جدول المحتويات
مما تشتمل عليه خطبة الجمعة هو سؤال لا بدَّ من تسليط الضوء على إجابته وتوضيحها، فإنَّ خطبة يوم الجمعة هي جزء من صلاة يوم الجمعة التي فرضها الله تعالى على رجال المُسلمين، وإنَّ التعرّف على أركان وسنن خطبة الجمعة والأمور التي يجب أن تشتمل عليها هو أمر من الأمور التي يرغب كلّ مسلم بالاطلاع عليه، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على كل ما سبق، كما سنُعرَّف بخطبة الجمعة.
خطبة الجمعة
إنَّ خطبة الجمعة هي أحد الشروط الأساسية لثبات صحَّة صلاة يوم الجمعة وذلك باتفاق أهل العلم في المذاهب الأربعة، حيث أنَّ صلاة الجمعة لا تصح بدون أداء الخطبة، وقد حافظ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم على خطبة الجمعة وواظب عليها، بل ذهب بعض الصحابة الكرام إلى أنَّ خطبة الجمعة هي بدل أو مقابل الركعتين من صلاة الظهر، وهي خُطبة تُقام في أعظم أيام الأسبوع في وقت صلاة الجمعة وتهدف إلى وعظ الناس وتذكيرهم وتعليمهم بالأحكام والتشريعات الدينية.[1]
مما تشتمل عليه خطبة الجمعة
يجب أن تشتمل خطبة الجمعة على عدد من الأمو الأساسية، ومما تشتمل عليه خطبة الجمعة نذكر:[2]
- حمد الله تعالى وشكره.
- الصلاة على النبي محمد صلَّى الله عليه وسلَّم.
- قول الشهادتين والإتيان بهما.
- تقديم الموعظة والنُصح من خلال ذكر بعض الآيات القرآنية.
- قراءة بعض الآيات أو السور القرآنية.
شروط خُطبة الجمعة
إنَّ لخطبة الجمعة عدد من الشروط التي يجب أن تُحققها منها ما هو مُتَّفق عليه، ومنها ما فيه خلاف، والشروط المُتَّفق عليها هي كالتالي:
- تحقق دخول وقت صلاة الجمعة عند القيام بالخطبة.
- أداء خطبة الجمعة قبل صلاة الجمعة وليس بعدها.
أمَّا عن الشروط التي فيها خلاف بين أهل العلم فقد تعدد وكثرت، وفيما يلي نذكر ما رُجَّحت صحَّتها من الشروط:
- القيام بالنية حيث يجب أن ينوي الإمام أو الخطيب قبل أدائه للخطبة.
- أن تكون الخطبة جهرًا، فلا يتحقق مقصد الخطبة سرًا بل يجب أن يجهر الخطيب بخطبة الجمعة.
شاهد أيضًا: حكم تارك صلاة الجمعة
أركان خطبة الجُمعة
إنَّ أركان خطبة الجمعة هي أركان يسيرة وواضحة ويُمكن أن نُلخصها بالنقاط التالية:[3]
- يجب أن يكون فيها حمد لله تعالى وشُكرٌ له ، وأن يقوم فيها الخطيب بالصلاة على خير خلق الله محمد صلَّى الله عليه وسلَّم.
- يجب أن تحتوي خطبة الجمعة على الموعظة والتذكير والنصيحة.
- يجب أن تحتوي على ذكر بعض الآيات القرآنية ويمكن أن يقتصر ذلك على ذكر آية واحدة فقط.
سنن خطبة الجمعة
إنَّ سنن خطبة الجمعة هي الأمور التي ليس في فعلها وجوب والتزام، غلَّا أنَّها جميعها أمور يُستحب فعله، ومن سنن خطبة الجمعة نذكر:[4]
- يُستحب تطهر الخطيب من الحدثين الأكبر أو الأصغر أو من أي نجاسة أخرى.
- أن يلبس الخطيب ما حَسُن من اللباس ويكون جيد المظهر.
- إلقاء التحية على الناس والسلام عليهم من قبل الخطيب.
- أن يُلقي الخطيب خطبة الجمعة من على منبر وأن يكون مواجهًا للناس.
- أن يجعل الخطيب الخطبة قصيرة وغير طويلة، وأن يجعها خطبتين.
- وضوح الكلام وسلاسته واسترساله، فيكون مفهومًا لكل فئات الناس.
مكانة خطبة الجمعة
جعل الله تعالى خطبة الجمعة في خيرة أيام الأسبوع وأعظمها، وأمر عباده بالالتزام بها والحرص على حضورها، وقد بيَّن ذلك قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”[5]، والمقصود بذكر الله في الآية الكريمة السابقة هو خطبة الجمعة، بالإضافة لذلك فقد حرص النبي صلَّى الله عليه وسلَّم على القيام بخطبة الجمعة بنفسه كما خصص لها منبرًا ووقتًا محددًا، ولعلَّ من أبرز الأمور التي تظهر مكانة خطبة الجمعة هو جعلها شرطًا لصحَّة وقبول صلاة الجمعة، والله أعلم.
شاهد أيضًا: حكم صلاة الجمعة على الرجال المقيمين
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي ذكر بعضًا مما تشتمل عليه خطبة الجمعة، كما عرَّف بها، وذكر شروطه وأركان وسنن خطبة يوم الجمعة، بالإضافة لذكر مكانة خطبة يوم الجمعة وشأنها الرفيع في الإسلام.