقالَ: احْلِقْ فَحَلَقَهُ، فأعْطَاهُ أَبَا طَلْحَةَ، فَقالَ: اقْسِمْهُ بيْنَ النَّاسِ).

  • يرى الحنفية: أن يبدأ الحاجّ برمي الجمرات، ثمّ يذبح الهدي إن أراد، ثمّ يحلق رُبع شَعر رأسه، ويجوز له أن يُقصِّر في الصلاة ، وبعدها يتحلّل، فيجوز له كُلّ شيء ما عدا مجامعة النساء، فإتيان الحاج بزوجته حينها مكروه، ثُمّ يطوف حول الكعبة طواف الزيارة الذي يكون خلال أيّام العيد.
  •  الإمام المالكي: أن على الحاج أن يرتب الأعمال؛ فيبدأ برَمْي جمرة العقبة في يوم النَّحْر، ثُمّ يحلق شعره، ثُمّ يطوف طواف الإفاضة، وإن قدّم أحدها على الآخر، فيجب عليه دَم أي يذبح كفارة إذ لم يقم بالترتيب.

أعمال يوم النحر لغير الحاج

يوم النحر هو اليوم الأخير من عشر ذي الحجة، وأول أيام عيد الأضحى المبارك، أي يوم الأضحية، وهناك الكثير من الأعمال الصالحة التي يمكن لغير الحاج فعلها يوم النحر مثل :

  • النحر أي الأضحية ففي الأضحية فضل وثواب كبير، ويضاعف الله للمسلم في هذه الأيام الحسنة بعشر أمثالها، ولقد واظب النبي صلى الله عليه وسلم على الأضحية هو والصحابة رضوان الله عليهم والدليل ما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى أنه (ذَبَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ).
  • العزم على الاجتهاد لاغتنام هذه اليوم العظيم، حيث من عزم على شيء أعانه عليه الله بدليل قولة تعالي ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
  • ثالثًا: التوبة الصادقة حيث أن المعاصي تبعد العبد عن ربه، وفي البعد عنها قربه لله تعالى والدليل قولة تعالي (وتوبوا إلي الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون).
  • الصدقة أي التصدق على المحتاجين والفقراء، بدليل قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون).
  • التكبير حيث، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهمن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).

شاهد أيضًا: لماذا نصوم يوم عرفة وحكم صيام يوم عرفه

فضل يوم النحر

من ضمن أيام العشر من ذي الحجة يوم النحر، اليوم العاشر منها، ويمتاز هذا اليوم بالفصل الكثير والثواب الكبير، حيث يقوم الناس فيه بالذبح، والذبح من ضمن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة، فبها نتقرب إلى الله، ونفدي أنفسنا وأهلنا ونتقرب لله عز وجل.

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”.، فلقد تبين لنا فضل هذه الأيام المباركة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا ماذا يطلق على يوم النحر في القران حيث أن اليوم العاشر من شهر ذي الحجة (يوم النحر)، يوم ينهي فيه المسلم الحاج مناسك َشعائر الحاج، ويقوم غير الحاج بالذبح فيه للتقرب من الله عز وجل، اقتداءً بفعل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويقوم بتوزيع لحوم الأضحية على عموم الفقراء والمساكين.