من هو خازن الجنة ومن هو خازن النار

من هو خازن الجنة ومن هو خازن النار، خلق الله سبحانه وتعالى الكون وجعل فيه من مخلوقاته ما يسبّحه ويعبده، ومن أشهر مخلوقات الله والتي ذكرت في القرآن الكريم الإنس المخلوقين من طين، والجن المخلوقين من نار والملائكة المخلوقين من نور وهم جنود الله الموجودون في السماء، ومن خلال موقع سيتمّ التعرُّف على صفات الملائكة وأسمائهم ووظائفهم.

من هم الملائكة

الملائكة من مخلوقات الله التي توجد في عالم الغيب الذي لا يدركه الإنسان والتي أخبر الله عنها في الكثير من المواضع في القرآن الكريم والسنة النبوية، ووفقًا لما جاء في القرآن فإنّ الله خلق الملائكة من نور قبل خلقه للإنسان لقوله تعالى: {﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً}[1]، ومن الجدير ذكره أنّ الإيمان بوجود الملائكة هو الركن الثاني من أركان الإيمان الستة وعدم الإيمان بذلك يخرج العبد عن الإيمان.

شاهد أيضًا: من هو اول شهيد بالاسلام

من هو خازن الجنة

وفقًا لما توصّل له أهل التأويل فإنّ السماء وبكل مواضعها يوجد ملك من الملائكة ساجد أو قائم حتى قيام الساعة، فهذه المخلوقات تمتلك أعظم سرعة في الكون إذ تفوق سرعتها سرعة الضوء وما يثبت ذلك أنّ جبريل عليه السلام كان يأتي بالإجابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل انتهاء السائل من سؤاله، وبذلك فإنّ خازن الجنة هو:

• رضوان عليه السلام.

من هو خازن النار

جعل الله سبحانه وتعالى الملائكة أفضل خلقه بعد الأنبياء وقد جعل من الملائكة خواصًا وعوامًا؛ أي أنّه اختصّ منهم ملائكة أفضل من غيرهم، وما جاء في وصف هذه المخلوقات يثبت عظمة وقدرة الله تبارك وتعالى في الخلق؛ وأوكل الله عز وجل لكل ملاك من الملائكة مهمة خاصة به، والملاك الذي يسمى خازن النار هو:

• مالك عليه السلام.

رضوان خازن الجنة

اتفق العلماء المسلمون على أنّ خازن الجنة يسمى “رضوان” بالرغم من عدم ورود هذا الاسم في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة؛ إذ ورد في السنة الصحيحة أنّ لقبه “الخازن” دون الإشارة إلى اسمه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “آتِي بَابَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَسْتفْتِحُ، فَيَقُولُ الْخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَكَ”[2]، ووفقًا لما جاء في مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين فإنّ “رضوان” هو موكل الجنة وأنّ هذا الاسم ليس ثابتًا بشكلٍ واضح بقدر ثبوت اسم خازن النار.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي دعى له النبي ﷺ بكثرة المال والولد ودخول الجنه

وظيفة خازن الجنة

عيّن الله سبحانه وتعالى ملائكة وظيفتهم حراسة الجنة وحفظها يسمون بخزنة الجنة قال تعالى: {وَسِيقَ الَذينَ اتَّقَـوْا رَبَّـهُمْ إِلَى الجَنَّةِ زُمَـراً حَتَّى إِذَا جَـاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}[3]، فبعد تحديد مصير العباد يوم القيامة يتوجّه المتقون إلى الجنة على هيئة جماعات متتالية أولهم المقرّبون يليهم الأبرار وهكذا؛ وعند وصولهم إلى الجنة تفتح أبوابها لاستقبالهم ويقوم خزنتها باستقبالهم بالتحية والسلام بقولهم: طابت أعمالكم وأقوالكم وطاب سعيكم وجزاؤكم فادخلوا الجنة لتمكثوا فيها خالدين أبدًا، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما مِن عبدٍ مسلِمٍ ينفقُ من كلِّ مالٍ لَهُ زوجينِ في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا استَقبلَتهُ حَجَبةُ الجنَّةِ كلُّهم يدعوهُ إلى ما عندَهُ”[4].[5]

مالك خازن النار

حكم الاستعاذة من خزنة النار

يكفي أن يستعيذ العبد المسلم من النار وعذابها وأنّ الاستعاذة من خزنة النار لا محذور فيها في المعنى، فإذا استعاذ منهم وهو في الأصل لا يقصد إلا الطلب من الله عزّ وجلّ أن يعصمه بما وكلهم الله به من عذاب وعقاب فلا حرج، إذ أنّ الاستعاذة لا يأتي معها المعنى السيئ ودليل ذلك أنّ الله سبحانه وتعالى شرع للمسلم بأن يستعيذ به منه.[9]

أسماء الملائكة ووظائفهم

جعل الله سبحانه وتعالى الملائكة أفضل خلقه بعد الأنبياء وقد جعل من الملائكة خواصًا وعوامًا؛ أي أنّه اختصّ منهم ملائكة أفضل من غيرهم، وفيما يلي أسماء الملائكة التي ثبتت في مصادر التشريع الإسلامي القرآن والسنة الصحيحة:

• جبريل عليه السلام وهو الروح الأمين الموكل بالحي.
• ميكائيل عليه السلام وهو الموكل في المطر والرياح والسحاب وتصريفها حيث يشاء.
• إسرافيل عليه السلام وهو الموكل بالنفخ في الصور عند قيام الساعة.
• عزرائيل عليه السلام وهو ملك الموت الموكل بقبض الأرواح (لم تثبت تسميته بالقرآن والسنة الصحيحة).
• منكر ونكير عليهما السلام وهما الموكلان بفتنة القبر.

شاهد أيضا: من هو النبي الذي صام أول مرة

المراجع

1. ^
   سورة البقرة , الآية 30.
2. ^
   صحيح مسلم , أنس بن مالك، مسلم، 197، صحيح.
3. ^
   سورة الزمر , الآية 73.
4. ^
   صحيح النسائي , أبو ذر الغفاري، الألباني، 3185، صحيح.
5. ^
   rasoulallah.net , خزنة الجنة , 21/04/2022
6. ^
   سورة الزخرف , الآية 77.
7. ^
   صحيح البخاري , سمرة بن جندب، البخاري، 3236، صحيح.
8. ^
   library.iugaza.edu.ps , عالم الملائكة في ضوء السنة النبوية , 21/04/2022
9. ^
   islamqa.info , حكم الاستعاذة من خزنة النار , 21/04/2022