جدول المحتويات
من المعتقدات التي تضاد التوحيد ، هو عنوان هذا المقال، وفيهِ سيتمُّ الإجابة على السؤال المطروح في بداية هذه المقدمةِ، كما سيتمُّ بيان فوائد معرفةِ الإجابة على هذا السؤال، ثمَّ سيجد القارئ في هذا المقال بيانُ حكمِ دعاءِ غير الله عزَّ وجلَّ وحكمَ صرف المحبةِ لغيره مع الدليل من القرآن الكريم.
من المعتقدات التي تضاد التوحيد
يعرَّف التوحيد على أنَّه إفرادُ الله عزَّ وجلَّ بالألوهيةِ والربوبيةِ وبأسمائه وصفاته، وإقرار العبدِ بذلك،[1] وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكر بعض الاعتقاداتِ التي تُضادُّ توحيدِ الله عزَّ وجلَّ وفيما يأتي ذلك:
- عدم براءة المسلمِ من عبادةِ غيرِ الله عزَّ وجلَّ وإشراك غيره في العبوديةِ.
- قيام المسلمِ بدعاء غير الله عزَّ وجلَّ والاستعانة بغيره.
- صرف المحبةِ لغير الله عزَّ وجلَّ أو تقديمِ محبةِ الغيرِ على محبةِ الله.
- تحليل ما حرَّم الله أو تحريمِ ما حلل الله، وتقديم طاعةِ الغيرِ على طاعة الله تعالى.
شاهد أيضًا: ما يضاد الايمان من قول وعمل
فوائد معرفة المعتقدات التي تضاد التوحيد
بعدَ بيانِ تعريفِ التوحيدِ، وبعض المعتقداتِ التي تثنافي وتُضادَّ التوحيدِ، فإنَّه سيتمُّ بيان الغايةِ من معرفتها، حيث أنَّ معرفةَ ذلك له أهميةٌ كبيرةٌ، وهي عدمَ وقوعِ المسلمِ فيما يُنافي التوحيدَ، ويسعى جاهدًا في البعدِ عن هذه المعتقداتِ، لئلَّا يقعَ فيما يؤدي إلى سخطِ الله عزَّ وجلَّ وغضبه.
شاهد أيضًا: خالق إلا الله مثال على توحيد الربوبية
حكم دعاء غير الله
يعدُّ دعاءَ غيرِ الله عزَّ وجلَّ والاستغاثة والاستعانة بأحدٍ من المخلوقينَ، شركًا أكبر، وقد نهى الله عزَّ وجلَّ عن ذلك حيث قال تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ* وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}،[2][3] وإنَّ ذلك يعدُّ من المعتقدات التي تضاد التوحيد كما تمَّ بيان ذلك سابقًا.
شاهد أيضًا: لا مالك الا الله مثال على توحيد
حكم محبة غير الله
كذلك محبةُ غير الله عزَّ وجلَّ كمحبةِ الله تعدُّ شركًا، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}،[4] وبناءً على ذبك فلا يجوز صرف المحبةِ لغيرِ الله عزَّ وجلَّ أو تقديمها عبى محبته، وإنَّ ذلك أيضًا يعدَّ من المعتقداتِ التي تضادُّ التوحيدِ.[5]
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان من المعتقدات التي تضاد التوحيد ، وقد تمَّ فيه ذكر أربعِ معتقداتٍ تضادُّ التوحيدِ، كما تمَّ بيان الغاية من معرفة ذلك، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان حكمِ دعاء غير الله وحكم صرف المحبة لغيره.