ما يقال عند ذبح الاضحية

جدول المحتويات

ما يقال عند ذبح الاضحية، فالأضحية مما سنّه الإسلام للمسلمين على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي القرآن الكريم، فهنالك أقوال ينبغي للمضحّي أن يأتي بها قبل ذبح الأضحية، فمنها ما كان مسنونًا، ومنها ما كان غير ذلك، وفي هذا المقال سوف يتوقف موقع مع بيان ماذا يجب أن يقول المضحي عند ذبح أضحيته، إضافة للوقوف على شيء من سنن الأضحية ونحو ذلك.

ما يقال عند ذبح الاضحية

قال العلماء إنّه يُستحب للمضحي أن يقول عند ذبح الأضحية: اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين، كما يستحب بعد التسمية التكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعوة الله بالقَبول.[1]

ودليل العلماء ما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ: اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ”،[2] والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم الاضحية على المقتدر

ماذا يقال عند ذبح الأضحية إسلام ويب

ذكر القائمون على الفتوى في موقع “إسلام ويب” أنّ الثّابت فيما يقال عند الشروع في الذبح هو ما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو التسمية والتكبير والدعاء بالقبول، فقد ورد عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ: اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ”.[2][3]

وقد ذكر النووي في شرحه للحديث السابق في شرحه على صحيح مسلم أنّ ما ورد فيه هو دليلٌ على استحباب قول المضحي أثناء الذبح بعد التسمية والتكبير أي عبارة تدلّ على صاحب الأضحية وتشير إليه، كأن يقول: اللهم إنّ هذه الأضحية عني وعن أهل بيتي، أو أن يقول: اللهم تقبّل منّي ومن أهلي، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كم عمر الأضحية من الغنم

شروط الأضحية

لقد سنّ الإسلام مجموعة من الشروط التي ينبغي أن تتوفّر في الأضحية كي تجزئ عن صاحبها، وهذه الشروط هي:[4]

  • أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام: أي أن تكون الأضحية من الإبل أو البقر أو الأغنام، ويشمل ذلك الذكر والأنثى منها، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ}.[5]
  • أن تبلغ السن المحدد شرعًا: فلكي تجزئ الأضحية، ويصح التضحية بها هنالك شرط السنن، وذلك بأن تكون البهيمة مسنة، وتُقبل الجذعة من الغنم، فالمسنة هي الثنية وما فوقها، أما الجذعة فهي ما دون ذلك، وتفصيلها كما يأتي:
    • الثني من الإبل: ما أتمّ خمس سنوات.
    • الثني من البقر: ما أتمّ سنتين.
    • الثني من الغنم: ما أتمّ سنة واحدة.
    • الجذع: ما أتمّ نصف سنة، فلا يجوز التضحية بما دون الثنية إذا كانت الأضحية من الإبل أو البقر أو الماعز، ولا يجوز ما دون الجذع إذا كانت الأضحية من الضّأن.
  • أن تكون الأضحية خالية من العيوب: وهي العيوب التي تمنع أجزاء الأضحية وصحتها، وتلك العيوب مجموعة في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، ففي الحديث “أنّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سُئلَ ماذا يُتَّقى منَ الضَّحايا، فأشارَ بيدِه فقالَ أربعًا العرجاءُ البيِّنُ ظَلَعُها والعوراءُ البيِّنُ عَوَرُها والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها والعجفاءُ الَّتي لا تُنقي”،[6] ويلحق بهذه الشروط كل ما يشبهها أو هو أشد منها.
  • أن تكون الأضحية ملكاً للمضحي: أو أن تكون تحقّ له شرعًا، فلا يجوز التضحية بالأضحية المسروقة أو المغضوبة، إذ لا يمكن أن يتقرّب المرء إلى ربّه بمعصية، ويصح أن يضحي ولي اليتيم له بماله، وذلك إذا جرت به العادة أن يضحي، وكذلك يجوز أن يضحي الوكيل من مال موكله بإذنه.
  • أن لا يكون في الأضحية حق للغير: فلا يجوز مثلًا التضحية بمرهون.
  • أن تكون الأضحية في وقتها المحدد شرعًا: وهذا الوقت يبدأ بعد صلاة العيد يوم النحر، ثمّ يستمر إلى اليوم الثالث من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وذلك بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أوَّلَ ما نبدأُ بهِ في يومِنا هذا أن نصلِّيَ، ثمَّ نرجعَ فننحرَ فمن فعلَ ذلِك فقد أصابَ سنَّتَنا، ومن ذبحَ قبلَ الصَّلاةِ، فإنَّما هوَ لحمٌ قدَّمَه لأَهلِه ليسَ منَ النُّسُك في شيءٍ”.[7]

