ماهو مرض الذئبة ؟، حيث توجد العديد من الأمراض المناعية التي تصيب جسم الإنسان وبعضها قد يكون خطير وبعضها يكون أقل في الخطورة، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال كما سنتعرف على أهم المعلومات عن هذا المرض وأهم عوامل الخطر والأسباب المختلفة التي تؤدي إلى الإصابة به وكذلك العلامات التي تظهر على الشخص المصاب والمضاعفات وكذلك طريقة الوقاية والعلاج والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.
ماهو مرض الذئبة
يعتبر مرض الذئبة نوع من أنواع الأمراض التي تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم أي أنه مرض من أمراض المناعة الذاتية، حيث تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة وأعضاء الجسم نفسه، ويعد الذئبة أيضًا مرض من الأمراض الالتهابية المزمنة التي تصيب العديد من الأعضاء في جسم الإنسان والتي منها الكلى والمفاصل والرئتان وكذلك القلب والرئتين والعديد من أعضاء الجسم الأخرى، وتوجد العديد من الأنواع المختلفة لمرض الذئبة لكن الذئبة الحمامية المجموعية هي أكثر هذه الأنواع انتشارًا وخطورة لأنها من الممكن أن تصيب أي عضو من أعضاء جسم الإنسان، وتتميز أعراض مرض الذئبة أنها تختلف من شخص لآخر حيث لا يوجد حالتان متماثلتان من هذا المرض، وعلى الرغم من أن المرضى في الماضي كانوا يعانون من شدة أعراض هذا المرض إلا أن مع التقدم الكبير الحادث الآن أصبح تشخيص وعلاج هذا المرض من الأمور السهلة التي ساعدت على تجنب الكثير من المضاعفات.[1]
شاهد أيضًا: مرض الذئبة الحمراء: أسبابه وأعراضه وتشخيصه وكيفية علاجه
أسباب وعوامل خطر الإصابة بالذئبة
يعتبر السبب الرئيسي وراء هذا المرض هو مهاجمة الجهاز المناعي في جسم الإنسان للأنسجة السليمة، ولا زال غير معروف حتى وقتنا هذا السبب وراء مهاجمة جهاز المناعة لأنسجة الجسم، لكن يعتقد أن العوامل الوراثية والجينية وكذلك بعض العوامل البيئية تلعب دور كبير في تطور هذا المرض وتتمثل أهم هذه العوامل ما يلي:[1][2]
- الجنس الأنثوي حيث أن الإصابة بهذا الاضطراب شائع أكثر بين النساء أكثر من الرجال.
- الفئة العمرية التي تتراوح بين خمسة عشر وخمسة وأربعين عامًا تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب أكثر من الفئات العمرية الأخرى.
- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بهذا الاضطراب في العائلة يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في مرحلة ما من حياته.
- التعرض لأشعة الشمس يجعل الشخص تنشط لديه بعض ردود الأفعال التي تحفز ظهور مرض الذئبة.
- إصابة الأشخاص ببعض أنواع العدوى مثل عدوى إبشتاين بار من الممكن أن تحفز الإصابة بمرض الذئبة في مرحلة ما من مراحل الحياة.
- تناول أدوية معينة لفترة طويلة يمكن أن يحفز الإصابة بهذا المرض مثل المضادات الحيوية وكذلك أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
أعراض مرض الذئبة
تختلف أعراض هذا المرض من شخص لآخر حيث يمكن أن تكون الأعراض خطيرة عند بعض الأشخاص وقد تكون خفيفة عند أشخاص آخرين، كما أنها قد تكون دائمة أو مؤقتة حسب نوع الحالة، وتتميز أعراض مرض الذئبة أنها تختلف من شخص لآخر حيث لا يوجد حالتان متماثلتان من هذا المرض ومن أهم الأعراض والعلامات التي تميز هذا المرض ما يلي:[1][2]
- ظهور طفح جلدي على الوجه يغطي منطقة الخدين والأنف مما يجعل الطفح الجلدي يظهر على شكل فراشة.
