مقال عن ابو القاسم الشابي

مقال عن ابو القاسم الشابي هو مقال أدبي تعريفي بهذا الشاعر، والذي يعد من أشهر شعراء العصر الحديث، وعلمًا من أعلام دولة تونس، ويتضمن هذا المقال معلومات شاملة ومفصلة عن الشاعر، وذلك بدءًا بنشأته، وحياته، مرورًا بأسلوبه الفني والشعري، وأهم مؤلفاته، وصولًا إلى وفاته، ومن الجدير بالذكر أن هذا المقال يمثل عملًا منزليًا يطلب بشكل شائع من طلاب السنة أولى ثانوي.

مقدمة مقال عن ابو القاسم الشابي

الشعر المعاصر هو الشعر العربي الذي نظم في زمن يعاصر القارئ، سواءً كان الشاعر حيًا أو ميتًا، وهو نوع من أنواع الشعر العربي الذي يضم بشكل رئيس شعر الجاهلية، شعر عصر السلام، الشعر الأموي وكذا الشعر العباسي والأندلسي، ويتميز الشعر المعاصر أو الحديث بالتحرر من القافية من خلال ما يسمى بالشعر الحر، والإيقاع الموسيقى، ومن أشهر رواد هذا الشعر نذكر نزار قباني، وأبو القاسم الشابي.

مقال عن ابو القاسم الشابي

يطلب العديد من الأساتذة في مختلف المستويات التعليمية من الطلاب كتابة مقالات أدبية أو علمية عن مواضيع مختلفة، وبالرغم من أنها تختلف من حيث الفكرة الرئيسة والمصطلحات المستخدمة، إلا أنها تشترك في الهيكل الأساسي والصيغة العامة، حيث تتضمن المقالات بشكل حصري البدء بمقدمة تمهيدية للفكرة الرئيسة، مرورًا بفقرات شاملة ومفصلة، وصولًا إلى خاتمة تلخيصية جامعة، حيث يكتب المقال بالاستعانة بمراجع ومصادر موثوقة.

تعريف ابو القاسم الشابي

ابو القاسم الشابي، ويلقب بشاعر الخضراء نسبة إلى موطنه الأصلي تونس، هو من أشهر رواد الشعر المعاصر، وقد ولد في 24 فبراير من العام 1909، والموافق للثالث من شهر صفر سنة 1327 هـ في قرية الشابية، التابعة لمدينة توزر بتونس، وهو ابن الشّيخ مُحمّد الشّابي، خريج الجامع الأزهر، وكذا جامع الزيتونة في تونس، حيث عمل في القضاء الشّرعيّ في محافظات تّونسيّة مختلفة، ولعّل أكثر ما اشتهر به الشاعر هو إضافة بيتين من قصيدته إرادة الحياة إلى النشيد الوطني التونسي حماة الحمى، وهما:[1]

إذا الشعب يوما أراد الحياة     فلا بدّ أن يستجيب القدر.

ولا بد لليل أن ينجلي            ولا بد للقيد أن ينكسر.

حياة ابي القاسم الشابي

ترعرع الشاعر في بيت ملئ بالحكمة والتقوى، حيث كان والده محمد الشابي رجلاً صالحاً يعيش بين المسجد والمحكمة حيث كان يعمل والمنزل، ويمتلك الشابي ثلاثة إخوة: محمد الأمين وعبد الله وعبد الحميد، وعاشت العائلة بعيدًا عن قرية الشابية ومدينة توزر بحكم عمل الشيخ محمد الشابي، حيث تخرج الشاعر من جامع الزيتونة، واكتشف إصابته بمرض ضيق الأذنية القلبية، والذي كان السبب في نحول جسمه، وبالرغم من نصائح وإرشادات الأطباء إلا أنه أصر على ممارسة الرياضة، ولكن وفاة محبوبته الصغيرة ووفاة والده كانا أشد وطأة على صحته من أي إجهاد جسدي.[1]

الأسلوب الفني لشاعر الخضراء

في إطار تقديم مقال عن أبو القاسم الشابي من الضروري الوقوف عند أسلوبه الفني في كتابة الشعر، حيث استلهم في بداياته من الشعر الأموي والعباسي وحتى الأندلسي، وتطرق بشكل عام إلى موضوع النساء والفخر، ثم تأثر بشعراء المهجر كجبران خليل جبران، وكذا إيليا أبو ماضي، ويتميز شعر أبي القاسم الشابي بسهولة اللفظ وعمق المعنى، حيث يعتمد على مفردات بسيطة تحمل في طياتها معان عميقة، كما يقوم بتكرار نفس الكلمة أو مشتقاتها في نفس القصيدة، وكذلك تكرار شطر معين عدة مرات داخل القصيدة، ويعرف باستخدام أسلوب النداء والتمني، أما من حيث المذاهب الشعرية فيمكن تصنيفه ضمن المذهب الرومانسي الطبيعي.[2]

