رغم ظهور العديد من الفنانين الكبار على شاشة رمضان لهذا العام، هناك نجوم ونجمات شباب خطفوا الأنظار من خلال المسلسلات التي شاركوا فيها، ونجحوا في إثبات حضورهم وموهبتهم، حيث كتبوا شهادات ميلادهم وتألّقهم الفني.
فمَن هم أبرز هؤلاء النجوم والنجمات الشباب؟ وكيف جاءتهم الفرصة؟ وماذا عن طموحاتهم في عالم الفن؟
بسنت أبو باشا بثلاثة وجوه
تألقت في عالم الباليه ولمع نجمها في التمثيل عبر شاشة رمضان الحالي، حيث شاركت بسنت أبو باشا في ثلاثة أعمال هي: “عتبات البهجة” الذي جسّدت فيه شخصية حفيدة يحيى الفخراني، و”الحشاشين” مع كريم عبد العزيز والذي لعبت فيه شخصية جارية، و”محارب” مع حسن الرداد والذي أدّت فيه شخصية فتاة طمّاعة. ولهذا ترى بسنت نفسها محظوظة بالمشاركة في أعمال لنجوم ومخرجين كبار وشخصيات متنوعة، فجَّر كلٌ منها طاقاتها الكامنة كممثلة شابة. وتؤكد بسنت أبو باشا أن العمل مع يحيى الفخراني والمخرج مجدي أبو عميرة في مسلسل “عتبات البهجة” كان حلماً بالنسبة إليها، ولهذا شعرت بالرهبة والخوف، لكنها لقيت منهما كل الدعم والتشجيع، والنجاح في هذا العمل فاق توقعاتها وتعتبره من أهم خطواتها نحو النجومية. أيضاً ترى بسنت مشاركتها في “الحشاشين” مهمة، لأنه عمل درامي تاريخي مهم، كما أن عملها في مسلسل “محارب” أتاح لها فرصة أخرى لإظهار موهبتها وقدرتها على أداء الشخصيات المختلفة. تحرص بسنت أبو باشا على تنمية موهبتها، ولهذا تشارك في ورش تمثيل وتحاول التعلّم من كل تجربة عمل تخوضها، وترى ظهورها على شاشة رمضان لهذا العام هو البداية الحقيقية لها.
عصام عمر “الحصان الأسود”
هو أحد أبرز النجوم الشباب الذين تألّقوا على شاشة رمضان هذا العام من خلال تقديمه بطولة مسلسل “مسار إجباري” ليستمر في إثبات وجوده وموهبته ويؤكد أنه في طريقه الى عالم النجومية، خاصة بعد تألّقه في مسلسل “بالطو” الذي عُرض في الفترة الماضية. ويشير عصام عمر الى أن نجاحه في مسلسل “بالطو” كان فرصة ثمينة ومهّد له الطريق للمشاركة في مسلسل “مسار إجباري”، معبّراً عن امتنانه لدعم “الشركة المتحدة للإنتاج” له وللنجوم الشباب وإبرازهم على الساحة الفنية، خاصة أن هناك موضوعات مهمة لا يمكن أن يعبّر عنها بموضوعية وصدق إلا جيل الشباب نفسه. ويضيف أنه لمس نجاح العمل من الجمهور وشعر بسعادة كبيرة عندما وصف كثيرون مسلسل “مسار إجباري” بأنه “الحصان الأسود” في سباق رمضان الحالي، مشدّداً على أن هذا النجاح يُنسب الى فريق العمل ككل. عصام عمر لا يضع لنفسه خططاً، لكنه يطمح بأن يترك بصمة في كل دور يقدّمه مهما كانت مساحته، سواء كان بطولة أو دوراً صغيراً، كما يسعى لفرض وجوده في عالم السينمائي، وهو ما بدأ العمل عليه فعلاً من خلال المشاركة في أكثر من فيلم جديد.
نور النبوي والمسؤولية
هو من أبرز الأسماء الشابة على الساحة الفنية حالياً، ليس لكونه ابن النجم خالد النبوي، ولكن لأنه نجح بالفعل بشهادة النقّاد والجمهور في إثبات موهبته، ومن عمل لآخر أكد نور النبوي أنه يستحق نجوميته السريعة التي لم يعتمد فيها على والده، وكان آخر عمل جمعهما معاً هو مسلسل “إمبراطورية ميم” والذي جسّد خلال أحداثه دور ابنه.
