جدول المحتويات
أوضح أهل العلم أن أهل الجاهلية كانوا يذبحون في شهر رجب ذبيحة تسمى العتيرة،
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها فقال: (لا فرع ولا عتيرة). متفق عليه.
ونظرًا لانتشار الكثير من البدع حول شهر رجب فيمكنك من خلال هذا المقال التعرف على مستحبات شهر رجب.. تابعنا
مستحبات شهر رجب
- ولم يثبت من الخصوصيات التي يعتقدها بعض الناس في رجب شيء.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في رجب حديث،
بل عامة الأحاديث المأثورة فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها كذب.) - وقال ابن حجر رحمه الله: (لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيء منه معين،
ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة، وأما من صام من شهر رجب صياما
كان يعتاده لأحاديث أخرى كصيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، أو صيام الاثنين والخميس،
أو صيام يوم وإفطار يوم دون تخصيص لهذا الشهر بذلك فلا حرج فيه. - ويجوز صيام بعض أيامه أيضًا لكونه من الأشهر الحرم، فقد جاء الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصوم منهن في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه والبيهقي بسند جيد عن رجل من باهلة “أنّهُ أتى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمّ انْطَلَقَ فَأتَاهُ بَعْدَ سَنَةٍ وَقَدْ تَغَيّرَتْ حَالُهُ وَهَيْئَتُهُ، فقال: يَارَسُولَ الله أمَا تَعْرِفُنِي؟ قال: وَمَنْ أنْتَ؟ قال: أنَا الْبَاهِليّ الّذي جِئْتُكَ عَامَ الأوّلِ، قال: فَمَا غَيّرَكَ وَقَدُ كُنْتَ حَسَنَ الْهَيْئَةِ؟ قُلْتُ مَا أكَلْتُ طَعَاماً مُنْذُ فَارَقْتُكَ إلاّ بِلَيْلٍ، فقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِمَ عَذّبْتَ نَفْسَكَ، ثُمّ قال: صُمْ شَهْرَ الصّبْرِ وَيَوْماً مِنْ كُلّ شَهْرٍ، قال: زِدْني فإنّ بِي قُوّةً، قال: صُمْ يَوْمَيْنِ، قال: زِدْنِي، قال: صُمْ ثَلاَثَةَ أيّامٍ، قال: زِدْنِي، قال: صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ، صُمْ مِنَ الْحُرْمِ وَاتْرُكْ، وَقال بِأصَابِعِهِ الثّلاَثَةِ فَضَمّهَا ثُمّ أرْسَلَهَا”.
اذكار شهر رجب
- أوضح أهل العلم أن السنة النبوبة الشريفة لم يرد فيها اذكار مخصصة لشهر رجب دون غيره من شهور العام.
- كما أوضحوا أيضًا أن شهر رجب أحد الشهور الأربعة الحرم التي خصها الله تعالى بالذكر ونهى عن الظلم فيها تشريفاً لها في قوله عز من قائل: ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم) [التوبة:36]
- لذا فلا مانع من الإكثار من الأذكار المأثورة عن رسول الله في هذا الشهر،
ومن الأذكار اليومية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي رغب فيها وحث عليها، الآتي: - ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: أن من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر. رواه البخاري وغيره.
- كما ثبت في الصحيحين أن من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك والحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عتق عشر رقاب، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك.
- ومن الآيات والسور التي تقرأ في أذكار اليوم والليلة: سورة الإخلاص،
والمعوذتان، وآخر آيتين من سورة البقرة، وآية الكرسي.
وقول الله تعالى في سورة التوبة:حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [التوبة:129]
تقال سبع مرات في الصباح، وسبع مرات في المساء.
وسورتا الملك والسجدة قبل النوم، كما في الحديث الذي رواه أحمد والترمذي،
وصححه الألباني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ (الم تنزيل)
و(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ).
استغفار شهر رجب
- كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كثير الاستغفار في كل زمان ومكان، ولم يرد بالسنة النبوية الشريفة،
استغفار مخصص لشهر رجب. - ومن الصيغ المستحبة والمأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الآتي:
- روى مسلم عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم:
(كان إذا انصرف من صلاته قال: أستغفر الله ثلاثاً). - وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان من آخرِ ما يقولُ بين التشهُّدِ والتَّسليمِ
(اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وما أسرفتُ، وما أنت أعلمُ به مِنِّي،
أنت المُقدِّمُ وأنت المُؤخِّر، لا إله إلا أنتَ) رواه مسلم. - كما ورد عن زيد بن حارثة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غُفِرَ له وإن كان فرَّ من الزحف) رواه الترمذي وصححه الألباني.
وأما أفضل وسيد الاستغفار فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (سيد الاستغفار أن تقول:
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت،
أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت،
ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة،
ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة) رواه البخاري.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، بعد أن تعرفنا على مستحبات شهر رجب،
ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال: افضل الاعمال في رجب وشعبان