شاهد أيضًا: من هو الشاعر المخضرم

أعمال أبي القاسم الشابي

يشمل إرث الشاعر الشابي 132 قصيدة ومقالة منشورة في مجلات متنوعة بين مصر وتونس، ومن الجدير بالذكر أن ديوانه نشر في العاصمة المصرية القاهرة، في العام 1955، أي بعد 21 عامًا من وفاته بفضل شقيقه الأمين، وتتمثل مؤلفاته فيما يأتي:[1]

  • كِتاب يوميّات الشّابي.
  • كتاب رسائل الشّابيّ.
  • ديوان أغاني الحياة.
  • كتاب الخيال الشِّعريّ عند العرب.
  • كِتاب شعراء المغرب الأقصى.
  • كتاب صفحات دراميّة.
  • كتاب جميل بُثينة.
  • كِتاب الهِجرة المُحمّديّة.
  • رواية المقبرة.
  • مسرحيّة السِّكَير.

مقتطفات من شعر أبي القاسم الشابي

بالإضافة إلى قصيدة إرادة الحياة، والعديد من القصائد التي لحنت وتم غناؤها من طرف العديد من المغنيين العرب، فيما يأتي بعض من أشعار:

قصيدة أيها الحب:

أنْتَ يا شِعرُ فِلـذَةٌ مِنْ فُؤادي     تَتَغَنّى، وقِطـعَةٌ مِنْ وُجُـودِي.

فيكَ مَا في جَوَانحي مِنْ حَنينٍ    أبَـدِيٍّ إلى صـَمِيـمِ الوُجُـودِ.

قصيدة في هيكل الحب:

اسْكُني يَـا جـِرَاحْ     وَاسكـُتي يا شُجُونْ.

مَاتَ عَهْدُ النُّـوَاحْ     وَزَمَـانُ الجُـنُـونْ.

وَأطَـلّ الصّـبَـاحْ      مِـنْ وَرَاء القُـرُونْ.

في فِجـَاجِ الـرّدَى     قَـدْ دَفَنْــتُ الألَـمْ.

شاهد أيضًا: من هو الشاعر الذي قتله شعره … لنعرف ما الذي حدث مع المتنبي

كيف مات ابو قاسم الشابي

توفي الشابي عن عُمر لا يتجاوز الثّانية والعشرين ربيعًا، وذلك بعد أن عانى من مرض على مستوى عضلة القلب، ثبت فيما بعد أنه أصيب به منذ الطفولة، وقد دخل الشاعر إلى مستشفى “الطليان” في تونس العاصمة، في اليوم الثالث من شهر أكتوبر، حيث فارق الحياة بعد ستة أيام، أي في التاسع من أكتوبر من العام 1934، والموافق لليوم الأول من رجب سنة 1353 هـ، تاركًا وراءه إرثًا شعريًا وأدبيًا متنوعًا.[1]

خاتمة مقال عن ابو القاسم الشابي

يزخر التاريخ العربي بالعديد من الشعراء من مختلف الدول، فتشتهر سوريا بنزار قباني، والعراق بنازك الملائكة، ومصر بأحمد شوقي، في حين تُعرف تونس بأبي القاسم الشابي ولبنان بميخائيل نعيمة، ويتميز كل أحدهم بأسلوب فني خاص، مدرسة شعرية معينة تنصب كلها في بوتقة الشعر المعاصر أو الحديث، والذي يعتمد على رمزية اللغة وكثافة الإيقاع.

مقال عن ابو القاسم الشابي هو مقال أدبي، يدعو إلى الإشارة إلى أن مجموعة من قصائد الشاعر لحنت وتم غناؤها كقصيدة الراعي التي غنتها فيروز، وقصيدة عذبة أنت التي غناها محمد عبده، كما ترجمت غالبية قصائده إلى اللغة الفرنسية، وكرم في العديد من المحافل الدولية، وتوجد صورته على أربعة طوابع بريدية تونسية، وعلى وجه ورقة 30 دينار التونسية.

المراجع

  1. ^
    marefa.org , أبو القاسم الشابي , 27/02/2022
  2. ^
    dspace.univdjelfa.dz , قصيدة “الناس” لأبي القاسم الشابي دراسة أسلوبية , 27/02/2022
  3. ^
    ar.wikiquote.org , أبو القاسم الشابي , 27/02/2022