من أسباب الهداية هي

جدول المحتويات

من أسباب الهداية هي كثيرة ومتعددة حيث أن الهداية هي السعي لصراط الله المستقيم، والسعي لعبادة الله عز وجل بالطريقة الصحيحة بدليل قوله تعالى “وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم”، وللهداية أنواع، وغايات، وأسباب، فعلى سبيل المثال تنقسم الهداية إلى هداية عامة، وهداية بيان ودلالة، وهداية التوفيق والإلهام، وكل نوع منهما يختلف عن الآخر.

من أسباب الهداية هي

الهداية إلى طريق الله عز وجل المستقيم من أسمى الأهداف التي يطلبها المسلمين، ولأن الهداية أهمية بالغة بالنسبة إلى الله سبحانه وتعالى هناك العديد من الأسباب التي تحث عليها موجودة داخل كتاب الله الكريم، ومن ضمن تلك الأسباب ما يلي:

  • سعة الصدر: ومعنى سعة الصدر أن يكون العبد منشرح، ومقبل على تعاليم الإسلام، وأعظم ما يعين المسلم على سعة صدره الإيمان بالله سبحانه وتعالى وحده، وأن لا يخالط ذلك الإيمان شك أو شرك، لأن الشرك بالله عز وجل من أكبر الأسباب التي تؤدي في ضيق الصدر.
  • التوحيد: وهو المفتاح الأول للهداية إلى طريق الله تعالى، وإلى عمل الأعمال الصالحة، والعبادات، فبالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ينشرح صدر المسلم.
  • المداومة: والاستمرار على ذكر الله تعالى، وتلاوة، كتاب الله عز وجل وتدبره بعناية وخشوع، والسبب في ذلك هو أن أثر القرآن الكريم في النفوس واضح، فمهما بلغت القلوب من قسوة بـ القرآن الكريم يهدى القلب إلى الله عز وجل.
  • التفكّر: والتأمل في مخلوقات الله تعالى، وذلك عن طريق النظر وإدامته في ملكوت السماوات والأرض، لأن ذلك التأمل يزيد من خشوع المؤمن، وخضوعه لله عز وجل.
  • مرافقة الأخيار: والصالحين، والابتعاد عن الأشرار والفاسدين، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى أن المرء على دين خليله.
  • الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل: ولقد ورد في كتاب الله عز “يا عِبادي كلُّكم ضالٌّ إلَّا من هديتهُ، فاستهدُوني أهدكُم”.
  • تعلم أسماء الله عز وجل، وصفاته.
  • الإيمان بالجنة والنار، والإيمان بالنطق باللسان، وعمل الجوارح.
  • التوبة إلى الله عز وجل من ارتكاب المعاصي، والذنوب، فإذا تاب العبد هداه الله عز وجل لسبيل الرشاد.
  • مجاهدة النفس الأمارة بالسوء والشيطان، الصبر وتحمل الأذى، ومجاهدة الشبهات.
  • الحرص على حضور مجالس العلم باستمرار.[1]

شاهد أيضًا: الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتي في العفو

ما هي الهداية

الهداية في اللغة العربية مأخوذة من كلمة الهدى، والرشاد، بدليل قوله تعالي “أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ”، قيل في تفسير تلك الآية الكريمة أن كلمة يهد لهم يبين لهم، ويقال أهدني الطريق، أي أرشدني، وأعلمني للطريق.

أما الهداية اصطلاحًا فلها معنيان، الأول يراد به الدلالة، الثاني يراد به هداية، ودلالة الرسل للقوم، بدليل قوله تعالي “وَلِكُلِّ قَومٍ هادٍ”، فتلك الآية تثبت أن للأنبياء والرسل، واتباعهم هداية القوم، وإرشادهم.

وجاءت الهداية في الاصطلاح بمعني  الدعوة، والتنبيه أيضًا كقوله عز وجل “إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ”، فكلمة الهداية هنا يراد بها دعوة المسلم، لخلق الإيمان داخل القلوب.

أنواع الهداية

تنقسم الهداية إلى أربعة أقسام، وكل قسم يختلف عن الآخر من حيث الأحكام على النحو الآتي:

  • الهداية العامة: وهي هداية جميع مخلوقات الله سبحانه وتعالى.
  • هداية البيان والدلالة: هي الهداية المرتبطة بمعرفة طريق الهداية نفسه كمعرفة طريق الخير، والبعد عن الشر.
  • هداية التوفيق والإلهام: هي الهداية التي تستلزم اهتداء الفرد، حيث قال الله سبحانه وتعالى “من يَهدِ اللَّـهُ فَهُوَ المُهتَدي”.
  • غاية الهداية: وهي الجنة والنار.[2]

شاهد أيضًا: لماذا نتمسك بمنهج أهل السنة، والجماعة؟

آيات من القرآن الكريم تدل على الهداية

يوجد داخل كتاب الله سبحانه وتعالى العديد من الآيات الكريمة التي تدل على الهداية، من ضمن تلك الآيات ما يلي:

  • قال تعالى : ” فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بأذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم “.
  • قال تعالى: ” وما جعلنا اصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا إيمانًا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلا هو وما هي إلا ذكرى للبشر “.
  • وقال تعالى: ” ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء “.
  • قال تعالى : ” ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون “.
  • وقال تعالى: ” والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم “.
  • قال تعالى: ” وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم “.
  • قال تعالى: ” لقد أنزلنا آيات مبينات والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم “.
  • وقال تعالى: ” إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين “.
  • قال تعالى: “أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون “.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن من أسباب الهداية هي سعة الصدر وغيرها من الأسباب الأخرى حيث أن الهداية إلى طريق الله عز وجل من أعظم وأجل ما يسموا إليه المسلم، فبالهداية يهدى القلب، ويطمئن الصدر، وذلك عن طريق التوبة إلى الله عز وجل من ارتكاب المعاصي، والذنوب، فإذا بعد العبد عن كل ما يغضب الله تعالى، وتاب إلى الله هداه الله عز وجل لسبيل الرشاد.