ولو يعلمون مافيهما لاتؤهما ولو حبوا معنى حبو ا فمن المعروف أن القرآن الكريم والسنة النبوية من أهم مصادر التشريع التي يعتمد عليه المسلمين لمعرفتهم تعاليم دينهم وهديّ نبيّهم، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف إلى معنى حبوا خلال الأسطر القادمة من مقالنا.
ولو يعلمون مافيهما لاتؤهما ولو حبوا معنى حبو ا
حبوا معنى حبو ا زَحفا، والزحف هو: المشي على الأيدي والرّكُب، فقد تنوّعت أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في توجيه أمته إلى الخير ما بين التوجيه المباشر، والتوجيه الغير مباشر، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث التالي: (لو يَعلَمُ الناسُ ما في النداءِ والصفِّ الأوَّلِ، ثمَّ لم يَجدوا إلَّا أنْ يَستَهِموا عليه لاسْتَهَموا عليه، ولو يَعلَمون ما في التهجيرِ لاسْتَبَقوا إليه، ولو يَعلَمون ما في العَتَمةِ والصُّبحِ لَأَتَوْهما ولو حَبْوًا)[1]، وهذا الحديث فيه ترغيب، وتحفيز، وحث على جملة من الفضائل المتعلّقة بالصلاة والتبكير لها، أيّ لو يعلم الناس فضل الآذان وثوابه لحرصوا عليه حرصًا شديدًا، ولتنافسوا عليه تنافسًا يجعلهم يقترعون على القيام به.[2]
شاهد أيضًا: ما معنى اقامة الصلاة
فوائد الحديث والأمور التي حثّ عليها
للحديث عدد من الفوائد والأمور التي حثنا عليها وهي الآتي:[3]
- الصف الأول أفضل صفوف المسلمين، وفيه فضل عظيم، لذا ينبغي أن يحرص المسلم دائمًا أن يكون في الصف الأول، ولا يجب لمن جاء باكرًا أن يتأخّر عن الصف الأول إلا لعذر، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: من جاء أول الصف وصف في غير الأول، فقد خالف الشريعة، ومن ترك الصف الأول، فقد حرم نفسه خيرًا كثيرًا.
- التهجير وهو: التبكير في الذهاب إلى المسجد، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك لما فيه من الأجر الكبير والثواب العظيم ومنها: إدراك الصف الأول، إدراك الصلاة من أولها، أداء النافلة، قراءة القرآن، حصول استغفار الملائكة له.
- يجب الاهتمام بأداء الصلوات جميعًا مع الجماعة، وخاصة صلاتي الفجر والعشاء، والاهتمام بأدائهما على وقتهما دليل على صحة الإيمان، والبُعد عن النفاق[4].
شاهد أيضًا: لزوم المسجد تعبدا لله تعالى تعريف
في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا إلى ولو يعلمون مافيهما لاتؤهما ولو حبوا معنى حبو ا ، ومعنى حبوا أي زحفا، والزحف هو: المشي على الأيدي والرّكُب، وتعرفنا إلى فوائد الحديث والأمور التي حث عليها ومنها فضل التبكير للمسجد، وأهمية المحافظة على صلاتي الفجر والعشاء.
المراجع
- ^
تخريج المسند , أبو هريرة، شعيب الأرناؤوط، خريج المسند، 8872 ، إسناده صحيح على شرط مسلم - ^
islamweb.net , لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول , 26/01/2022 - ^
alukah.net , لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا - ^
صحيح مسلم , أبو هريرة، مسلم، صحيح مسلم، 651 ،[صحيح] , 26/01/2022