جدول المحتويات
من أين يأتي النفط ؟ سؤال محوري في عالم الطاقة، وهو سؤال يجمع بين العديد من مجالات الحياة، نظرًا لأهمية النفط في العديد من الصناعات، وحتى في حياة البشر اليومية، وفي هذا المقال سيتم تحديد كيفية تكون البترول في باطن الأرض، والحديث عن أبرز استخدامات النفط، وذلك من خلال بحث علمي مبسط ومختصر.
تعريف النفط
قبل تحديد من أين يأتي النفط؟ من الضروري البدء بتعريف هذه المادة، وهو في الحقيقة عبارة عن مزيج من مواد هيدروكربونية مستخرجة من باطن الأرض، سواءً على شكل سائل أو غاز أو مادة صلبة، ومن ثم تخضع لعمليات التكرير لفصل الوقود عن الديزل عن باقي المواد، ويطلق مصطلح النفط بشكلٍ عام على البترول، ويسمى أيضًا الذهب الأسود، حيث يعد المورد الاقتصادي الأهم والأساسي في العديد من الدول، بالرغم من كونه مصدرًا غير متجددٍ للطاقة، وقابلًا للنضوب.[1]
شاهد أيضًا: أكبر حقول النفط في اليابسة في العالم هو حقل
من أين يأتي النفط
يأتي النفط من المواد العضوية، والناتجة عن تراكم بقايا الكائنات الحية وتعرضها للعوامل الطبيعية كالحرارة والضغط، لذا فيسمى النفط بالوقود الأحفوري، وتسمى هذه النظرية بالنظرية العضوية أو البيولوجية، وتسمى بالإنجليزيّة “Biogenic theory”، والتي تزعم أن النفط تشكل وفقًا للمراحل الآتية:[2]
- تراكم بقايا الكائنات الحية كالعوالق والطحالب في قاع المحيطات على مدى السنين.
- في ظروف قليلة أو عديمة الأكسجين تٌشكل الترسبات طبقات كثيرة تتعرض للضغط والحرارة.
- تتشكل مواد كيميائية شمعية تسمى الكيروجين.
- تحول الكيروجين إلى هيدروكربونات كالفحم، والغاز الطبيعي.
- مع ارتفاع درجات الحرارة تنتقل الهيدروكربونات إلى الطبقات العليا.
- تحاصر الصخور المسامية المواد الهيدروكربونية مشكلةً ما يسمى الخزان.
استخدامات النفط
في ختام المقال من الجدير بالذكر أن النفط من أهم وأكثر موارد الطاقة استخدامًا عبر العالم، ومن أبرز هذه الاستخدامات نذكر ما يأتي:[1]
- توليد الطاقة الكهربائية، المستخدمة في المنازل وكافة المنشآت والمؤسسات والمصانع.
- إنتاج البنزين الضروري لتنقل السيارات والشاحنات، ومختلف وسائل النقل.
- التدفئة، وتشغيل المولدات الحرارية، والمحركات الصناعية.
- صناعة المستحضرات التجميلية والأدوية كالفازلين والأسبرين.
من أين يأتي النفط ؟ سؤال يدعو إلى الحديث عن النظرية البيولوجية، وهي الأكثر انتشارًا وقبولًا في أوساط العلماء، ولكن الأمانة العلمية تقتضي الإشارة إلى وجود نظرية أخرى أقل شيوعًا، وهي النظرية غير العضوية، أو النظرية اللاأحيائية، حيث يرى بعض العلماء أن المواد الهيدروكربونية أصلها جيولوجي بحت، وأنها موجودة بشكلٍ طبيعي على سطح الكرة الأرضية.