جدول المحتويات
ما هي قصة مقام ابراهيم هو واحدٌ من الأسئلة المهمة، والتي يحب الكثير من المهتمين بقصص الأنبياء والدين الإسلامي معرفتها، ولا سيّما قصص نبي الله ابراهيم عليه السلام ومعجزاته، فمثل هذه القصص المباركة تزيد من الاعتزاز بالدين الإسلامي والافتخار به، وفي هذا المقال سنعرف ما هي قصة مقام ابراهيم
ما هي قصة مقام ابراهيم
هو الحجر الأثري الذي كان يقف عليه سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما ارتفع بناء الكعبة المشرفة عن قامته، وجاء به ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام ووضعه له كي يقف عليه وهو يبني، وكان يعطيه الحجارة ليضعها ويرفع بها جدران الكعبة، وكلما انتهى من مكان انتقل إلى مكان آخر طائفًا بذلك حول الكعبة المشرفة، وهو يقف على هذا الحجر، حتى انتهى من بناء الكعبة، حيث كانت آثار أقدام سيدنا إبراهيم ظاهرة على الحجر، فقد غاصت فيه أثناء بنائه، وقد عرفته العرب في الجاهليه، وكذلك المسلمون أدركوه أيضًا، ولكن هذا الأثر قد زال وتغير بسبب توالي الأزمنة عليه، وكان المقام ملاصقًا للكعبة، بهد ذلك أخره الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وغيّر مكانه.[1]
شاهد أيضًا: متى كسيت الكعبة للمرة الاولى ومراحل الاهتمام بكسوة الكعبة
وصف مقام ابراهيم
بحسب ما وُصف المقام في العصر الحديث، فإنه يشبه المكعب وارتفاعه 20 سنتيمترًا، وللسطح أربعة أضلاع، ثلاثةٌ منها بطول 36 سنتيمتر والضلع الرابع طوله 38 سنتيمتر، وبذلك يكون محيطه من جهة القاعدة نحو 150 سنتيمتر، وعلى هذا السطح غاصت قدما سيدنا إبراهيم عليه السلام، فكان عمق الأولى نحو 10 سنتيمتر، وعمق القدم الثانية نحو 9 سنتيمتر، ولا يوجد إثر للأصابع لأنه انمحى عبر الزمن، والقدمان ملبستان بالفضة وحافتهما أوسع من بطنهما، وطول كل قدم مع سطح الفضة والحجر 27 سنتيمتر، والعرض 14 سنتيمتر، ويوجد فاصل مستدق نحو سنتيمترٍ واحد يفصل بين القدمين، حيث استدق هذا الفاصل نتيجة مسح الناس للمقام بأيديهم كي يتباركوا به، كما اتسع طول القدمين وعرضهما نتيجة مسح الناس.[2]
فضائل مقام ابراهيم
بعد معرفة وصف مقام ابراهيم لا بُدَّ من معرفة فضائله أيضًا لأن له فضائل كثيرة، فهو ياقوتة من يواقيت الجنة، وفي حديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “الركن والمقام ياقوتتان من الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب”، ونوّه الله سبحانه وتعالى بذكر المقام في آيات بينات في القرآن الكريم، حيث قال: “فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ“[3]، وقد وقف محمد صلى الله عليه وسلم عليه في الناس بالحج بأمر من الله عز وجل، وكما أمر الله سبحانه وتعالى المسلمين يان يتخذوه مصلًى لهم في الحج والعمرة، وذلك ما ورد في كتابه الكريم: “واتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى”[4]، وسُنَّ عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صلاة ركعتين خلف المقام، وذلك بعد الانتهاء من الطواف، مشروعين في ذلك قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى وسورة الإخلاص في الركعة الثانية.[5]
شاهد أيضًا: عدد أشواط الطواف بالكعبة هي
ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا ما هي قصة مقام ابراهيم عليه السلام، وكيف تمام بناء الكعبة والطواف حولها، مع الوصف الدقيق للمقام بقياس أبعاده، وكما بيّنا أيضًا فضائل هذا المقام، ومافيه من مباركة للمسلمين.