جدول المحتويات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه) أخرجه أحمد،
وبسبب هذا الحديث يتساءل الكثير من الأشخاص متى يسقط الدين عن المدين؟
لذا قررنا أن نخصص هذا المقال لنوضح لكم الحالات التي يسقط فيها الدين.
متى يسقط الدين
- أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الميت إذا كان عليه دين وترك ميراثًا،
فيجب على الورثة أولًا قبل توزيع الميراث إخراج وسداد الدين منه ثم توزيع التركة ليسقط الدين عن المتوفي. - كما أوضح أيضًا أنه في حالة تنازل صاحب الدين عن حقه فهنا لا حرج في عدم الرد وهذا جائز لا شئ فيه ولن يحاسب المدين على عدم الرد أمام الله تعالى.
متى يسقط الدين عن المدين
- هناك أربع حالات يسقط فيها الدين عن المدين، ولا يجوز حبس المدين في القانون المدني،
ومن أهم هذه الحالات هي: - إذا كان المدين عمره لم يتجاوز الثمانية عشر عاماً، ومن كان عمره تجاوز ال 60 عام.
- كما يسقط الدين أيضًا في حال كان من أصول الدائن، أو أخوته، أو زوجاته، ولم تكن هناك نفقة محكوم بها.
- إذا كان الدائن لديه الراتب، أو الأجر الشهري الذي يتقاضاه من القطاع العام، أو القطاع الاشتراكي.
- إذا اقتضى الدين، وسقط عن المدين بأي شكل من الأشكال.
متى يسقط الدين عن الميت
- يسقط الدين عن المتوفى في حالة واحدة عندما يقوم اهله، وزويه بالسداد الديون.
- فقد أكد أهل العلم أن المتوفي لابد أن يبرء من الديون التي عليه.
- كما ذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام الحديث النبوي، عندما قال (نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقضى عنه )
- وقد فسر أهل العلم أن هذا يعني أن المؤمن حسابه مرهون بأداء هذا الدين، مشدداً أنه على الأبناء أن يسرعوا بأداء الدين عن الآباء.
- كما أوضحت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن سداد الديون حق واجب،
لا يسقط عن الإنسان حال وفاته، وإنما ينبغي قضاء الديون من تركة المتوفي قبل توزيعها على الورثة.
مسامحة الميت في الدين
- أوضح أهل العلم أن مسامحة الدائن للشخص المدينوخاصة إذا توفي مسامحتك لها أجر وثواب كبير.
- فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن رجلاً لم يعمل خيراً قط، وكان يداين الناس، وكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسراً فتجاوز عنه لعل الله يتجاوز عنا، فلقي الله فتجاوز عنه»،
- وقد أوضحوا أيضًا أن من حق الدائن أن يذهب إلى أهل المتوفى ويطالبهم بالدين، فالدين يقضى عن الميت قبل تقسيم تركته وقبل تنفيذ وصاياه التي أوصى بها من غير الدين، ولكن المسامحة والإبراء لها أجر كبير.
- وقد استدلوا بقول الله تعالى: «وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ «
(البقرة: 280). - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نفَّس عن مؤمن كُربةً من كُرَب الدنيا نفَّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه»، رواه مسلم.
وفي نهاية مقالنا اليوم نتمني أن نكون قد قدمنا لك عزيزي القارئ معلومات مفيدة ونقترح عليك أيضًا التعرف على إذا مات الدائن فلمن تدفع المدين دينه ؟