من هم النصارى وهل النصارى هم المسيحيون

جدول المحتويات

من هم النصارى وهل النصارى هم المسيحيون، بعث الله في كل أمة رسول لدعوة الناس إلى توحيد وعبادة الله وحده لا شريك له، فورد ذكر النصارى في نصوص متعددة من آيات القرآن الكريم، فمن هم النصارى وهل النَصَارى هم المسيحيون، ولماذا لقب عيسى بالمَسيح، هذا ما سنتعرف عليه من خلال موقع ، ولماذا لم يسمي القرآن النَصارى بالمسيحيين، كما وسنتعرف على من هم النصارى في القرآن الكريم والسنة النبوية.

من هم النصارى

النَصارى هم من اتبعوا سيدنا عيسى عليه السلام في بداية الأمر، وهم الحواريون كما يتضح ذلك في قوله تعالى: {كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ}.[1]، فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة، وقيل سمي النصارى بهذا الاسم نسبة إلى مدينة الناصرة التي ولد بها سيدنا عيسى عليه السلام، وقيل النصارى من نصرتهم لعيسى في زمنه صلوات الله عليه.

شاهد أيضا: من هو النبي الذي طلب منه قومه ان ينزل مائدة من السماء

هل النصارى هم المسيحيون

لم ترد تسمية النصارى بالمسيحيين في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، إنما النصارى يسمون أنفسهم بالمسيحيين نسبة إلى دين المسيح عليه السلام، وذلك نسبة لدين المسيح عليه السلام، وقد أطلقت عليهم هذه التسمية كما قيل في القرن الثالث الميلادي، وقيل بأنهم سموا بذلك في عام 42 ميلادي في أنطاكية، وكما وورد عن البعض أن بأن التسمية أُطلقت على الفرقة المخالفة للمجتمع الذي ظهر فيه سيدنا عيسى عليه السلام ومن تبعه.

لماذا لقب عيسى بالمسيح

حينما أراد الله سبحانه وتعالى خلق سيدنا عيسى عليه السلام أرسل جبريل عليه السلام إلى مريم عليها السلام يبشرها بغلام، وقال لها أن الله سيبعث لها ولد اسمه عيسى ابن مريم ولقبه المسيح كما ذكر لها بعضاً من صفاته، فكما ورد في قوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَـلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُـهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ * وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ}.[2]، فسمي عيسى ولقب بالمسيح؛ لأنه كان يمسح على الأبرص والأكمه والأعمى فيشفون، وكذلك معجزة إحياء الموتى.

شاهد أيضا: من هو النبي الذي أيده الله تعالى بمعجزة إحياء الموتى؟

لماذا لم يسمي القرآن النصارى بالمسيحيين

لم يرد ذكر النَصارَى بالمَسيحيين في القرآن الكريم رغماً عن ادعائهم بأنهم مسيحيون، لأنهم حرفوا دين المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، وأتوا بدين جديد قائم على الشرك الذي يعد أعظم الذنوب والذي لا يغفره الله لصاحبه، ونسبوه إلى عيسى ابن مريم عليه السلام، وهو برئ منه، لأن دين عيسى ابن مريم عليه السلام قائم على توحيد الله عز وجل.

من هم النصارى في القرآن الكريم

أطلق على من اتبع سيدنا عيسى عليه السلام في القرآن والسنة النبوية بالنصارى، كما ورد في قول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.[3]

شاهد أيضا: من هو النبي الذي طلب منه قومه ان ينزل مائدة من السماء

من هم النصارى في السنة النبوية

ورد ذكر النَصارَى في السنة النبوية في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه”. فينصرانه نسبة إلى دين النصرانية، والمنتسبون إليه يسمّون نصارى، فالدان الإسلامي هو دين السماحة والسلام، فلم يجبر أحد من أهل الكتاب على تغيير ديانته، فقد ترك لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حرية العبادة، كما وكانوا يدفعون الجزية، كما ووفر لهم الدين الإسلامي الحماية.

من هم النصارى في عهد الرسول

قدم إلى رسول الله جماعة من نصارى أهل نجران يحاورونه في أمر سيدنا عيسى عليه السلام، فقد نفوا ولادة عيسى عليه السلام من غير أب وزعموا أنه ابن الله تعالى سبحانه عما يصفون، فنزل قول الله حينذاك في قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.[4]، وبينت الآية عظمة وقدرة الله سبحانه وتعالى في خلق آدم من غير أبوين، بقدرته على خلق عيسى من غير أب فسبحانه لا يعجزه أمر أمره كله أن يقول للشيء كن فيكون، فاقتنع النصارى برد النص القرآني العقلاني، لكنهم عاندوا واقتدوا بما وجدوه عن آبائهم.

شاهد أيضا: من هم الذين كذبوا ودخلوا الجنة

وإلى هنا نكون قد تمكنا من التوصل إلى ختام مقال من هم النصارى وهل النصارى هم المسيحيون، كما وتعرفنا على لماذا لقب عيسى بالمَسيح، كما وتعرفنا على لماذا لم يسمى القرآن النَصَارى بالمَسِيحيين.

المراجع

  1. ^سورة الصف , الآية 14.
  2. ^سورة آل عمران , الآية 45 46.
  3. ^سورة البقرة , الآية 62.
  4. ^سورة آل عمران , الآية 59.