ما هو عقاب متخذي القبور مساجد في الإسلام

جدول المحتويات

ما هو عقاب متخذي القبور مساجد، لم يترك الإسلام شيئاً إلا وذكر حكمه سواء من القرآن الكريم، أو من السنة النبوية الشريفة، ومن الأمور التي يكثر التساؤل عنها، ويبحث المسلمين في مختلف بقاع الأرض، المقصود من اتخاذ القبور مساجد، وعقاب متخذيه، وفي مقالنا التالي عبر موقع سوف نسلط الضوء على هذا الموضوع، وكل ما يرتبط به بصلة.

معنى اتخاذ القبور مساجد

إن اتخاذ القبور مساجد يعني أداء فريضة الصلاة قرب القبور، أو عليها، وتعني أيضا بناء المساجد بين القبور، والحري بالذكر أنه لا يجتمع قبر ومسجد معا، وأن أي من الأفعال التي فيها مبالغة في تعظيم القبور وتحويلها إلى مسجد، أو مزار هو أمر منهي عنه، وفيه شرك، ومن فعل ذلك يستحق اللعن، ويتوجب على المسلم عدم الإتيان بمثل هذه الأفعال، كما لا يجوز الصلاة عند القبور إلا صلاة الجنازة ومن أدركته الصلاة وهو بين القبور وجب عليه الخروج من بين القبور لأدائها.[1]

شاهد أيضًا: حكم رش الماء على القبر

ما هو عقاب متخذي القبور مساجد

إن عقاب متخذي القبور مساجد وهو اللعن والطرد من رحمة الله تعالى، وأن لا يجوز على المسلم أن يتخذ من القبور مساجد، لما في ذلك من تعظيم صاحب القبر، والتسليم له وليس لله جل وعلا، وأن هذا الفعل يستوجب الطرد من رحمة الله تعالى، ونهى الرسول عن اتخاذ من قبره مسجد وذم اليهود والنصارى لما كان يمجدوا من قبور أنبيائهم ويعظمونها. [2]

والدليل الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ والنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ”.[3]

شاهد أيضًا: حكم العدل لمن تولى مسؤولية كالأب والمعلم والحاكم

أدلة على نهي اتخاذ القبور مساجد

فيما يلي نورد بعض الأحاديث التي تنهى عن اتخاذ من القبور مساجد:

  • الحديث الذي رواه جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَبْلَ أنْ يَمُوتَ بخَمْسٍ، وهو يقولُ: إنِّي أبْرَأُ إلى اللهِ أنْ يَكونَ لي مِنكُم خَلِيلٌ، فإنَّ اللهِ تَعَالَى قَدِ اتَّخَذَنِي خَلِيلًا، كما اتَّخَذَ إبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، ولو كُنْتُ مُتَّخِذًا مِن أُمَّتي خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، ألَا وإنَّ مَن كانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أنْبِيَائِهِمْ وصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، ألَا فلا تَتَّخِذُوا القُبُورَ مَسَاجِدَ، إنِّي أنْهَاكُمْ عن ذلكَ”.[4]
  • عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أُولئِكَ إذا كان فِيهمْ الرجُلُ الصالِحُ فماتَ ، بَنَوا على قبْرِهِ مسْجِدًا ، وصوروا فيه تِلكَ الصُّوَرِ ، أُولئِكَ شِرارُ الخلْقِ عند اللهِ يومَ القيامةِ”.[5]
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “إنَّ من شرارِ النَّاسِ من تدرِكُهُمُ السَّاعةُ وَهُم أحياءٌ، ومَن يتَّخذُ القبورَ مساجدَ”.[6]

شاهد أيضًا: ما حكم زيارة القبور للنساء

العلة من النهي عن الصلاة عند القبور

غالب الذين يصلون عند القبور يعتقدون أن لها بركة وتعظيم لهذه العبادة، وهذا الاعتقاد لا أصل له في الكتاب أو السنة، ولا يوجد دليل على صحته، وهو أمر مكروه ومحرم، وليس فيه مثقال ذرة من الخير، وإنما الإثم، والعلة من  التحريم أنه يقود إلى الكفر، والإشراك بالله، قال النووي رحمه الله :  قال العلماء : إنما نهى النبي عن اتخاذ قبره وقبر غيره مسجدا خوفا من المبالغة في تعظيمه والافتتان به ، فربما أدى ذلك إلى الكفر كما جرى لكثير من الأمم الخالية.[7]

شاهد أيضًا: حكم الحداد على الميت

وبهذا القدر من المعلومات نكون وصلنا إلى ختام مقالنا بعد أن عرفنا ما هو عقاب متخذي القبور مساجد، وتعرفنا على معنى اتخاذ القبور مساجد، وما علة النهي عن ذلك، إضافة إلى ذلك ذكرنا بعض الأحاديث تنهى عن الاتخاذ من القبور مساجد.

المراجع

  1. ^
    binbaz.org.sa , معنى اتخاذ القبور مساجد , 05/06/2022
  2. ^
    islamweb.net , شرار الناس من يتخذون القبور مساجد ؟ , 05/06/2022
  3. ^
    صحيح مسلم , مسلم ، أبو هريرة ، 530 ، [صحيح]
  4. ^
    صحيح مسلم , مسلم ، جندب بن عبدالله ، 532 ، [صحيح]
  5. ^
    صحيح الجامع , الألباني ، عائشة أم المؤمنين ، 2010 ، صحيح 
  6. ^
    صحيح ابن خزيمة , ابن خزيمة ، عبدالله بن مسعود ، 2/ 27 ، أخرجه في صحيحه
  7. ^
    islamweb.net , أقوال العلماء في الصلاة في المقبرة , 05/06/2022