ما هو سبب بيعة الرضوان

ما هو سبب بيعة الرضوان التي بايع فيها الصحابة الكرام والمسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقاتلة الكفار والمشركين بعد إشاعة مقتل عثمان، وفي هذا المقال سيتحدث موقع عن بيعة الرضوان وسببها وشروطها، وغير ذلك من الأمور المتعلقة بها.

ما هي بيعة الرضوان وما سبب التسمية

البيعة هي لفظ يُطلق على الصفقة التي تُعقد في حالة البيع، ومن الجدير بالذكر أن البيعة هي اللفظ الذي أُطلق على مبايعة الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك لأنهم قاموا بتقديم أنفسهم وبذلك كل ما يملكون من أجل نصرة الرسول الكريم، وفي سبيل دعوة الحق وتوحيد الله تعالى وإعلاء كلمته، ويعود سبب تسمية هذه البيعة بالرضوان إلى أن الله سبحانه وتعالى أنزل في كتابه الكريم: {لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}[1][2][3].

شاهد أيضًا: ماهي الحرب التي شارك فيها الرسول قبل البعثة

ما هو سبب بيعة الرضوان

سبب البيعة هو إشاعة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه لما تأخرت عودته من مكة، فبعد أن استقرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة في المدينة المنورة، اشتاقت نفوسهم إلى مكة المكرمة، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يشدُّ الرحال إلى مكة لأداء العمرة،، فما كان منه إلا أن يخبر أصحابه بما رأى ويأمرهم بأن يتجهزوا للخروج إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، وحين علمت قريش بالأمر قررت منع الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من الدخول وأداء العمرة، فأرسل لهم عثمان بن عفان رسولًا كي يتفاوض معهم ويحاول إقناعهم، ولأن عثمان بن عفان رضي الله عنه كان له شأن عند قريش فقالوا له إن شئت فلك أن تؤدي العمرة وحدك دون الرسول والصحابة لكنه رفض ذلك، فأخذوه أسيرًا عندهم، وبعد أن طال غيابه شاع خبر وفاة عثمان بن عفان، فبايع الصحابة رضي الله عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على مقاتلة المشركين في سبيل الله، وأنزل الله تعالى قوله: {قَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}[1]، وسميت هذه البيعة بالرضوان مناسبة لما جاء في الآية الكريمة من رضا الله سبحانه وتعالى.[4]

شاهد أيضًا: متى حدثت بيعة العقبة الاولى

شروط بيعة الرضوان

بايع المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجهاد في سبيل الله وعدم التخلف عن قتال المشركين حتى ينتصروا أو يحققوا الشهادة،[5] ووصل عدد المبايعين إلى ألف وأربعمئة أو ألف وخمسمئة،[6] أما عن الشجرة التي تمت البيعة عندها فقد زالت واختفى أثرها، وقد ذكر ابن حجر في شأنها روايتين، وتشير الرواية الأولى إلى أن الله سبحانه وتعالى أنسى الصحابة رضوان الله عليهم مكان الشجرة، كما عمّيت الأبصار عن من قصدها بعد البيعة، وأما الرواية الثانية هي أنه بلغ عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن هناك أناس يصلون عند الشجرة، فأمر بقطعها حتى لا تُصبح فتنة للناس.[7]

شاهد أيضًا: من هو اول من ينشق عنه القبر

فضل أهل بيعة الرضوان

يمكن ذكر فضل الصحابة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعة الرضوان على النحو الآتي:[8]

• حصولهم على رضا الله سبحانه وتعالى وثنائه عليهم في القرآن الكريم.
• دخولهم الجنة وتحريم أجسادهم على النار جزاءً على موقفهم الذي وقفوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• هم خير أهل الأرض، فقد رضي الله تعالى عنهم أتم الرضا واستحقوا منه هذه المكانة الرفيعة.[9]

إلى هنا تنتهي نصل إلى نهاية مقال ما هو سبب بيعة الرضوان، والذي تحدثنا فيه عن بيعة الرضوان ووقت حدوثها، إضافة إلى ذكر سبب البيعة وشروطها ونتائجها، والعبر والدروس المستفادة منها، ودور الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في البيعة.