جدول المحتويات
ولد عبد الملك بن مروان ليكون أحد أبرز خلفاء الدولة الأموية، حيث حدثت في عهده العديد من الإنجازات لتكون فترة حكمه من أهم فترات الحكم الإسلامي في العصر الأموي، فما أبرز محطات الخليفة عبد الملك بن مروان، ومتى وأين ولد عبد الملك بن مروان، وفي هذا المقال سيتم ذكر بعض المعلومات عن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
الخلافة الأموية
يطلق مفهوم الخلافة الأموية على إحدى أهم الخلافات الإسلامية عبر التاريخ الإسلامي، ومن حيث التأريخ الزمني فإن الخلافة الأموية هي ثاني الخلافات الإسلامية، وقد امتدت فترة حكم الخلفاء الأمويين من عام 41 للهجرة إلى غاية عام 132 للهجرة، واتخذ خلفاء بني أمية دمشق عاصمةً لهم، ويرجع الأمويون في نسبهم إلى أمية بن عبد شمس من قريش، وكان لبني أمية دور محوري في التاريخ الإسلامي سواء كان ذلك في زمن الجاهلية أو في زمن الخلافة الراشدة، أو خلال العهد الإسلامي للخلافة الأموية، وقد تأسست الدولة الأموية على يد الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان الذي أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحسن إسلامه.[1]
ولد عبد الملك بن مروان
ولد عبد الملك بن مروان في المدينة المنورة في عام 26 للهجرة النبوية المباركة، وكان لولادته فيها الأثر الكبير على حياته، حيث أخذ العلم من فقهائها وعلمائها ليصبح من فقهاء المدينة لاحقًا، أما نسبه فهو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي ويكنى بأبي الوليد الخليفة الخامس في دولة بني أمية، أما أبوه فهو مروان بن الحكم والذي كان الخليفة الرابع من بين خلفاء الدولة الأموية، وهو مؤسس ما عُرف بالدولة الأموية الثانية، أما أمه فهي عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية الأموية القرشية، والتي أدركت حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد توفي عبد الملك بن مروان في مدينة دمشق عام 86 للهجرة عن عمر يناهز 60 عامًا.[2]
خلافة عبد الملك بن مروان
تسلّم الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بعد أبيه مروان بن الحكم، وكان دولة بني أمية تمر بحالة من الانقسامات الداخلية الاضطرابات المختلفة، كما كانت غزيرة بالثورات والحروب التي كلفت الخليفة الأموي الخامس الكثير من الوقت والجهد، وقد كانت الخلافة لعبد الملك بن مروان بعد أن بويع بها من قبل بني أمية، لكن علماء الدولة كان لهم رأي مغاير في مبايعته، حيث انقسم بعضهم بين مؤيد لمبايعته، ومعارض لها من أجل مبايعة عبد الله بن الزبير ليكون الخليفة، وقد كان المجتمع الإسلامي في تلك الفترة مقسَّما إلى أربع جماعات، حيث كان الأمويون مسيطرين على كل من مصر والشام، وعبد الله بنت الزبير الذي كان مسيطرًا على العراق والحجاز، بالإضافة إلى وجود الحركة العلوية في العراق، وجماعة الخوارج.[2]
إنجازات عبد الملك بن مروان
على الرغم من الفترة الصعبة التي حكم فيها عبد الملك بن مروان في العصر الأموي، والتي كانت مليئة بالقلاقل والاضطرابات إلا أن هناك العديد من الإنجازات التي حدثت في عهده، والتي تعكس قدرته على الإنجاز طيلة فترة حكمه، ومن أبرز إنجازات الخليفة عبد الملك بن مروان ما يأتي:[3]
- إعادة بناء الكعبة المشرفة بعد هدمها من قبل الحجاج في عام 73 للهجرة.
- القضاء على مواطن الفتنة التي كانت متوزعة في العديد من مناطق العالم الإسلامي.
- نقل الديوان من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية، مما تسبب في اتساع رقعة العالم العربي.
- تحديث أنظمة البريد عمّا كانت عليه سابقًا، وإعطاء الطابع النهائي للنظام البريدي المتطور.
- إصدار النقود الإسلامية لتصبح العملة الرسمية الوحيدة في مختلف مناطق العالم الإسلامي.
- كان أول من كسى الكعبة المشرفة بالديباج وأول من وضع الآية الأولى من سورة الإخلاص وكلمة التوحيد على العملة النقدية
- القيام بالعديد من الإصلاحات على الجانب الزراعي والتجاري مما عاد بالكثير من الفائدة على الأمة الإسلامية حينها.
- بناء قبة الصخرة المشرفة على نحو معماري مُبهر من أجل صرف المسلمين عن الإعجاب المُطلق بكنيسة القيامة التي كانت مثيرة لانتباه المسلمين آنذاك.
- اتساع رقعة الدولة الإسلامية في عهد من خلال فتح العديد من المدن والأمصار في عهده.
وهكذا تم ذكر العديد من المعلومات عن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان من خلال إيضاح أين ومتى ولد عبد الملك بن مروان بالإضافة إلى ذكر أهم الإنجازات التي حدثت في عهده، فضلًا عن بيان العديد من المعلومات عن البيئة التي نشأ فيها وتأثير تلك البيئة على حياته.