شاهد أيضًا: هل يجوز للمرأة أن تذبح الأضحية

آداب ذبح الأضحية في الإسلام

لقد سنّ الإسلام مجموعة من القواعد والآداب التي ينبغي للمضحي أن يتّبعها أثناء التضحية بذبيحته، وذلك استدلالًا بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الآداب ما يأتي:[8]

  • توجيهها نحو القبلة
  • وضع الأضحية على جانبها الأيسر.
  • نحر الإبل وذبح غيرها.
  • قطع الحلقوم والمريء عند الذبح.
  • شحذ الشفرة قبل الذبح، وإخفاء السكين عن الأضحية.
  • عدم ذبح الأضحية أمام مثيلاتها.
  • أن يسمي ويكبر.
  • ألا يقطع منها عضوًا حتّى تموت.

وكلّ ما سبق مستقًى من هديه صلى الله عليه وسلم في الإحسان في كل شيء، ففي حديث شداد بن أوس رضي الله عنه يقول: “ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُما عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ”،[9] والله أعلم.[8]

شاهد أيضًا: حكم الأخذ من الشعر والأظافر لمن أراد الأضحية

سنن ما بعد ذبح الأضحية

يسنّ للمضحي مجموعة من السّنن بعد أن يضحّي بضحيته، ومن هذه السنن ما يأتي:

  • أن يأكل المضحّي من أضحيته: فيستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته ويتبرّع بالأكثر، كما يجوز أن يأكلها كلها أو يتبرّع بها كلّها.[10]
  • ألّا يقطع شيئًا من أعضائها، حتى يتأكد من موتها، وذلك تجنّبًا لتعذيبها.[11]
  • أن يوزّع من أضحيته، فيقول تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}،[12] والسنة أن يقسمها ثلاثة أقسام؛ قسم له، وقسم يهديه، وقسم يتصدق به، والله أعلم.[13]

شاهد أيضًا: حكم دفع قيمة الاضحية للجمعيات الخيرية

وإلى هنا يكون قد تم مقال ما يقال عند ذبح الاضحية بعد الوقوف على ما ينبغي قوله عند الذبح، والوقوف كذلك على شروط الأضحية وشيء من سننها وآدابها.

المراجع

  1. ^
    islamqa.info , https://islamqa.info/ar/answers/36733/%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%84%D8%B9%D9%86%D8%AF%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B6%D8%AD%D9%8A%D8%A9 , 03/07/2022
  2. ^
    صحيح مسلم , مسلم، عائشة أم المؤمنين، رقم الحديث: 1967، حديث صحيح.
  3. ^
    islamweb.net , ما يقال عند ذبح الأضحية , 03/07/2022
  4. ^
    islamway.net , شروط الأضحية , 03/07/2022
  5. ^
    سورة الحج , الآية: 34
  6. ^
    تخريج مشكاة المصابيح , ابن حجر العسقلاني، البراء بن عازب، رقم الحديث: 2/130، حديث حسن.
  7. ^
    حلية الاولياء , أبو نعيم، البراء بن عازب، رقم الحديث: 7/215، حديث صحيح ثابت من حديث شعبة وحديث زبيد مشهور.
  8. ^
    alukah.net , الأضحية: أحكام وآداب , 03/07/2022
  9. ^
    صحيح مسلم , مسلم، شداد بن أوس، رقم الحديث: 1955، حديث صحيح.
  10. ^
    alukah.net , سنن خاصة بالمضحى , 03/07/2022
  11. ^
    saaid.net , سنن الذبح وآدابه , 03/07/2022
  12. ^
    سورة الحج , الآية: 36
  13. ^
    islamweb.net , السنة في تقسيم الأضحية , 03/07/2022