جدول المحتويات
متى اسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه هو أحد الأسئلة الكثيرة عن هذا الصحابي الجليل، إذ كان الصحابة الذين دافعوا عن الدين، وعلوا من شأنه بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام كما باقي الصحابة المجاهدين رضي الله عنهم، وخاصة في عهد خلافته الراشدة التي حقق فيها التوسع في الدعوة الإسلامية ورقعة الدولة، وعبر موقع سوف نقف على قصة إسلامه، ومتى أسلم، وأهم المعلومات الهامة حول ذلك.
من هو عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو ثاني الخلفاء الراشدين بعد أبو بكر الصديق رضي الله عنهما وعن الصحابة جميعهم، واسمه الكامل عُمر بنُ الخَطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، ولذلك فهو يجتمع في نسبه مع النبي عليه الصلاة والسلام عند كعب بن لؤي، وأما عن نسبه من أمه، فأمه كانت أخت أبو جهل واسمها حنتمة بنت هشام المخزومية، وقد لقب الخَطاب بالفاروق لشدة تأييده للحق وتفريقه ما بينه وبين الباطل، كما أنه أول من لقب من الخلفاء كلهم بلقب أمير المؤمنين.[1]
شاهد أيضًا: كم عدد زوجات عمر بن الخطاب ويكيبيديا
متى اسلم عمر بن الخطاب
أسلم عمر بن الخطاب في السنة السادسة من بعثة النبي عليه الصلاة والسلام في أكثر الروايات اعتماداً عند المؤرخين وعلماء المسلمين، وكان في ريعان شبابه وقوته إذ إن عمره كان عندها 26 عاماً فقط في أكثر الروايات اعتماداً، ومن حيث الترتيب بالإسلام بالنسبة للصحابة الخلفاء، فهو بعد أبو بكر وقبل عثمان رضي الله عنهم جميعاً، وجاء إسلامه بعد ثلاثة أيام من إسلام حمزة بن عبد المطلب، عم النبي عليه الصلاة والسلام وهو أسد الإسلام، وبالنسبة لمن أسلم منذ بداية الدعوة الإسلامية، كان ترتيبه بالرجال الأربعين، إذ سبقه إلى الإسلام 39 رجل، و23 امرأة، وفي رواية أخرى قبل أن ترتيبه 45 بين الرجال، وقبله 21 امرأة.[1]
هل سورة طه سبب اسلام عمر
تضاربت الروايات في هذا الأمر، وقد قال العلماء والمؤرخين في سبب إسلام عمر عدة روايات منها هو سورة طه، وذلك عندما عاد إلى بيت أخته وزوجها ينظر بأمرهم، بعد أن أخبرهم أحد الذين أسلموا سراً، وقيل إنه نعيم بن عبد الله النحام العدوي، بأنهم أسلموا، فلما أتى عليهم كانوا يقرأون سورة طه، وبعد أن دار بينهم حوار، وقام بالاعتداء على أخته وزوجها بالضرب، فتناول الرقاع الذي كتبت عليه الآيات القرآنية، ووقعت في قلبه حتى علم بالحق الذي فيها، وأن الذي جاء به محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام هو الحق وهو نبي الله تعالى، فذهب إليه في دار الأرقم، وشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأعلم دخوله بالإسلام على الملأ بين سادات قريش، وهذه أحد الروايات التي ذكرت، والله تعالى أعلم.[2]
شاهد أيضًا: كيف مات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قصة اسلام عمر بن الخطاب
لقد روينا سابقاً جزء من رواية إسلام الفاروق، وفيما يلي نذكر تفاصيلها كما وردت في أكثر الروايات تداولاً عن المؤرخين والعلماء، وهي الآتي:[2]
- في اليوم الذي أسلم فيه، خرج الفاروق وهو متقلداً سيفه قاصداً دار الأرقم حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام مع صحابته.
- وقيل إنه كان خارج ليقتله لينهي مسألة الشقاق الذي حصل بقريش جراء الدعوة الجديدة، وقيل إنه خرج ليضع حد لذلك فقط دون قتله والله أعلم.
- في الطريق صادفه رجل من الذين أسلموا سراً، وأخبره الفاروق ما هو عازم عليه، فقال له ألا تنظر في أمر أختك وختانها أولاً، فقد أسلما سراً.
- اشتاط الفاروق غضباً، وعاد لبيت أخته يرى الأمر، وعلى الباب سمعهم يقرأون الآيات، وكانوا يقرأون من سورة طه، وكان خباب بن الأرت هو من الذي يقرأ عليهم القرآن في ذلك اليوم.
- فدخل عليهم الدار واختبأ عنه خباب، وخبأت أخت الفاروق الصحيفة التي كانوا يقرأون منها، وسألهم الحقيقة فلم ينكروا إسلامهم، ودعوه للإسلام، فضرب أخته وزوجها.
- ولما فرغ غضب من نفسه، وندم إذ شج رأس أخته ورأى الدم يسيل منه.
- وبعد أن هدأ قليلاً، طلب من أخته الصحيفة التي كانوا يقرؤون منها، فأعطت إياها بعد أن جعلته يغتسل.
- ثم قرأها، ووقع في قلبه ما قرأ، وعلم أن ما جاء فيها هو كلام الحق لا ريب فيه، وطلب منهم أن يدلوه على مكان النبي عليه الصلاة والسلام ليذهب إليه ويسلم.
- فعاد الفاروق إلى دار الأرقم حيث كان النبي عليه الصلاة والسلام مع صحابته، وشهد الشهادتين وأسلم وأعلن إسلامه على الملأ في قريش بقلب شجاع.
بهذا القدر من المعلومات نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان متى اسلم عمر بن الخطاب، والذي تعرفنا من خلاله على من هو الفاروق ونسبه ومتى أسلم وسبب إسلامه، كما ذكرنا قصة إسلامه كاملة كما وردت في الروايات.