هل يمكن التنبؤ بالبراكين قبل حدوثها

جدول المحتويات

هل يمكن التنبؤ بالبراكين قبل حدوثها، فالاحتياط من الخطر هو الواجب في كل أمر يحيط بالإنسان، وهذا الاحتياط يجب أن يكون إما عن معرفة مسبقة بالحدث الواقع وهذا علمه عند الله تعالى، أو عن طريق التّنبؤ به بما أعطانا الله عز وجل من علم حوله، ولذلك يتم طرح السؤال عن إمكانية التّنبوء بالبرَاكين لتلَافي خطرها، وفي مقالنا اليوم عبر موقع سوف نتعرف على جواب هذا السؤال وما يتعلق بالبرَاكين من معلومات هامة.

البراكين

البرَاكين هي ظاهرة طبيعية تتمثل بخروج الحمم والمواد المنصهرة من الطبقات في باطن الأرض على شكل قذائف وأبخرة، تنتشر على سطح الأرض عبر فوهة البُركان الذي يتشكل فوق القشرة الأرضية، والذي يأخذ عدة أشكال وأحجام مختلفة، قد تصبح مع مرور الزمن جبال نشطة قابلة للثوران في أي وقت أو جبال خامدة أو نصف نشطة، والجدير بالذكر أن البُركان لا يسمى بذلك إلا بعد ظهوره على سطح الأرض وخروج الحمم والمواد الأخرى منه، لأن جريان الحمم البُركانية في طبقات الأرض هو أمر طبيعي.

شاهد أيضًا: ما اول بركان تم رصده ومن اول من اكتشف البراكين

هل يمكن التنبؤ بالبراكين

نعم يمكن التنبؤ بالبراكين قبل حدوثها، وقد أنشا العلماء لهذا الغرض ما يسمى بعلم التّنبؤ للبراكِين والظواهر المشابهة لها، أو الظواهر المرتبطة بها وبحدوثها، وتأتي في مقدمتها الزلازل التي تساعد بشكل كبير على اندفاع الحمم من باطن الأرض إلى قشرتها الخارجية، مما يتشكل عنه هذه الظاهرة، ولذلك هناك فريق من العلماء حول العالم يعملون على مراقبة هذه الظاهرة، بما في ذلك مراقبة المناطق الضعيفة من القشرة الأرضية حيث يُتوقع حدوث الزلازل والبَراكين، ولذلك علم التّنبؤ بهذه الظاهرة هو علم واسع، ويتطلب العديد من العمليات، ويدخل فيه عدد من العلوم ذات الصلة، وفي مقدمتها علم الجيولوجيا وتكوين طبقات الأرض وما نحوها، كما يتم استخدام تقنيات حديثة في ذلك.

لماذا يبحث العلماء على التنبؤ بالبراكين

الهدف الرئيسي من بحث العلماء على التنبؤ بالبراكين هو تلافي أخطارها والحماية منها، فهناك العديد من المدن التي تقع على خطوط التماس مع خطوط خطر البرَاكين، ومعرضة للثوران في أي وقت، والتّنبؤ بها يؤمن نوع من الحماية في الأرواح والممتلكات إلى حد ما، وتلافي أخطارها قدر المستطاع، فلا يمكن لأحد منع البركان من الحدوث، ولكن يمكن تخفيف ضرره قدر المستطاع.

أين توجد البراكين في العالم

توجد البراكين في كل مكان بالعالم في البر واليابسة على حد سواء وخاصة في المحيط الهادئ، وهذا يشمل كل الأماكن التي تكون فيها الحركات التكتونية نشطة في باطن الأرض، إضافة إلى مناطق الضعف بالقشرة الأرضية، وقد أثبتت الدراسات أن أكثر منطقة تضم عدد هائل من البَراكين النّشطة القابلة للثوران في أي وقت هي منطقة المحيط الهادئ، وتحديداَ المنطقة التي تسمى بمنطقة خط النار أو حلقة النار، وهي على شكل قوس أو حلقة تلتف على محيط المحيط الهادئ، وقال العلماء أن هذه المنطقة تضم نحو 75% من براْكين العالم.

