جدول المحتويات
يعد شهر رجب من الأشهر الحرم التي قال الله عنها: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ
يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً
كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) [التوبة: 36]
لذا عادة ما يبحث الكثيرون عن موعد الأشهر الحرم، وذلك لمكانتها الخاصة في الإسلام،
لذا نعرض لكم في هذا المقالة، موعد شهر رجب 2023.. تابعونا
موعد شهر رجب 2023
- يسمى رجب الفرد، لوقوعه منفرداً عن بقية الأشهر الحرم الثلاثة (ذو القعدة ـ ذو الحجة ـ محرم).
ويسمى رجب مضر، لأن مضر هي التي كانت تعظمه وتحرمه
ففي الصحيحين عن أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
الزَّمَانُ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا
مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلَاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ . - وقد أوضح علماء الفلك أن شهر رجب للعام الميلادي القادم 2023، يبدأ فلكيًا،
يوم الإثنين الموافق 23 يناير للعام المقبل 2023. - كما أشارت الاستطلاعات الفلكية أنه سيكون 29 يومًا فقط؛
وبالتالي سينتهي يوم الإثنين الموافق 20 فبراير 2023. - ومن الجدير بالذكر أن موعد بداية ونهاية شهر رجب 2023
قد يختلف تبعًا لرؤية استطلاع شهر رجب لعام 1444 هجريًا – 2023 ميلاديًا.
فضل شهر رجب ١٤٤٤
- يُعد شهر رجب أحد الشهور الأربعة الحرم، وقد قال العلامة الشوكاني رحمه الله في نيل الأوطار 4/293:
ظاهر قوله في حديث أسامة إن شعبان شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان أنه يستحب صوم رجب،
لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم، كما يعظمون رمضان ورجباً به،
ويحتمل أن المراد غفلتهم عن تعظيم شعبان بصومه، كما يعظمون رجباً بنحر النحائر فيه،
فإنه كان يعظم بذلك عند الجاهلية، وينحرون فيه العتيرة، كما ثبت في الحديث، والظاهر الأول.
والمراد بالناس الصحابة، فإن الشارع قد كان إذ ذاك محا آثار الجاهلية،
ولكن غايته التقرير لهم على صومه، وهو لا يفيد زيادة على الجواز،
وقد ورد ما يدل على مشروعية صومه على العموم والخصوص. - أما العموم، فالأحاديث الواردة في الترغيب في صوم الأشهر الحرم،
وهو منها بالإجماع، وكذلك الأحاديث الواردة في مشروعية مطلق الصوم،
ثم ذكر أحاديث في فضل صيام رجب أخرجها الطبراني والبيهقي وأبو نعيم وابن عساكر ثم قال:
( وحكى ابن السبكي عن محمد بن منصور السمعاني أنه قال لم يرد في استحباب صوم رجب
على الخصوص سنة ثابتة، والأحاديث التي تروى فيه واهية لا يفرح بها عالم،
وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه أن عمر كان يضرب أكف الناس في رجب حتى يضعوها في الجفان،
ويقول: كلوا، فإنما هو شهر كان تعظمه الجاهلية.
وأخرج أيضاً من حديث زيد بن أسلم قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم رجب؟
فقال: “أين أنتم من شعبان” وأخرج عن ابن عمر رضي الله عنهما ما يدل على أنه كان يكره صوم رجب.
وقال: ولا يخفاك أن الخصوصات إذا لم تنتهض للدلالة على استحباب صومها،
انتهضت العمومات، ولم يرد ما يدل على الكراهة حتى يكون مخصصاً لها.
وأما حديث ابن ماجه بلفظ: “إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام رجب” ففيه ضعيفان:
زيد بن عبد الحميد، وداود بن عطاء.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ويسعدنا مشاركتكم لنا في التعليقات.