ما هو الفرق بين الفرح والسعادة

جدول المحتويات

ما هو الفرق بين الفرح والسعادة، منذ الأزل كان الإنسان يبحث عن السعادة، ويركض خلف كل ما يعتقد أنه يقوده إليها، والسعادة والفرح مترادفتان تحملان معاني إيجابية، ولكن ما هو الفرق بين الفرح والسعادة، هذا ما سنتمكن من التعرف عليه من خلال مقالنا عبر موقع ، كما سنوضح أهم السلوكيات التي تعزز شعور المرء بالسعادة.

تعريف الفرح

الاسم فَرح هو البهجة والسرور، الفرح هو حالة ذهنية شعورية معقدة، والفرح شعور مصاحب للذة والمتعة اللحظية فهو تجربة عقلية وذهنية تكون كرد فعل لحدث ما بوقت محدد، ونقيض شعور الفرح هو الحزن، يمكن للمرء أن يفهم المعارضة بين المفهومين في حالات متعددة عندما يتنقل من الشعور بالانشراح والسعادة إلى ضيق الصدر والحزن، لقد ثبت علمياً أن للفرح الكثير من الآثار إيجابية على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان، فعندما يشعر الفرد بالسعادة والفرح، فإن الدماغ يطلق هرمون الإندروفين، وهو هرمون يقوم زيادة قوة الجسم ومقاومته ويقلل من الألم.

تعريف السعادة

تعبر السعادة عن حالة من الارتياح والشعور العمق بالقناعة والرضى والسرور، وهو شعور يصاحب الإنسان على المدى الطويل، وينعكس هذا الشعور على حالة الإنسان المزاجية والنفسية فينظر إلى الجانب المليء من الكأس، ويتطلع للحياة بتفاؤل، ونقيض السعادة هو الكآبة والتعاسة وهو شعور سلبي يجعل الشخص ينظر بتشاؤم على ما حوله، ويربط مفهوم السعادة بالراحة والرضا.

ما هو الفرق بين الفرح والسعادة

كلا المصطلحين الفرح والسعادة يحملان معنى إيجابي وهو الغبطة والسرور، وكلاهما تعبير عن الشعور بالغبطة والانشراح، إلا أن الفرق بين الفرح والسعادة هو:[1]

  • الفرح شعور مؤقت ناتج عن المؤثرات الخارجية كحصول المرء على شيء ما، بينما السعادة شعور دائم ناتج من عيش اللحظة الحالية المتاحة والاستمتاع بها.
  • الفرح شعور ينبع من الخارج نتيجة المؤثرات المحيطة بالفرد، بينما السعادة شعور داخلي يعبر عن تجربة دائمة.

فدائماً يكون الفرح مقترن بنيل أو الحصول على شيء ما، كالحصول على وظيفة والتي يُعد مؤثر خارجي سبب فرح المرء، بينما السعادة قوة هائلة لا تحتاج للحصول على شيء للإحساس بها واغتنام الفرصة الحالية.

شاهد أيضا: ما هو الفرق بين التعليم والتدريب

كيف نعزز شعورنا بالسعادة

مع التطور التكنولوجي التي تشهده البشرية، وفوضى العالم الرقمي، وسيادة المادة يبحث الإنسان دائماً على ملجأ آمن يحتمى به ليصنع سعادته ومن أهم السلوكيات التي تعزز شعورنا بالسعادة التالي:

  • مارس الامتنان وقدر النعم التي تمتلكها: ويُقصد بالامتنان الشكر والتقدير لكل ما يمتلكه الفرد في حياته من أشياء إيجابية، والامتنان يقود إلى الرضا والقناعة وينتج مشاعر إيجابية تدوم طويلاً، كما يدخل الامتنان في نطاق العلاج النفسي لمرضى الاكتئاب والقلق.
  • نظم حياتك وضع أهدافك: وضع الأهداف والسعي وراء بلوغها يُعد جوهر الحياة والسبيل لتحقيق الذات، فعندما تتمحور الحياة حول بلوغ هدف معين فإنها تصبح ذات معنى وقيمة.
  • النظر للأشياء من الجانب المشرق: طريقة تفكير الإنسان هي التي تحدد مسار حياته، فالإنسان صاحب التفكير الإيجابي دائماً يملك دافعية أكبر لمواجهة التحديات والصعوبات، بينما التفكير السلبي يسلب الإنسان إرادته وطموحه ويجعله فريسة سعلة للفشل والكآبة.
  • تعزيز الثقة بالنفس: من أهم مقومات السعادة الثقة بالنفس، فالإنسان الواثق من نفسه قادر على السير بخطى واثقة نحو ما يريد دون أن ينتابه شعور الإحباط والخوف من الفشل.
  • اغتنام اللحظة الحالية والاستمتاع بالحاضر: إن اللحظة الحالية هي الكنز التي بين يدي الإنسان، فإذا اغتنمها وخطط لمستقبله ظفر بالسعادة، أما إذا أضاعها بالحزن على الماضي كتب على نفسه التعاسة والشقاء.

شاهد أيضا: الفرق بين الطمأنينة والخشوع في الصلاة هو

وإلى هنا نكون قد توصلنا لختام مقالنا ما هو الفرق بين الفرح والسعادة، وهو أن الفرح شعور مؤقت مرتبط بمثير خارجي بينما السعادة شعور عميق دائم، كما وتعرفنا على مفهوم كل من الفرح والسعادة، وذكرنا السلوكيات التي من خلالها نعزز شعورنا بالسعادة.

المراجع

  1. ^
    twitter.com , سلسلة الموضوع , 27/05/2022