شاهد أيضًا: ما العلاقة بين البراكين والاسماك

كيف يمكن رصد حدوث البراكين قبل حدوثها

هناك عدة طرق لرصد حدوث ظاهرة البَراكين، وأهمها ثلاثة هي أجهزة المراقبة، وأخذ العينات والقياس، والأقمار الصناعية، وتفصيلها وفق الآتي:

  • رصد حدوث البَراكين بأجهزة المراقبة: مثل أجهزة تسجيل الزلازل، الرادار، الترمومترات، تحليل الغازات وغيرها. 
  • رصد حدوث البَراكين بأجهزة القياس: مثل قياس الأشعة تحت الحمراء لمعرفة التوزيع الحراري، وأجهزة قياس الميل والقياسات الجيولوجية وغيرها.
  • رصد حدوث البَراكين بالعينات: من خلال الحفر واستخراج العينات من باطن الأرض، وإجراء الاختبارات عليها، وتسجيل الملاحظات ومقارنتها.
  • رصد حدوث البَراكين بالأقمار الصناعية: وهي صور خارجية من الفضاء، كما يستخدم العلماء تقنية الاستشعار عن بعد.

ماهي مخاطر البركان

هناك العديد من المخاطر التي ينطوي عليها ثوران البَراكين، وجميع المخاطر تتعلق بشدة البركان والأشكال التي يفعلها على السطح، ومن أهمها:

  • جريان الحمم البُركانية: وهذا يجرف معه كل ما هو حي وغير حي، كالإنسان والكائنات الحية الأخرى والنباتات والبيوت والمزارع وكل ما يحيط به.
  • مقذوفات البُركان: والتي تعد أخطر من جريان الحمم، لأنها قد تصل إلى مناطق أبعد من المناطق المحيطة للبركَان، ولها أنواع، مثل المقذوفات الصلبة التي تعرف بالزجاج البركَاني، ومقذوفات الأبخرة والرماد التي تشكل سحب تصل إلى أماكن بعيدة وتسير مع الهواء، والغازات التي تضر بشكل كبير الكائنات الحية وطبقات الجو.

شاهد أيضًا: كم يبلغ عدد البراكين في اليابان

كيف يمكن الوقاية من البراكين

يعتبر التّنبؤ بحدوث البَراكين أحد أهم أسباب النجاة والوقاية منها، ومن أهم طرق الوقاية عن ثوران البُركان ما يلي:

  • الهروب إلى المناطق التي تحوي تضاريس يمكن الاحتماء بها.
  • التعرف على طرق الإخلاء أو الهروب الآمنة التي يتم التعريف بها من قبل الحكومات.
  • الالتزام بالإرشادات التي تعممها الحكومة بهذا الخصوص، لأن مخالفتها تعرض الشخص ومن معه لخطر كبير.
  • التدرب على الإشارات والإنذارات التي تطلقها الحكومات، وتلبيتها في الوقت المناسب، وعدم انتظار حدوث البُركان لتنفيذها.
  • في حال كان الشخص داخل منزله وحدث البُركان، يجب حماية نفسه من خطر تداعي المنزل عليه، وعدم البقاء تحت أسطح منخفضة أو هشة.
  • في حال كان الشخص خارج منزله وحدث البُركان، يجب عليه حماية نفسه من الرماد، وخاصة من لديهم مشاكل في التنفس.
  • يجب الالتزام بتعليمات الحكومات حتى بعد أن يهدأ الثوران.

بهذا القدر نصل الى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان هل يمكن التنبؤ بالبراكين قبل حدوثها، والذي تعرفنا من خلاله على هذه الظاهرة وسببها وكيفية التنبّؤ بها وأهمية ذلك في الوقاية منها، كما تعرفنا على مخاطر البرَاكين وطرق الوقاية منها.

المراجع

  1. ^
    m.marefa.org , بركان Volcano , 30/08/2022