جدول المحتويات
يتسائل الكثير من الأشخاص ما هي أوجه التخلص من الفوائد الربوية؟ لذا قررنا أن نخصص هذا المقال
لنوضح لكم ما صرح به علمائنا الأفاضل في هذا الأمر.
ما هي أوجه التخلص من الفوائد الربوية؟
- أوضح أهل العلم أن من الجائز للمسلم أن يأخذ الفائدة الربوية ويتخلص منها،
في حال كانت غير مشروطة في الاتفاق مع البنك أو المؤسسة المالية،
ولكن لا يجوز له أخذ تلك الأموال لنفسه والانتفاع بها، إلا إذا كان فقيرًا أو محتاجًا،
فيجوز له أن يأخذ منها بقدر حاجته فقط. - كما أوضحوا أن أفضل وجه لصرفها، أن تصرف في مصالح المسلمين، مثل: إصلاح الطرقات،
والمشاريع التي تنفع المسلمين، مثل وصلات المياه ليشرب منها الناس
أو طرق ينتفع بها الناس، ومثل مهر البغي ومثل حلوان الكاهن. - ومعنى ذلك أن من أعطاه كاهن أو دجال مال لإخباره بعض المغيبات ليس له أن يأخذه لنفسه
ولا أن يعيده إلى صاحبه، بل يصرف في وجوه الخير على الفقراء والمساكين. - والمقصود بمهر البغي هو ما تأخذه من مال لأجل الزنى ولعياذ باللع وهو مال حرام عليها،
لكن لا يجب عليها أن ترده إلى صاحبه، وعليها إذا أخذته ألا ترده ولكن تصرفه في جهة أخرى،
على الفقير والمساكين. - ويجب على صاحب المال ألا يخبر أنه مال حرام أو مصدره كذا أو كذا،
فهو بالنسبة إلى الفقير ونحوه حل له لأنه مال ضائع، مال لا صاحب له،
لكن الذي أخذه بوجه محرم فلا يستعمله وإذا صرفه لفقير ومسكين حل له،
لأنه في تلك الحالة بمثابة المال الضائع الذي يصرف في جهة خيرية تنتفع به. - قال النووي نقلاً عن الغزالي في معرض كلامه عن المال الحرام والتوبة منه:
وله أن يتصدق به على نفسه وعياله إذا كان فقيراً، لأن عياله إذا كانوا فقراء فالوصف موجود فيهم،
بل هم أول من يتصدق عليه. - ويجب التوضيح أن الفقر ليس إلى الطعام والشراب فحسب، بل يكون كذلك إلى حاجات المرء الأخرى.
- ونستدل على ذلك بما ورد في مغني المحتاج: الفقير هو من لا مال له ولا كسب يقع جميعهما أو مجموعهما موقعا من حاجته، والمراد بحاجته: ما يكفيه مطعما وملبسا ومسكنا وغيرها مما لا بد له منه.
هل يجوز التخلص من فوائد البنك بالنفقه على الاهل
- صرح أهل العلم أن الفائدة الربوية لا يجوز تملكها، أى لا يجوز للشخص أن يأخذها لنفسه لينتفع بها،
بل يجب عليه أن يتخلصمنها في المصالح العامة للمسلمين، أو تنفق على الفقراء والمساكين. - ويتسائل الكثير هل يجوز التخلص من فوائد البنك بالنفقه على الاهل؟
- وكانت إجابة أهل العلم أنه في حال كان الأهل ميسورين الحال فلا يجوز إعطاؤهم منها.
- أما إذا كان منهم فقيرًا محتاجًا فيجوز إعطاؤه منها.
- وفيما يتعلق بالوالدين فإن كانا ميسورين، فالحكم فيهما كالحكم في غيرهما، وإن كانا فقيرين، فعليك نفقتهما.
- ويجب التنبيه أنه لا يجوز للولد إعطاء والديه من أموال الفائدة، إلا إذا كان لا يجد ما ينفق به عليهما غيرها،
فله في تلك الحالة أن ينفق عليهما منها. - كما يجوز لصاحب تلك الفوائد أن ينفق منها على نفسه إذا كان محتاجًا لهذا المال بشدة ولا يملك حلًا آخر،
ولكن بشرط أن يأخذ منه ما يكفي حاجته فقط.
وفي نهاية مقالنا اليوم نسأل الله لكم التسديد والتوفيق للخير ورضا المولى عز وجل، وقد ترغبون أيضًا في التعرف على
حكم استخدام الفوائد الربوية