ما هو حكم التخاطر ابن باز

ما هو حكم التخاطر ابن باز؟ التخاطر هو المحاكاة أو هو طريقة للكلام بين شخصين، والتخاطر من الأمور المعروفة والموجودة سابقًا وحتى الآن، فما هو حكم التخاطر؟ وهل أجازه الإسلام، وما معنى التخاطر في معجم المعاني، هذا وأكثر سوف يكون موضوع مقالنا التالي، حيث سوف نجيب عن الأسئلة التي تخص هذا الموضوع.

معنى التخاطر

التخاطر في علم النفس: هو الإحساس عن بُعد بشخص معين أو شيء، وهو وسيلة لتواصل المشاعر والأفكار والخواطر من دون إشراك الحواس، ويمكن تعريفه بأنه: توارد أفكار أو خواطر محددة بين شخصين بينهما مسافة بعيدة في وقت واحد، ولا يزال التخاطر من الظواهر الغريبة التي لم يجد لها العلماء تفسير، ونقول تخاطر الرجلان: أي تراهنا، ونقول: نهاه عن التخاطر: أي نهاه عن التراهن، وخطرت الحوادث: إذا صارت وحدثت، وخطر الشيطان لقلب الإنسان: أي أوصل وساوسه الشيطانيّة إلى قلبه وعقله، ونقول أيضًا: خَطَر على بالي: أي حضر ولا في خاطري، وخطر الأمر بباله أو خطر الأمر له: إذا ذكره بعد مدة من النسيان، وأمرٌ لا يخطر بالبال: أي بعيد المنال لا يمكن حدوثه.[1]

شاهد أيضًا: حكم التخاطر في الاسلام

ما هو حكم التخاطر ابن باز

التخاطر غير جائز وهو  علم باطل ومحرّم شرعًا، وهو شبيه بعلم تحضير الأرواح الذي يقوم به بعض السحرة والمشعوذين، حيث يقومون باستحضار أرواح الموتى، لكي يسألونهم عن أخبار الموتى هناك فيما إذا كانوا بنعيم أو جحيم، وهو من الشعوذة الشيطانيّة التي يراد بها إفساد عقيدة الأمة وأخلاقها والتلبيس على المسلمين والتشكيك بعقيدتهم، فقضية الروح هي من القضايا الغيبية التي لا يعلمها إلا الله تعالى، فلا يجوز لنا الخوض بمثل هذه الأمور إلا بدليل شرعي، وقدرة البعض ممن يدعون على التخاطر بين شخصين أو تحضير الأشخاص هي مجرد أمور وهمية لم يرد عليها دليل شرعي ثابت من السنة أو القرآن، والتخاطر الذي يقوم به بعض الناس هو طريقة للتعامل مع الجن، ووسيلة للشرك، فلا يجوز استحضار الأرواح ولا سؤالها ولا تصديقها، بل كل ذلك محرم ومنكر عظيم، لأن الروح من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.[2]

شاهد أيضًا: كيف اعرف أن شخص يتخاطر معي

حكم التخاطر إسلام ويب

فإن ظاهرة التخاطر وما يشابهها من الظواهر مثل علم البرمجة العصبيّة والتنويم المغناطيسي وقانون الجذب والإسقاط النجمي، كلها من الظواهر الخطيرة التي لم يرد دليل شرعي على صحتها ومشروعيتها، ولم يكن هناك أحد من المفسرين الثقات قد فسّر هذه الظاهرة بدليل شرعي وشواهد، وظاهرة التخاطر من الظواهر التي كثر الكلام حولها، على الرغم من أن معرفتها لا ينبني عليه علم نافع ولا عمل في دين المرء ودنياه، وأما ما يخص الإلهام أو الظّن الصادق أو الحدس، فقد أعطاه الله تعالى لبعض عباده، ومنهم عمر بن الخطاب، وقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالحدس الذي أعطاه له ربه، والإلهام هو كرامة من الكرامات التي أعطاها الله تعالى، وخصّ بها بعض خلقه دون غيرهم لوجود صفات خاصة بهم.[3]

في نهاية مقالنا تعرفنا على ما هو حكم التخاطر ابن باز حيث أن التخاطر من العلوم التي لم يرد عليها دليل شرعي واضح يمكن الاستناد عليه، وهي غير جائزة ومحرّمة، ومن العلوم الباطلة عند ابن باز، وتعرفنا على حكم التخاطر والإلهام إسلام ويب وفيما إذا عليه دليل شرعي، وكذلك عرّفنا معنى التخاطر في المعاجم اللغوية.

المراجع

  1. ^
    almaany.com , تعريف و معنى تخاطر في معجم المعاني الجامع معجم عربي عربي , 23/07/2022
  2. ^
    binbaz.org.sa , حكم ما يسمى بعلم تحضير الأرواح , 23/07/2022
  3. ^
    islamweb.net , حكم التخاطر الذهني والتخاطب عن طريق الأرواح , 23/07/2022