هل يجوز إعطاء فوائد البنوك للاقارب ؟

التعامل مع البنوك أمر يحمل في طياته الكثير من الجوانب والأسئلة والأمور الفرعية المختلفة، والتي اختلف عليها علماء الدين في عالمنا العربي ما بين جائز ومحرم، بينما جعل بعضهم الأمر يتوقف على نوعية التعامل مع البنك، وهل هذا البنك إسلامي أم لا؟، ومن بين الأسئلة الشائعة والمتعلقة بالبنوك أيضًا هي هل يجوز إعطاء فوائد البنوك للاقارب ؟ وسنحرص من خلال الفقرات التالية على توضيح الرأي الديني المتعلق بهذا الأمر بشكل واضح ومفصل قدر الإمكان، موضحين مختلف الآراء الفقهية.

هل يجوز إعطاء فوائد البنوك للاقارب ؟ 

قبل التحدث عن حكم إخراج الفوائد وإعطائها للأقارب أو غيرهم، يجب معرفة إذا كان وضع المال في البنوك والتعامل معها حلال أم حرام؟، وبناء على ذلك تجوز فوائد البنوك أم تحرم؟، وللإجابة عن هذا نجد:

  • يوجد أكثر من رأي حول مدى جواز التعامل مع البنوك المختلفة وسنتعرف على رأي دار الإفتاء المصرية عبر تلك الفقرة.
  • من الجدير بالذكر أن فضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية
    أوضح أن التعامل مع البنوك من خلال الإيداع أو فوائد البنك أو حتى دفتر التوفير
    هو أمر جائو شرعًا ولا يوجد مشكلة به.
  • وأشار فضيلة الشيخ إلى أن ذلك يعد باب من أبواب عقود التمويل الحديثة،
    وأن ليس لذلك علاقة بالربا.
  • وأوضح سيادته أن الدليل على ذلك هو ما جاء في قانون البنوك المصري
    رقم 88 لعام 2003، والصادر عام 2004.
  • كما أضاف فضيلة الشيخ أن فوائد البنوك ليست فوائد قروض ولكنها أرباح تمويلية فلا حرج من الحصول عليها.

أما عن جواز إعطاء فوائد البنوك للأقارب فنجد أنه:

  • بما أن فوائد البنوك هي أموال حلال لا يوجد حرج على المسلم من
    الحصول عليها، فلا يوجد مشكلة في الحصول على فوائد البنوك.
  • وبالتالي يحق للمسلم إعطاء فوائد البنوك للأقارب أو الفقراء أو الأبناء
    أو غيرهم من الأشخاص، ولا يوجد مشكلة في ذلك بإذن الله تعالى.

هل يَجوز إعطَاء الفوائد الربوية للزوج ؟

  • وعلى الجانب الآخر أوضح العديد من علماء الدين في قطاع كبير من الدول العربية الأخرى،
    أنه من غير الجائز التعامل مع البنوك  الربوية في الأساس، لأن في ذلك إعانة لها على تعاملها الربوي.
  • ومن هنا فإنه من غير الجائز القيام بالحصول على الفوائد الربوية.
  • وقد جاء عن جابر رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلّى الله عليه
    وسلّم: آكل الرّبا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء.
  • بينما رأى فريق آخر من العلماء أن التعامل أمر جائز مع البنوك الإسلامية،
    وفي تلك الحالة يحصل المسلم على أرباح وليست فوائد.
  • لذا رأى هذا الفريق أنه من الجائز حصول المسلم على الأرباح، وإعطائها لمن يريد.
  • ويجب التأكيد على أن الربا أمر محرم وأمر غير جائز شرعًا ويجب على
    المسلم الحرص على اجتنابه بكافة الأشكال والطرق.
  • ويذكر أنه قد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبي –
    صلّى الله عليه وسلّم – قال: (ليأتينّ على النّاس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمِنَ الحلال أم مِنَ الحرام.

التوبة من فوائد البنوك 

أما في حالة رغبة المسلم في التوبة والرجوع إلى الله بعد تعامله مع البنوك
الربوية وحصوله على الفوائد فيجب عليه أن:

  • يتوب لله ويستغفره.
  • وبإمكانه إخراج أموال الفوائد وصرفها في مختلف أوجه الخير والبر والصدقات.

وبهذا نكون قد عرفنا إجابة السؤال هل يجوز إعطاء فوائد البنوك للاقارب؟ وإذا كنت ترغب في التعرف على المزيد يمكنك الاطلاع على هل السحب حرام ؟ وما حكم الاشتراك في السَحب على جائزة دون دفع مقابل ؟.