مشركي العرب يقرون بتوحيد أحد أنواع التوحيد في الإسلام، فالتوحيد هو الإيمان بالله تعالى وأسمائه وصفاته لا شريك له في ملكه وتدبيره، وفي مقالنا التالي سوف نتعرّف على نوع التوحيد الذي أقرّ به مشركين العرب.
مشركي العرب يقرون بتوحيد
مشركي العرب يقرون بتوحيد الربوبيّة، فقد كان الكفار يؤمنون بتوحيد الربوبيّة، ومن ذلك إيمانهم بالخلق، قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}[1]، وقال ابن كثير في تفسير هذه الآية: “المشركين الذين يعبدون مع الله غيره، معترفون بأنه المستقل بخلق السموات والأرض والشمس والقمر، وأنه الخالق الرازق، وعلى الرغم من ذلك كانوا يقولون في تلبيته: لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك”، وقال ابن كثير أيضًا: “أن المشركين إذا قيل لهم: من خلق السموات والأرض، قالوا: الله وهم مشركون” ولكن كان هذا الإيمان بالربوبيّة لم يكن كاملاً، بل كان عندهم شك في قدرة الله تعالى، ولذا أنكروا البعث، وكانوا يئدون البنات، وينسبون الأمطار لبعض الأشخاص.[2]
شاهد أيضًا: من المعتقدات التى تضاد التوحيد
أنواع التوحيد
لتوحيد الله تعالى ثلاثة أنواع سنذكرها في الفقرة التالية:[3]
- توحيد الربوبيّة: وهو الإقرار بأن الله تبارك وتعالى واحد في أفعاله لا يشاركه فيها أحد، كالخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة، وما شابه ذلك من أفعال، قال تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون* الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون}.[4]
- توحيد الألوهيّة: وهو توحيد الخالق بأفعال العباد، كالذبح، والإستغاثة، والاستعانة، والتوكّل، وغيرها من أفعال العباد، فكل هذه الأمور الواجب فيها إفراد الله تعالى بها، لأنه لا يجوز صرف شيء منها لأي مخلوقٍ كان.
- توحيد الأسماء والصفات: وهو وصف الله تعالى بما ثبت عنه، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم على ما يليق بجلاله وعظمته، ولكن من غير تعرّض لهذا الوصف المُثبت بتكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل، والمقصود أن هذه تُثبت كما جاءت عن الله تعالى وعن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم مع اعتقاد أن لها معاني، فالإستواء معلوم، والكيفيّة مجهولة.
شاهد أيضًا: صرف شيئ من أنواع العبادة لغير الله ينقض التوحيد
وفي نهاية مقالنا نكون قد تعرّفنا إلى مشركي العرب يقرون بتوحيد الربوبيّة، وهو الإقرار بأن الله تعالى واحد في أفعاله لا يشاركه فيها أحد، كالخلق، والرزق، وتعرفنا إلى أنواع التوحيد الثلاثة، وهي توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية والأسماء والصفات.
المراجع
- ^
لقمان , 25 - ^
islamweb.net , إقرار المشركين بالربوبية , 28/01/2022 - ^
islamway.net , أنواع التوحيد الثلاثة , 28/01/2022 - ^
البقرة , 2122