جدول المحتويات
من قائل ارحموا عزيز قوم ذل وما المناسبة التي أدت إلى قول هذا الموقف؟ إنه سؤال يدور في أذهان الكثير حيث أنه أصبح من الأمثلة المتداولة حتى يومنا هذا، والتي يقولها الناس باستمرار، وسوف نتعرف عليه من خلال السطور التالية علة المقولة وقائلها، فتابعوا معنا.
من قائل ارحموا عزيز قوم ذل
صاحب مقولة ارحموا عزيز قوم ذل هو النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقال هذا المثل أو هذه المقولة على من تغير عليه زمانه، وأدى به إلى الحاجة من الناس، ويدل على من بعد عزته وماله وما له من جاه، تقلب عليه الزمن وأصبح لا يمتلك شيء، وقد تعلقت هذه المقولة بسيدة من قبيلة طي، وكان لها قصة مع رسول الله قال على أثرها المثل السابق.
شاهد أيضًا: من القائل ياليتني لم اشرك بربي احدا
ما مناسبة قول ارحموا عزيز قوم ذل
في عهد الرسول كان قد أرسل جنوده بقيادة علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى قبيلة طي التي كان يتزعمها عدي بن حاتم الطائي، وعندما وصل الجنود فزع زعيم القبيلة وفر هاربًا إلى بلاد الشام، وكان معروف عدي بعداوته الشديدة للإسلام، أخذ الجنود الخيل والنساء والأسرى إلى رسول الله وكان بينهم سفانة بنت حاتم الطائي.
وقفت سفانة أمام رسول الله وقالت له أنها ابنة حاتم الطائي الذي كان سيد قوم يعز غيره وكان يساعد من حوله وينشر السلام، ويفرج عن المكروب كربه، ويقتل الجاني ويساعد المظلوم، واستطردت أنه ما أتى سائل لأبيها ورده خائبًا قط، وطلبت منه أن ينظر لحالها بعد أن مات أبيها وفر أخيها وغاب عنها العز والجاه.
بعد أن سمعها الرسول صلى الله عليه وسلم قال (ارحموا عزيزًا ذل، وغنيا افتقر، وعالم ضاع بين جهال) وأمر جنوده أن يتركوها ويفكوا أسرها هي ومن معها، ووضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا اكرامًا لأبيها المعروف بمكارم الأخلاق وأحسنها وأنه كان يقدم المساعدة للسائلين والمحتاجين حتى من لا يعرفه، بعد ذلك عادت سفانة إلى أخيها في بلاد الشام وقالت له عن كرم الرسول والإسلام وكيف أعز الرسول مقامها وكان هذا الموقف سبب هداية سفانة وأخيها ودخولهما الإسلام.[1]
إلى هنا نكون قد وصلنا الى إجابة سؤال من قائل ارحموا عزيز قوم ذل وعرفنا أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعطينا مثالًا عظيماً لأخلاق الإسلام، يجب على جميع المسلمين الاقتداء به في القول والعمل صلوات ربي وسلامه عليه.