ما حُكمُ قضاءِ الصَّلاةِ لمَن زالَ عقلُه ببَنجٍ أو دواءٍ؟

جدول المحتويات

ما حُكمُ قضاءِ الصَّلاةِ لمَن زالَ عقلُه ببَنجٍ أو دواءٍ؟، يقوم الدين الإسلامي الحنيف على خمسة أركان رئيسية وهي الشهادتان، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، صوم رمضان وحجّ بيت الله لكل مقتدر، ويُعدّ ركن الصلاة عمود هذا الدين وأساسه الذي يتقرّب به العبد إلى الخالق، ومن خلال موقع سيتمّ التعرُّف على حكم الصلاة على المسلم وحكم قضائها لمن غاب عن وعيه بالدواء أو غيره.

حكم الصلاة في الإسلام

فرض الله تبارك وتعالى الصلاة على عباده المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج خمس مرات في اليوم، أي أنّ الصلاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، سواءً كان ذكراً أو أنثى، وقد ثبت وجوب الصلاة في القرآن الكريم والسنة النبوية والإجماع، قال تعالى في كتابه الحكيم: {وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ}[1]، وورد عن النبي عليه الصلا والسلام أنّ رجلًا سأله عن الصلاة فقال: “خَمْسُ صَلَوَاتٍ في الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ. فَقَالَ الرجل: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ؟ قَالَ: لَا، إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ”[2].

ما حُكمُ قضاءِ الصَّلاةِ لمَن زالَ عقلُه ببَنجٍ أو دواءٍ؟

اختلف العلماء المسلمون في وجوب قضاء الصلاة لمن زال عقله بالبنج أو الدواء، إذ وجب القضاء لإبراء الذمة في المذهب الحنبلي، بينما أجمع المذهب الشافعي والمالكي على أنّه غير مكلّف بالقضاء كل من أُغمي عليه بغير اختياره اعتمادا على قول النبي عليه الصلاة والسلام: “رُفِع القلمُ عن ثلاثةٍعن النَّائمِ حتَّى يستيقِظَ، وعن المبتلَى حتَّى يبرأَ، وعن الصَّبيِّ حتَّى يكبُرَ”[3].[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بالحذاء

ما حكم قضاء الصلاة لمن زال عقله ببنج أو دواء ابن عثيمين

أشار الشيخ ابن عثيمين إلى عدم وجوب القضاء لمن غاب عن وعيه بغير اخياره، ورجّح وجوب القضاء لمن اختار ذلك؛ أي أنّ من أخذ بنج أو دواء لإجراء عملية، فيُلزم بقضاء ما فاته من صلوات، وقال الشيخ بأنّ المريض الذي يفقد وعيه لا قضاء عليه من الصلوات قلّت أو كثرت أي، سواءً فقد وعيه ليوم أو يومين أو شهر أو شهرين مع الإشارة إلى عدم قياس ذلك على النوم فالنائم يستطيع أن يستيقظ إلى تمّ إيقاظه، بينما المغمى عليه فلا يستطيع ذلك.

وبهذا القدر نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تمّ من خلاله التعرُّف على الإجابة الصحيحة لسؤال ما حكم قضاء الصلاة لمن زال عقلُه ببَنجٍ أو دواءٍ؟ في المذاهب الأربعة، بالإضافة إلى التطرُّق لحكم الصلاة في الإسلام.