هل يجوز حمل جنازة المرأة أو دفنها من غير محارمها؟

هل يجوز حمل جنازة المرأة أو دفنها من غير محارمها؟ إذا كنت ترغب في التعرف على الإجابة،
فننصحك بقراءة هذا المقال، فسوف نوضح لك ما صرحت به دار الإفتاء المصرية في هذا الأمر.

هل يجوز حمل جنازة المرأة من غير محارمها؟

  • أوضح الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء،
    إن الأولى أن يتولى دفن المرأة محارمها من الرجال وأولاهم بما فى ذلك الزوج.

  • كما أوضح أيضًا فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: « من الذى يحمل المرأة عند دفنها؟»،
    أنه إن لم يوجد منهم أحد أو وجدوا ولكنهم لا يحسنون الدفن يتولى دفنها الأجنبي الصالح.

  • ونستدل على ذلك بما روى أن امرأة عمر – رضي الله تعالى- عنهما لما توفيت قال لأهلها:
    أنتم أحق بها؛ ولأنهم أولى الناس بولايتها حال الحياة، فكذا بعد الموت، ثم زوجها؛
    لأنه أشبه بمحرمها من النسب من الأجانب، ولو لم يكن فيهم ذو رحم فلا بأس للأجانب وضعها في قبرها،
    ولا يحتاج إلى إحضار النساء للدفن؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم- قال في الحديث الذي رواه أنس بن مالك – رضي الله عنه-: «أنه حين ماتت ابنته أمر أبا طلحة، فنزل في قبر ابنته، وهو أجنبي».

من الاولى بدفن المرأة؟

  • من الأولى بدفن المرأة؟ سؤال تردد بكثرة على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية،
    على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وكانت إجابته كالتالي:
    أوضحت درا الإفتاء أن الأولوية في دفن المرأة لمحارمها من الرجال وزوجها،
    وهو الأولى منهم فإن لم يوجد زوج أو محارم فأهل الصلاح والفضل.
  • كما أضافت موضحة أن من يدفنها ويحملها في دفنها وينزلها إلى القبر محارمها الرجال الأقرب فالأقرب،
    وزوجها، وهم الذين كان يحل لهم النظر إليها في حياتها ولها السفر معهم؛
    وقد استدلوا على ذلك بما روى الخلال بإسناده عن عمر رضي الله عنه:
    أنه قام عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها،
    فقال: «ألا إني أرسلت إلى النسوة من يدخلها قبرها، فأرسلن: من كان يحل له الدخول عليها في حياتها،
    فرأيت أن قد صدقن» .

حكم كشف وجه المرأة في القبر

  • أوضح أهل العلم أن المشروع أن يغطى وجه المتوفي وجميع بدنه، سواء كان ذكر أوأنثي وهذا هو السنة.
  • فالميت إذا وضع في القبر لا يكشف منه شيء، بل يكون الكفن شاملًا له كله من رأسه إلى رجليه.
  • لأن هذا هو الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرشد إليه، فلا يكشف وجهه.
  • وقد أكد علمائنا الأفاضل أن ما يظن بعض العامة أنه يكشف وجهه غلط، الواجب أنه يغطى كله.
  • ولا يجوز كشف وجه الميت إلا إذا مات وهو محرم فإنه لا يغطى رأسه ولا وجهه؛
    لأنرسول الله صلى الله عليه وسلم، لما مات رجل في إحرامه قال صلى الله عليه وسلم:
    كفنوه في ثوبيه، ولا تخمروا رأسه ولا وجهه، فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا.
  • فالمحرم إذا مات وهو محرم لا يغطى رأسه ولا وجهه، إلا إذا كان امرأة يغطى رأسها ووجهها؛
    لأن المحرمة لا بأس أن تغطي وجهها وإن كانت محرمة، المرأة لا بأس، أما الرجل فلا،
    إذا كان محرمًا ومات فإنه يغسل ويكفن ولكن لا يغطى وجهه ولا رأسه.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا اليوم، ونقترح عليكم أيضًا الإطلاع على هذا المقال الطريقة الصحيحة في تلقين المحتضر وما يسن عند احتضار الميت لمزيد من الفائدة.