- ظهور آفات بشكل معين على الجلد والتي قد تسوء عند التعرض لأشعة الشمس.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- صداع الرأس.
- تورم المفاصل وتيبسها مع الشعور بالألم.
- صعوبة التنفس.
- الشعور بألم في الصدر.
- ابيضاض وازرقاق الأصابع الموجودة في اليدين والقدمين خاصة عند انخفاض درجة الحرارة والتعرض للبرودة.
- جفاف العين.
- تساقط الشعر.
- الشعور بالارتباك وفقدان الذاكرة في بعض الأحيان.
شاهد أيضًا: ما هو مرض الفراشة
أنواع مرض الذئبة
توجد أنواع مختلفة من مرض الذئبة يمكن أن تصيب الأشخاص وتسبب لهم الأعراض وتختلف هذه الأنواع عن بعضها البعض في الانتشار والخطورة وتتمثل أهم أنواع هذا المرض فيما يلي:[1][2]
- الذئبة الحمامية المجموعية: ويعتبر هذا النوع من أنواع المرض الأكثر انتشارًا بين الكثير من الناس كما أنها أكثر الأنواع خطورة وذلك لأنها تصيب أي عضو من أعضاء الجسم.
- الذئبة الحمامية الجلدية: ويعتبر هذا النوع من الأنواع المنتشرة أيضًا ولكن يتميز هذا النوع بأنه يصيب الجلد فقط.
- الذئبة الوليدية: ويتميز هذا النوع من المرض بأنه يصيب الأطفال حديثي الولادة ويحدث هذا النوع بشكل أساسي نتيجة بعض العوامل الوراثية والجينية.
- الذئبة المحدثة بالأدوية: حيث أن تناول أدوية معينة لفترة طويلة يمكن أن يحفز الإصابة بهذا النوع من المرض مثل المضادات الحيوية وكذلك أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
مضاعفات مرض الذئبة
في بعض الأحيان قد يتطور هذا المرض إلى العديد من المضاعفات التي تصيب أعضاء متعددة في جسم الإنسان ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:[1]
- الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل في الرئتين حيث يمكن الإصابة بالتهابات في الرئة أو نزيف في الرئة.
- زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فضلاً عن ذلك فإن هذا المرض يؤدي إلى الإصابة بالتهاب في عضلة القلب.
- إلحاق الضرر الشديد بالكلى نتيجة الإصابة بالفشل الكلوي مما قد يسبب الوفاة.
- الإصابة بالعديد من المشاكل في الجهاز العصبي مثل الارتباك وفقدان الذاكرة وتشوش الرؤية فضلاً عن ذلك فإن الإصابة في الجهاز العصبي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسكتات الدماغية ونوبات الصرع.
- الإصابة بالتهابات شديدة في الأوعية الدموية وكذلك انخفاض عدد كرات الدم الحمراء مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم وكذلك حدوث مشاكل في تجلط الدم.
- تكرار الإصابة بأنواع العدوى المختلفة نتيجة ضعف جهاز المناعة في جسم الإنسان.
- ضعف شديد في العظام مما يؤدي إلى سهولة كسرها.
- زيادة احتمالية الإصابة بمرض السرطان على الرغم من أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث من أجل تأكيد هذه المعلومة.
شاهد أيضًا: ما هو مرض الذئبة الحمراء … وما هي أعراضه وطُرق علاجه؟
تشخيص مرض الذئبة
يعتبر من الصعب تشخيص مرض الذئبة وذلك لأن أعراض هذا المرض تختلف من شخص لآخر حيث يمكن أن تكون الأعراض خطيرة عند بعض الأشخاص وقد تكون خفيفة عند أشخاص آخرين، كما أنها قد تكون دائمة أو مؤقتة، وتتميز أعراض مرض الذئبة أنها تختلف من شخص لآخر حيث لا يوجد حالتان متماثلتان من هذا المرض لذلك فيصعب التشخيص، لكن قد تم وضع مجموعة من المعايير التي يتم على أساسها تشخيص هذا المرض وهي أن يكون الشخص لديه أربعة أعراض على الأقل من الأعراض الإحدى عشر التالية، حيث أنه إذا امتلك أربعة منهم دل ذلك على إصابته بالذئبة وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:[2]
- ظهور طفح جلدي على الوجه يغطي منطقة الخدين والأنف مما يجعل الطفح الجلدي يظهر على شكل فراشة.
