جدول المحتويات
ماهي الوان كسوة الكعبة على مر العصور، منذ أن وطئت أقدام النبي إبراهيم عليه السلام، وادي مكة، ذا الصخور والجفاف والخالي من الزرع، أصبحت الكعبة المشرفة مقصدًا للناس وقبلة المسلمين، ويعد التساؤل حول تاريخ الكعبة وكسوتها من أهم الأمور التي يرغب بالتعرف عليها المسلمون، لذلك سنوافيكم عبر موقع بألوان كسوة الكعبة على مر العصور وغيرها من المعلومات ذات الصلة.
كسوة الكعبة
إنّ كسوة الكعبة هي عبارة عن قطعة من الحرير ذات اللون الأسود نقش عليها آيات من القرآن الكريم من ماء الذهب، تكسى بها الكعبة المشرفة ويتم تغييرها مرة في العام، وذلك خلال موسم الحج، صبيحة يوم عرفة يوم التاسع من شهر ذو الحجة، وقد برع فيها أكبر فناني العالم الإسلامي، وإنّ الحكمة من كسوة الكعبة أنها تعد من الشعائر الدينية، واتباع لما قام به الرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام من بعده، وقد ثبت أنه عقب فتح مكة في السنة التاسعة للهجرة، قام النبي الكريم في حجة الوداع بكسوة الكعبة بالثياب اليمانية وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين.[1]
ماهي الوان كسوة الكعبة على مر العصور
لقد تعددت الروايات التاريخية التي تذكر ألوان كسوة الكعبة المشرفة، وتعتبر الألوان التالية (الأسود، البني، الأحمر، الأبيض، الأصفر، الأخضر، والذهبي للتزيين)، وهي الألوان التي كسيت بها الكعبة المشرفة على مر العصور، ويعد اللون الأسود هو أكثر الألوان بقاءً على الكعبة، وقد استخدمت عدة ألوان على الكعبة، حيث كانت إما لونًا واحدًا أو لونين، أحدهما أساسي والآخر للتزيين والتجميل، فدخول الذهبي لتزيين الثوب الأسود، وطرزت به الآيات القرآنية والإطارات في الوقت الحالي، بينما تم استخدام اللون الأبيض والأحمر بشكل متواز على الكعبة في ذات الوقت، بعدما استخدمت الثياب اليمانية المخططة بالأبيض والأحمر، ويعتبر الديباج والحرير أشهر خامتين تم استخدامهما في أثواب الكعبة، وكانت أثوابها توضع بعضها فوق بعض حتى تثقل جدرانها ولا تستطيع حملها.
شاهد أيضًا: صور تغيير كسوة الكعبة
اين صنعت أول كسوة الكعبة
لقد صنعت أول كسوة للكعبة في جمهورية مصر العربية، فقد اهتم العباسيون باقتناء أفضل وأجود أنواع الحريم عالميًا، وذلك لصناعة الثياب الفاخرة من الحرير الأسود بمشاركة أمهر وأكبر النساجين في مصر آنذاك، وذهب المهدي العباسي للحج عام 160هـ، وذكر له سدنة الكعبة أن كسا الكعبة كثرت على الكعبة بصورة كبيرة، وأن البناء ضعيف ويخشى أن ينهدم نتيجة لكثرة ما يتواجد عليه، فقام المهدي بتجريدها وأمر بإسدال كسوة الكعبة عليها بصورة دورية، كما وأمر بطلاء الكعبة بأفخر أنواع المسك والعنبر، وبعد سنتين وجه المهدي بصناعة كسوة جديدة، وكانت في تلك الفترة يتم تركيب الكسوة للكعبة مرتين في العام، وفي عصر المأمون أمر بكسوة الكعبة ثلاث مرات سنويًا، وكانت مصر تقوم بإرسال الكسوة إلى السعودية خلال القرون الماضية، إلا أنه لبعض الأسباب توقف إرسالها منذ عام 1381هـ، لتبدأ السعودية بتصنيع الكسوة بدءًا من عام 1346هـ.
ماذا يفعل بثوب الكعبة القديم
يتم التعامل مع كسوة الكعبة القديمة حيث تصرف لمتاحف أو تقديمها هدايا لضيوف الدولة، وذلك بعد أن يتم تخزينها في مستودعات صممت خصيصًا لهذا، وتتم تجزئتها حسب معايير النسيج وفك المطرزات الذهبية والأحزمة بالإضافة إلى الأجزاء الرئيسية من كسوة الكعبة المشرفة.
شاهد أيضًا: لماذا يرفع ستار الكعبة في الحج
لماذا ثوب الكعبة أسود
إنّ اللون الأسود لا يشترط في كسوة الكعبة، وهذا ما أشارت إليه كتب التاريخ التي تدرس تاريخ الكعبة، إذ تشير إلى أنها لم تكس طوال الوقت باللون الأسود، بل تمت كسوتها قبل ذلك بعدة ألوان منها اللون الأخضر، ومن هنا يتضح أن سواد غطاء الكعبة ليس بالأمر الواجب ولا الأمر المسنون، بل على العكس، فإنّ سواد كسوة الكعبة هو عرف وعادة إسلامية فقط، وفي عصرنا الحالي تعتبر السعودية هي الجهة المسؤولة عن تغيير ثوب الكعبة، وقامت بإنشاء مصنع خاصًا لحياكة كسوتها، وتقوم بإنتاجه بأفضل المواصفات من حيث الخطوط والتطريز واستخدام الذهب وغير ذلك من الأمور.
شاهد أيضًا: كم يبلغ ارتفاع الكعبة المشرفة
إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية سطور مقال ماهي الوان كسوة الكعبة على مر العصور، والذي تعرفنا من خلاله على بعض المعلومات المتعلقة بكسوة الكعبة المشرفة.