تتساءل هل الشك يبطل الصلاة أم لا؛ لتتأكد إذا كانت صلاتك صحيحة أم عليك إعادتها؟ تابعنا في هذا المقال لنجيب لك عن هذا السؤال، فضلًا عن عرض جميع مبطلات الصلاة.
- في حال شك المصلي أنه فعل ما يبطل الصلاة؛ فتعتبر صلاته صحيحة؛ فالأصل
صحتها حتى يثبت البطلان بيقين. - ولا يبطل الشك الصلاة؛ ففي الصحيح عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى؛ ثلاثاً أم أربعاً، فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم.”
وبعدما تعرفنا هل الشك يبطل الصلاة أم لا.. تابعونا في السطور التالية لنعرض لكم مبطلات الصلاة كاملة.
مبطلات الصلاة
- الأكل أو الشرب عن عمد، ولا تبطل الصلاة لو ابتلع ما بين الأسنان إذا كان
دون الحمصة. - الضحك في الصلاة، وقال النووي: وهو محمول على من بان منه حرفان، وقال أكثر العلماء لا بأس بالتبسم. وإن غلبه الضحك ولم يقو على دفعه فلا تبطل الصلاة به
إن كان يسيراً، وتبطل به إن كان كثيراً، وضابط القلة والكثرة العرف. - الكلام عمدًا، وفي حال تكلم جاهلاً بالحكم أو ناسياً فصلاته صحيحة؛ فعن معاوية بن الحكم السلمي قال: بينما أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ
عطس رجل من القوم فقلت: يرحمك الله. فرماني القوم بأبصارهم فقلت: وا ثُكل
أمياه، ماشأنكم تنظرون إلي؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني، لكني سكت. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي وأمي ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فو الله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني. قال: “إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن” رواه مسلم وأحمد وأبو داود والنسائي. وفي حال عدم بطلان الصلاة بالكلام الذي هو في مصلحة الصلاة؛ فعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “انصرف من اثنتين فقال له ذو اليدين أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أصدق ذو اليدين فقال الناس نعم فقام
رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى اثنتين أخريين ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع” رواه البخاري ومسلم. ويشرط الكلام لإصلاح الصلاة ألا يكثر عرفاً وألا يفهم المقصود بالتسبيح، وقال الأوزاعي في رجل صلى العصر فجهر بالقرآن، فقال رجل من ورائه: إنها العصر. لم تبطل صلاته.
العمل الكثير عن عمد؛
- قال النووي: “إن الفعل الذي ليس من جنس الصلاة
إن كان كثيراً أبطلها بلا خلاف، وإن كان قليلاً لم يبطلها بلا خلاف، هذا هو الضابط ثم اختلفوا في ضبط القليل والكثير على أربعة أوجه إلى أن قال: والرابع وهو الصحيح المشهور وبه قطع المصنف والجمهور: أن الرجوع فيه إلى العادة فلا يضر ما يعده الناس قليلاً، كالإشارة برد السلام، وخلع النعل، ورفع العمامة ووضعها، ولبس خف ونزعه، وحمل صغير ووضعه ودفع مارٍ، ودلك البصاق في ثوبه وأشباه هذا، وأما ما عده الناس كثيراً كخطوات كثيرة متوالية وفعلات متتابعة فتبطل الصلاة”، أما بالنسبة للحركات الخفيفة كتحريك الأصابع في سبحة أو حكة أو حل أو عقد فالصلاة لا تبطل به، - وإن كثرت متوالية، لكن يكره.
- وتبطل الصلاة بترك ما يجب فيها؛ ففي حال ترك المصلي ركناً أو واجباً من
واجبات الصلاة عمداً وبدون عذر بطلت صلاته؛ فروى البخاري ومسلم أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي الذي لم يحسن صلاته: “ارجع فصل فإنك
لم تصل” والواجب إن تركه ساهياً عنه سجد سجدتين للسهو، أما الركن فلابد من الإتيان به، ولا يجزئ عنه سجود السهو. - وتبطل الصلاة بترك شرط من شروطها، عمداً بالاتفاق أما تركه سهواً ففيه
تفصيل وفي بعضه خلاف. - ولا يبطل الشك الصلاة؛ ففي الصحيح عن أبي سعيد الخدري أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم
صلى؛ ثلاثاً أم أربعاً، فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين
قبل أن يسلم.”
وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا عن هل الشك يبطل الصلاة.. يمكنكم كذلك معرفة: أحكام الصلاة وشروط صحتها ومبطلاتها