متى نزلت سورة يوسف ولماذا سميت بأحسن القصص

تعتبر سورة يوسف من السور التي يفضل البعض قراءتها في أوقات الحزن تارة، وأوقات التضرع إلى الله والتأمل في معجزاتها في قص القصص، وفي هذا المقال نتعرف إلى فضل سورة يوسف، ونبدأ مع متى نزلت سورة يوسف وهل نُزلت في عام الحزن.. فتابعنا.

متى نزلت سورة يوسف

تعد سورة يوسف من سور القرآن التي نُزلت على رسول الله -صل الله عليه وسلم- في وقت عصيب، حيث نزلت في عام الحزن، وهو العام الذي فقد فيه الرسول -صل الله عليه وسلم- زوجته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وفي نفس العام توفى أيضًا على بن أبي طالب -كرم الله وجهه- ويتزامن هذا العام بين بيعة العقبة الأولى والثانية، وكان في نزول سورة يوسف حكمة عظيمة في الشد من أزر الرسول -صل الله عليه وسلم- وفيما يلي نتعرف إلى سبب تسمية سورة يوسف بأحسن القصص.

لماذا سميت سورة يوسف بأحسن القصص

عُرفت سورة يوسف كونها أحسن القصص لأنها تُعلمنا أن لا حزن دائم، ولا فرح دائم، فالسجين سيخرج، والمريض سيشفى، والغائب سيعود، والحزين سيفرح، والكرب سيزول، وأن ابتلاء المؤمن كله خير، وأن الله -سبحانه وتعالى- لا يخيب رجاء من وثق في قدرته.

هل نزلت سورة يوسف في عام الحزن

ونكرر ما ورد في في دباية المقال، أن سورة يوسف نُزلت على الرسول -صل الله عليه وسلم- في عام الحزن، لتشد من أزر النبي في حزنه، وتعد سورة يوسف هى السورة رقم 53، وتقع في المصحف الشريف في صفحة 235 وتنتهي السورة عند صفحة 248، وفيما يلي نتعرف إلى عدد آيات سورة يوسف.

عدد آيات سورة يوسف

تعتبر سورة يوسف من السور التي بلغ عدد آياتها 111 آية، أما عن عدد حروف سورة يوسف فهى 7125، أما عن عدد كلمات سورة يوسف فهى 1776 حرف، كما أن سورة يوسف من السور المكية، ولكن جاء عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أن أول 3 آيات مدنية، وهم:

بسم الله الرحمن الرحيم
الٓرۚ تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ (1) إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (2)
نَحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ أَحۡسَنَ ٱلۡقَصَصِ بِمَآ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ
وَإِن كُنتَ مِن قَبۡلِهِۦ لَمِنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ (3)

صدق الله العظيم

فضل سورة يوسف

أما عن فضل سورة يوسف فقد ورد في السنة النبوية ما يلي من أحاديث حول فضل سورة يوسف، وهى:

  • نبدأ بما جاء في حديث ضعيف ورد عن رسول الله صل الله عليه وسلم
    أنه قال: “علِّموا أرقَّاءَكُم سورةَ يوسُفَ فإنَّه أيُّما مسلمٍ تلاها مُعلِّمَها أهلَهُ
    وما ملكتْ يمينُهُ هوَّنَ اللهُ عليه سكَراتُ الموتِ وأعطاهُ القوَّةَ ألَّا يحسُدَ مسلمًا”.
  •  فيما جاء عن واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة عن رسول الله -صلّى الله
    عليه وسلّم- أنّه قال: (أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ
    الزَّبورِ المئين، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ). محدثه الألباني. صحيح.
  • وعن الفرافصة قال: (ما أخَذتُ سورةَ يوسفَ إلَّا مِن قراءةِ عُثمانَ بنِ عفَّانَ
    إيَّاها في الصُّبحِ، مِن كثرةِ ما كانَ يُردِّدُها).
  • وقال علقمة بن وقاص رضي الله عنه: (كان عُمرُ بنُ الخطَّابِ -رضي اللهُ عنه-
    يَقرَأُ في العتمةِ سورةَ يوسفَ وأنا في آخرِ الصّفوفِ، حتّى إذا جاء ذِكرُ يوسفَ،
    سمِعتُ نشيجًا).

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى متى نزلت سورة يوسف وفضلها، والآن: إن كنت تبحث عن المزيد حول سورة يوسف يمكنك الاطلاع على فوائد سورة يوسف للرزق أو شاركنا استفسارك في تعليق لمزيد من المعلومات (شاركنا).