جدول المحتويات
من الصفات المنفيه عن الله تعالى، فهناك عدد من الصفات التي نفاها الله تعالى عن نفسه في العديد من الآيات الكريمة، فما هي هذه الصفات التي أنكرها الله تعالى عن نفسه، هذا سوف يكون موضوع مقالنا التالي.
من الصفات المنفيه عن الله
من الصفات المنفيه عن الله النوم، فقد نفى الله تعالى عن نفسه هذه الصفة وغيرها في العديد من الآيات الكريمة، فقال تعالى: {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}[1]، فالآية تدل على امتناع النوم لله عز وجل، وذلك لكمال حياته، وقيميتيه، بحيث لا يعتريهما أي نقص أو خلل، والإيمان بالصفات المنفيّة يتضمّن شيئين، أحدهما: الإيمان بانتفاء الصفة المذكورة، والثاني: إثبات ضدها، لأن الكمال قد يُطلق باعتبار الأغلب الأكثر، وإن كا يرد عليه النقص من بعض الوجوه، لكن إذا نفي النقص، فهذا معناه أن الكمال كمال مطلق لا يرد عليه نقص أبدًا بأي وجه من الوجوه.[2]
شاهد أيضًا: كيف يدل العقل على كمال صفات الله تعالى
الصفات التي أثبتها الله لنفسه
تنقسم الصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه إلى عدّة أقسام هي:[3]
باعتبار الثبوت وعدمه
وهي نوعان:
- صفات ثبوتّة: وهي التي أثبتها الله لنفسه، أو أثبتها النبي له، كالحياة، والعلم، والنزول، والإستواء وغيرها من صفات، وكلها صفات مدح وكمال نصّت عليها السنة النبوية والقرآن الكريم.
- صفات سلبيّة: وهي التي نفاها الله عنه نفسه، كالنوم، والموت، والظلم، وكلها صفات نقص، والواجب في هذا النوع من الصفات نفي النقص مع إثبات كمال الضد.
باعتبار أدلة ثبوتها
وتنقسم إلى قسمين هما:
- صفات خبريّة: وهي الصفات التي لا سبيل إلى إثباتها إلا السمع والخبر عن الله وعن نبيه، فقد تكون ذاتيّة مثل الوجه واليدين، أو فعليّة كالفرح والضحك.
- صفات سمعيّة عقليّة: وهي الصفات التي يشترك في إثباتها الدليل السمعي والدليل العقلي، وقد تكون ذاتيّة كالحياة والعلم، أو فعليّة كالخلق والإعطاء.
باعتبار تعلّقها بذات الله وأفعاله
وتنقسم إلى ثلاثة أقسام هي:
- صفات ذاتيّة: وهي الصفات اللازمة لله تعالى مثل السمع، والبصر، والحياة، والعلم.
- صفات فعليّة: وهي التي تتعلّق بمشيئة الله تعالى، إن شاء فعلها، وإن شاء تركها، وتتجدد حسب المشيئة كالإستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا.
- صفات ذاتيّة فعليّة: فالكلام مثلاً هو صفة باعتبار أصله، لأن الله لم يزال ولا يزال متكلّمًا، أما باعتبار آحاد الكلام فهو صفة فعليّة، لأن الكلام يتعلّق بمشيئة الله تعالى.
باعتبار الجلال والجمال
وهي نوعان هما:
- صفات الجمال: وهي الصفات التي تبعث في القلب محبة الخالق، والرغبة فيما عند ومنها صفة الرحمة، المغفرة، الرأفة.
- صفات الجلال: وهي الصفات التي تبعث في القلب مخافة الله تعالى وتعظيمه، ومنها صفة القوة، والقدرة، والقهر.
شاهد أيضًا: افراد الله تعالى في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته هو
في الختام تعرفنا على من الصفات المنفيه عن الله النوم، فقد نفى الله تعالى عن نفسه هذه الصفة وغيرها في العديد من الآيات الكريمة، وتعرفنا على الصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه ومنها الجمال الجلال الرحمة الوجه واليدين والإستواء.