هي الفراسة في تتبع الأثر ومعرفة مسارات الركبان

هي الفراسة في تتبع الأثر ومعرفة مسارات الركبان، فما هو اسم هذا العلم، حيث يعتبر علم الفراسة أحد أهم العلوم النفسية التي انتشرت خلال حقبة زمنية وتطورت بشكل كبير، فلقد كانت الفراسة معروفة منذ زمن كبير لدى العرب وكان يتم استخدامها للتنبؤ بصفات الفرد، ومن خلال السطور التالية عبر سيتم التعرف إلى علم الفراسة وأهم مبادئه.

هي الفراسة في تتبع الأثر ومعرفة مسارات الركبان

هي الفراسة في تتبع الأثر ومعرفة مسارات الركبان هي علم القيافة، وفي اللغة القيافة هي اتباع الأثر سواء كان للطريق أو للنسب، وفي الاصطلاح فإن علم القيافة لها أكثر من معنى بحسب الغرض منها، وقد كان علم القيافة منتشرًا جدًا لدى العرب في فترة الجاهلية وما قبل الدعوة للإسلام ولكن الإسلام بتعاليمه الإلهية قد جعل هنالك أخرى لتحديد النسب ووضع قيود أخلاقية واضحة أثبتت نسب الإنسان بطريقة أفضل.

ما هو علم القيافة

إن كلمة القيافة مأخوذة من الفعل قاف، وفي اللغة العربية فإن قاف أثر الإنسان أي تتبع أثره سواء كان الأثر المادي كعلامات مسيره أو مروره، أو علامات أصله ونسبه، وفي الاصطلاح فإن القيافة لها نوعين هما قيافة النسب وقيافة الآثار، والشخص الذي يمارس القيافة يسمى القائف وعادة يتمتع بمجموعة من المزايا التي تمكنه من القيام بذلك مثل قدرته على الفراسة أو خبرته في علم الآثار لمعرفة خطوات الشخص الذي يتم تتبعه.[1]

أنواع القيافة

كما ذكر سابقًا فإن علم القيافة يقسم إلى نوعين:

القيافة في النسب

وهي التطلع والتنبؤ بنسب الإنسان ومعرفة والده وأبناء عائلته من خلال بعض السمات الشكلية والتشابه، أو معرفة نسب الطفل بعد ولادته من خلال النظر إلى شكل أجزاء جسمه، ومقارنتها مع أجزاء جسد والده المتوقع، وهي من العلوم التي كانت منتشرة بقوة في عصر ما قبل الإسلام، ولكن الإسلام جعل نسب الولد معروف من خلال تحديد علاقات الزواج بشكل شرعي.

القيافة في الطريق

وهو من العلوم التي كانت منتشرة كثيرًا لدى البدو العرب في الصحراء فقد كانوا يستخدمونها لمعرفة الاتجاهات والوصول إلى الهدف المطلوب نظرًا لصعوبة وجود آثار أو علامات في الصحراء يمكن لإنسان تتبعها، وقد اشتهرت به بعض القبائل دونًا عن الأخرى، ومن هذه القبائل قبيلة كنانة وعلى الأخص منهم قوم بني مدلج، وقد استعملها كفار قريش عندما هاجر النبي لمعرفة مكانه.

شاهد أيضًا: من أنواع علم التنجيم وحكم ومشروعية علم التنجيم

القيافة في الإسلام

على الرغم من اعتماد الدين الإسلامي على أمور أكثر دقة لتحديد النسب إلا أن القيافة كانت تستخدم في حالات خاصة، عندما يكون الأدلة الأخرى ضعيفة وغير مؤكدة تمامًا، وفي ذلك روت عائشة رضي الله عنها عن النبي قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علي مسروراً تبرق أسارير وجهه، فقال: “ألم تري أن مجززاً نظر آنفاً إلى زيد بن حارثة وأسامة ابن زيد فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض” [2]، وإن لاقائفي الذي استخدم حينها كان مُجَزِّز المدلجي الكناني.[1]

وفي الختام تمت الإجابة على السؤال هي الفراسة في تتبع الأثر ومعرفة مسارات الركبان، وقد تبين أن الإجابة هي علم القيافة، كما تم التعرف إلى مفهوم علم القيافة وأنواعه واستخداماته.

المراجع

  1. ^
    alukah.net , أدلة ثبوت النسب: الفراش القيافة الإقرار البينة حكم القاضي رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/92397/%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%A9%D8%AB%D8%A8%D9%88%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B4%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D8%A7%D9%81%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D9%86%D8%A9%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A/#ixzz7QMS036hq , 13/4/2022
  2. ^
    أخرجه البخاري , فتح الباري: 12/ 57. وأخرجه مسلم: 2/ 1082