- ظهور طفح جلدي له قشور.
- وجود طفح جلدي يظهر بعض التعرض المباشر لأشعة الشمس.
- انخفاض تعداد كرات الدم الحمراء أو كرات الدم البيضاء أو الصفائح الدموية.
- الإصابة باضطراب في الأعصاب.
- ظهور جروح في الفم.
- الإصابة بتورم في مفصلين أو أكثر من مفاصل الجسم.
- تورم في الأغشية المخاطية التي تحيط بالرئتين أو القلب.
- الإصابة بمشكلة في الكلى.
- ظهور نتيجة إيجابية عند عمل اختبار يسمى اختبار الأجسام المضادة للنواة.
- ظهور نتيجة إيجابية عند عمل اختبارات تدل على وجود مرض في المناعة.
كما يقوم الطبيب باستخدام بعض الفحوصات والاختبارات من أجل تشخيص هذا المرض وتتمثل هذه الفحوصات فيما يلي:[2]
- التصوير بالأشعة السينية.
- اختبار صدى القلب.
- تعداد الدم الكامل.
- سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء.
- تقييم وظائف الكبد والكلى.
- تحليل البول.
علاج مرض الذئبة
يمكن علاج مرض الذئبة عن طريق العديد من الطرق المختلفة وبالعديد من أنواع الأدوية ومن أهم طرق العلاج ما يلي:[1][3]
- استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية حيث تساعد هذه الأدوية في تقليل العديد من الأعراض المختلفة المرتبطة بهذا المرض مثل التورم والالتهاب.
- تناول الأدوية المضادة للملاريا حيث تساعد هذه الأدوية في العمل على منع تفاقم الأعراض والتقليل من حدوث المضاعفات القوية.
- تناول الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون لأنها تساعد في تقليل حدوث الأعراض وتفاقمها.
- استخدام مثبطات جهاز المناعة التي تساعد في التقليل من مهاجمة الجهاز المناعي للأنسجة السليمة الموجودة في جسم الإنسان.
شاهد أيضًا: علاج مرض الذئبة الحمراء وماهي اعراض مرض الذئبة الحمراء
الطرق الطبيعية لعلاج مرض الذئبة
هناك بعض الطرق الطبيعية التي يمكن من خلالها السيطرة على أعراض مرض الذئبة ومن أهم هذه الطرق ما يلي:[1][3]
- عدم التعرض المفرط لأشعة الشمس وضرورة استخدام واقي شمس عند التعرض لها كما يجب ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة من أجل حماية الجلد من خطر أشعة الشمس.
- السيطرة على الأمراض الكامنة في الجسم مثل مشاكل الكبد والكلى وكذلك مرض السكر والضغط.
- عدم استخدام أي نوع من أنواع الأدوية دون استشارة الطبيب المختص.
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات والحبوب المفيدة.
- الابتعاد عن الضغط النفسي والتوتر.
- الابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحول وتناول الأطعمة غير الصحية.
- ممارسة الرياضة البدنية بمختلف أنواعها بشكل منتظم.
ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال ماهو مرض الذئبة ؟، كما نكون قد تعرفنا على أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض وكذلك أهم أعراضه وكيفية تشخيصه بطريقة صحيحة وأهم المضاعفات التي يسببها وكذلك الطرق المختلفة لعلاج هذا المرض بشئٍ من التفصيل.
المراجع
- ^
Mayoclinic.com , Lupus , 14/01/2022 - ^
MedicalNewsToday.com , What is lupus? , 14/01/2022 - ^
Medline plus.com , Lupus , 14/01/2022