هل يجوز قطع الأقارب المؤذين

قد يطرح قطاع كبير من الأشخاص العديد من الأسئلة المختلفة والتي تتعلق بصلة الرحم وهل يوجد إثم على الإنسان في حالة قطع الرحم مع المتسببين في الأذى من الأقارب، لذا سنحص اليوم عبر فقراتنا التالية على الإجابة على السؤال التالي هل يجوز قطع الأقارب المؤذين ؟ وسنتعرف على إجابة علماء الدين الواضحة حول ذلك الأمر.

هل يجوز قطع الأقارب المؤذين

  • في البداية يجب أن نؤكد على أن الدين الإسلامي قد حثنا على الحفاظ على صلة الرحم والتمسك بها بأكبر قدر ممكن مع الأهل والأقارب، بداية من الأب والأم والأسرة وصولًا للعائلة الكبيرة.
  • ولكن في بعض الأوقات قد يواجه الأشخاص مشكلة تتمثل في وجود أقارب يتسببون في حدوث قدر من الأذى لهم، سواء كان هذا الأذى مادي في أمور الحياة وغيرها أم أذي معنوي.

لذا يكثر السؤال حول مدى جواز القيام بقطع العلاقة مع الأقارب المؤذيين، ونتعرف من خلال فقراتنا على على رأي علماء الدين وهو:

  • أوضح أمين عام الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن القيام بقطع صلة الأرحام
    مع الأهل والأقارب هو أمر حرام شرعًا.
  • وهناك فارق بين وضع حدود في العلاقات والتعامل والزيارات وبين قطع الأرحام.
  • ففي حالة وجود ضرر واقع على الشخص من صلة الرحم، من الممكن أن يقلل
    من التعامل، ويتجنب الاندماج معهم وكثرة الزيارات وغيرها.
  • ولكن لا يجب القيام بقطع الأرحام، ويمكن للمسلم الحفاظ على الحد الأدنى من صلة الرحم.
  • حيث بإمكانه القيام بإرسال الرسائل والتهاني في مختلف الأعياد والمناسبات.
  • ولا يشترط كثرة التزاور والمكالمات في حالة وقوع ضرر على المسلم.

هل يَجوز قَطع رحم من أساء إليك

ويتساءل العديد من المسلمين عماذا نفعل في حالة تعرضنا للإساءة من قبل الأرحام، ورغبتنا في عدم التواصل معهم نتيجة لأفعالهم، فهل يجوز قي تلك الحالة قطع الأرحام؟، وللإجابة على هذا السؤال نجد:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها”، ويوضح هذا الحديث الشريف مدى أهمية صلة الرحم، وأنه يجب أن نحرص على وصلها.
  • لا يجوز للمسلم القيام بقطع صلة الرحم تحت أي ظرف أو في أي موقف.
  • ومن الجدير بالذكر أنه قد جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ :يا رسول الله!
    إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم
    عنهم ويجهلون علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن كنت
    كما قلت فكأنما تسفهم المل -يعني: الرماد الحامي- ولا يزال معك من الله ظاهر عليهم ما دمت على ذلك
    .

حكم صلة الرحم المؤذية 

  • لا يجب على المسلم القيام بقطع صلة الرحم حتى مع الأشخاص المؤذيين.
  • فقد أمرنا الله والرسول بالحفاظ على صلة الرحم.
  • وقد أشارت دار الإفتاء المصرية إلى أنه في حالة كون رؤية هؤلاء
    الأشخاص قد تتسبب في وقوع الأذى على المسلم سواء كان
    هذا الأذى نفسي أو عصبي أو مادي فيمكن للمسلم أن يقلل من الصلة ولا يجب عليه قطعها.
  • كما يمكن لصلة الرحم مع الأقارب المؤذيين أن تقتصر على إرسال الرسائل عبر الهاتف أو المكالمات.

ويجب أن نؤكد أن لصلة الرحم العديد من الجوانب الإيجابية:

  • زيادة الرزق والعمر والبركة فيهم.
  • كما تجدر الإشارة إلى أنه قد ورد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم-
    فى الحديث الصحيح «من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه»، (متفق عليه).

وبهذا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤالنا هل يجوز قطع الأقارب المؤذيين؟ وإذا كنت ترغب في معرفة إجابة العديد من الأسئلة المختلفة المتعلقة بالأحكام الشرعية تستطيع الاطلاع على هل طاعة الوالدين في الزواج واجبة؟.