جدول المحتويات
ينقسم الطلاق الى قسمين ، من الواجبات التي سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر الطّلاق مشروع في كافة مصادر الشريعة الإسلاميّة؛ من القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة والإجماع وغيرها، لذلك سيتم فيما يأتي بيان أقسام الطلاق الرئيسة.
تعريف الطلاق
يقال الطلاق باللغة “الفسخ والحلّ” أو تحرير الأسير يعني “فك القيد”، والمعنى بصورة مطلقة: “من تخلص من الأغلال والكسور أينما شاءت”، ويُعرف عنه قانونًا: “فسخ عقد الزواج بالطلاق، ويكون ذلك بعبارات مماثلة “ترتبط ارتباطًا وثيقًا بموضوع الطلاق في الشريعة الإسلامية وتدخل في الفقه، كما تختلف نوعية الطلاق باختلاف كيفيّة وقوعه، حيث ينقسم إلى فسخ قضائي إذا ثبت الضرر والطلاق من قِبل الزّوج أو بالاتّفاق.[1]
شاهد أيضًا: الفرق بين الطلاق الرجعي والبائن
ينقسم الطلاق الى قسمين
ينقسم الطلاق الى قسمين هما: بائن بينونة كبرة وبائن بينونة صغرى؛ فأما النوع الأول وهو الطلاق البائن بينونة صغرى، هو الذي يستطيع الزّوج إرجاع زوجته بدون مهر وعقد جديدن، ويُسمى شرعًا وقانونًا الطّلاق الرّجعي شريطة أن يراجعها في فترة العدّة، وأمّا إذا انتهت فترة العدّة وهي ثلاثة شهور أو حيضات لا يستطيع الزّوج إرجاع زوجته إلا بعقد ومهر جديدن، وأمّا بالنّسبة للنوع الثاني وهو الطلاق البائن بينونة كبرى، هو الذي لا يستطيع الزّوج إرجاع زوجته إلاّ بعد أن تتزوج المرأة بزوج غيره ثمّ يُطلقها أو يموت عنها، وهذا غير جائز شرعًا حيث شُبّه بالتّيْس المُستعار، والله تعالى أعلم وأحكم.[1]
شاهد أيضًا: أسباب الطلاق الصامت وطرق علاجه ونتائجه بالتفصيل
مشروعية الطلاق في الإسلام
جديرٌ بالذّكر أن قبل الطلاق وضع الإسلام أحكامًا وآدابًا شرعية تراعي استمرارية الحياة الزوجية وتحمي ديمومتها، ولكن هذه الأحكام والآداب يمكن أن يتجاهلها الزوجان أو أحدهما، ولن تكون كافية من حيث الفعل والقول، حيث يجب مراعاة التعامل بين الزوجين كما أمر وبالدين الصحيح، حيث يحدث التنافر ويزداد الفساد وتتفكك الأسرة حتى يصل إلى حالة الفرار “الطلاق ونحوه”، وهو من الأحكام القانونية المتوافقة مع غريزة الإنسان، يشير إلى تطبيق تشريع الأسباب والدواعي لفسخ عقد الزواج بما يحمي حقوق المرأة على زوجها، تطبيق، وكما بيّنا سابقًا أنّ الأدلّة كافة اتفقت على مشروعيّة الطّلاق ووجوده في كافة الأدلة ومصادر التشريع، وفيما يأتي بيان هذه الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والإجماع:[2]
- من القرآن الكريم: قوله تعالى: {الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}،[3] وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ}.[4]
- من السنّة النبويّة: ما ورد في طلاق أمّ المؤمنين حفصة رضي الله عنها في الحديث “أنّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم طلَّق حفصةَ تطليقةً فأتاها خالاها عثمانُ وقدامةُ ابنا مظعونٍ فقالت: واللهِ ما طلقَني عن شبعٍ، فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فدخل فتجَلبَبت، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أتاني جبريلُ عليه السلامُ فقال: راجعْ حفصةَ فإنها صوّامةٌ قوّامةٌ وإنّها زوجتُك في الجنّةِ”.[5]
- من الإجماع: إنّ كافة الصّحابة والتّبعين من بعدهم وتابعي التابعين وعلماء العلم الحديث والقديم اتّفقوا على مشروعية الطلاق ولم يُخالف منهم أحدًا.
بيّنا في هذا المقال الإجابة على سؤال: ينقسم الطلاق الى قسمين ، حيث بينا تعريف كل واحد منهما، حيث ينقسم إلى قسمين رئيسين وهما: الطلاق البائن بينونة صغرى وكبرى.
المراجع
- ^محمود غريب (2004)، الطلاق تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم (الطبعة الثانية)، القاهرة: دار القلم للتراث، صفحة 78. بتصرّف , 09/09/2021
- ^saaid.net , هل نقضي على الطلاق , 09/09/2021
- ^سورة البقرة , 229
- ^سورة الطلاق , 1
- ^رواه الهيثمي ، في مجمع الزوائد، عن قيس بن يزيد ، الصفحة أو الرقم: 9/248 ، رجاله رجال الصحيح