ما العيد الا ضحكهم وحديثهم

كتب الكثير من الشعراء في فقد الأحبة والخلان والأهل في العيد، ومن خلال الفقرات التالية سنقدم أجمل الأبيات التي قيلت في هذا الإطار من قصائد المتنبي وغيره من الشعراء العرب.

أبيات من قصيدة أبي الطيب المتنبي

يعد أبو الطيب المتنبي من أشهر الشعراء العرب والذي يعود ظهوره للعصر العباسي، ويبث من خلال أبيات الشعر السابقة شكواه ونجواه بعدما اضطر على مغادرة حلب لكثر المكائد التي حيكت حوله وجاء العيد عليه وهو مبعد وحيد، فكتب:

عيدُ بِأَيَّةِ حالٍ عُدْتَ يا عيدُ

بِما مَضَى أَمْ لِأَمْرٍ فِيكَ تَجْديدُ

أَمّا الأَحبّةُ فالبَيْداءُ دُونَهُمُ

فَلَيْتَ دونَكَ بِيداً دونَها بِيدُ

كما كتب أبو الطيب المتنبي:

فيما مضى كنت بالأعياد مسروراً

وكان عيدك باللّذات معموراً

وكنت تحسب أن العيد مسعدة

فساءك العيد في أغمات مأسورًا

أبيات من قصيدة نازك الملائكة

وتعد نازك الشاعرة العراقية من أهم رواد الشعر الحر في العراق والوطن العربي، وفي قصيدة نازك العودة إلى المعبد تحلم بأن يعم السعادة على الجميع برغم كل شيء.

في دمي لحن من الشوق جديد

والمجاليّ حواليّ نشيد

ليلتي هذي ابتسام وسعود

طاف بالأفق فغنّاه الوجود

هي يا قيثارتي لحن سعيد هي شعر

هي وحي, هي عود هذه الليلة للعالم عيد

أبيات من قصيدة الشاعر عمر أبو ريشة

ويعد أبو ريشة من كبار الشعراء المعاصرين صاحب مكانة مرموقة في الشعر العربي الحديث، وفي قصيدته يحدث الشاعر العيد معتذراً فالفجيعة والدمار الذي نزل بالناس حال دون سعادتهم وفرحهم لقدوم العيد قائلاً:

يا عيد، ما افترَّ ثغرُ المجد، يا عيدُ ..

فـكيف تلقاك بالبشرى الزغاريدُ؟!

وكـيـف ينشقُّ عن أطيـافِ عزتنـا ..

حـلـمٌ وراءَ جفـونِ الحق مـوؤودُ ؟

طـالعتنَـا وجراحُ البغي راعفـةٌ ..

ومـا لـهـا مـن أساةِ الحيّ تضميـدُ

فللفجيعـة فـي الأفـواه غمغمـةٌ ..

كلمات عن افتقاد الأحبة في العيد

العيد بمثابة فرح وتجمع للأحبة والعائلة، ولكن من حرم من أهله لغربته، أو لموتهم يحس بغصة في كل عيد، وفيما يلي بعض العبارات عن افتقاد الأحبة في العيد:

  • أصعب ما قد يواجهه المرء في أيّام العيد فقد الأحبة، فيتحول العيد من مصدر بهجة وسرور إلى ضنك وحزن يعتصر القلب، فبرحيل الأحبة رحلت معهم مباهج العيد وسروره.
  • كانوا هم عيدي وفرحة أيامي، فأين مني العيد اليوم وبهجته وأين مني أحبتي، أيّ عيد يمكن أن يحمل الفرح لقلبي وقد فقدتُ أحبتي، وهم عيدي وسروري.
  •  كلُّ فرحة عيد بلا الأهل ناقصة، وكل بهجة بلا صوت دون وجود الأحبة، ولا عيد بعد غيابهم، فإلى الوداع أيها الأحبة أنتم والعيد وأنتم فرحة أيامي التي غابت.
  • يعتصر الحزن قلبي، وتطغى الأشواق على كل فرح فيه، فلا عيد ولا فرح لي فيه نصيب بعدكم.
  • كم يصبح العيد حزينًا وكئيبًا عندما يأتي والأهل بعيدون عني، ولا يصلني منهم إلا رياح الشوق التي تلفح وجهي بحرارتها، وترميني في أرض الأحزان.
  • كل الأشياء باهتة ورمادية والمر وحيد في غربته في العيد.
  • إنَّ الألم الذي يحمله العيد عندما لشخص بعيد ووحيد عن أهله أكبر من أن يستشعره من لم يجرب قضاء العيد بعيداً عن كنف الأهل وحضنهم.

شاهد أيضا: كلمات ما كان للعيد لولا وصلكم فرح

وإلى هنا نكون توصلنا لختام مقالنا ما العيد الا ضحكهم وحديثهم، والتي هي من أقسى الكلمات وقعاً على نفس كل من حرم الأحبة، وقد تحدثنا عن حضور العيد في الشعر العربي، كما وأوردنا بعض عبارات افتقاد الأحبة في العيد.