ورغم أن مسلسل “إمبراطورية ميم” مأخوذ عن رواية شهيرة للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس تم تقديمها قبل أكثر من 50 عاماً، وتحولت الى فيلم لعبت بطولته فاتن حمامة، يؤكد نور النبوي أن فكرة الرواية كانت قابلة للتقديم في وقتنا الحالي، لأن فيها مساحة يمكن من خلالها التعبير عن قضايا معاصرة تهمّ الشباب وتمسّ علاقتهم بآبائهم، وهو ما نجح المسلسل في تسليط الضوء عليه.
درس نور النبوي التمثيل والمسرح في أميركا، وبدأ يثبّت أقدامه في عالم الفن منذ ثلاث سنوات فقط، أي منذ شارك في مسلسل “الاختيار”، ورغم تقديمه دوراً صغيراً في هذا المسلسل لكنه جذب الأنظار إليه بأدائه المميز للدور، ثم توالت عليه الأدوار بحيث قدّم مسلسلات: “راجعين يا هوى” بالاشتراك مع والده خالد النبوي، و”نقل عام” و”الأجهر”، وفيلمَي “5 جولات” و”الحريفة”، وأخيراً مسلسل “إمبراطورية ميم”.
ورغم اتهام أبناء النجوم بالاعتماد على آبائهم ودخول مجال الفن بالوساطة، أكد نور في أكثر من مناسبة أنه لا يلتفت الى مثل هذا الكلام، وأنه سعيد وفخور بالعمل مع والده والتعلّم منه، مضيفاً أنه محظوظ بتقديم أعمال مهمة في بداياته ومع فنانين ومؤلفين ومخرجين كبار ومتميزين، وهو ما يجعله يشعر بالمسؤولية أكثر في اختياراته الفنية المقبلة.
مايان السيد وطموحات كبيرة
من عمل لآخر نجحت في تثبيت أقدامها في عالم الفن، فبعد أن خطفت الأنظار العام الماضي من خلال مسلسل” 1000 حمد لله على السلامة” مع النجمة يسرا، شاركت مايان السيد في موسم رمضان الحالي بمسلسل “إمبراطورية ميم” مع خالد النبوي، حيث أدّت شخصية “مادي”، وهي كما تؤكد مختلفة تماماً عن الشخصية التي قُدّمت قبل ذلك في الفيلم الشهير الذي حمل الاسم نفسه ولعبت بطولته الفنانة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة، مضيفةً أن الشخصية لا تشبهها أبداً، وهو ما جعلها تتحمّس أكثر للعمل وتتحدّى نفسها في الدور. وتؤكد مايان السيد أن المخرج محمد سلامة قدّمها في هذا العمل بشكل جديد ومختلف، وأنها لمست نجاح المسلسل ككل من تعليقات الجمهور التي أشادت بالمسلسل الذي تعتبره خطوة مهمة لها، مضيفةً أنها تحاول التعلّم من كل تجربة فنية تخوضها، وتستمع الى كل الآراء، بل وتنتقد نفسها في أحيان كثيرة، حتى تقدّم الأفضل، لأن طموحاتها كبيرة.
ليلى أحمد زاهر واستغلال النجاح
رغم دخولها وشقيقتها ملك منذ الطفولة عالم الفن حيث شاركتا تامر حسني في فيلم “عمر وسلمى”، بدأت ليلى تقدّم نفسها بشكل جديد ومختلف على شاشة رمضان هذا العام، حيث شاركت في بطولة مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة” وخطفت الأنظار بتقديمها لشخصية “نسمة” خلال أحداثه.
وتشير ليلى، وهي ابنة الفنان أحمد زاهر الى إن “نسمة” لا تشبهها أبداً، وكانت خائفة من تجسيدها لولا تشجيع المخرجة ياسمين أحمد كامل لها، وإحساسها بأنها ستكون أمام تحدٍّ لنفسها في هذا الدور لتقدّمه بشكل يُقنع الجمهور، لكنها نجحت وتلقت ردود فعل كثيرة من الجمهور وحتى المقربين تشيد بأدائها المميز، علماً أنها تحرص على متابعة ردود الفعل على كل دور تقدّمه.
وتضيف أنها تحمست جداً للانضمام الى العمل، لأنه يسلّط الضوء على الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي من جانب فتيات كثيرات، وكيف يمكن أن يتحوّل الهوس بالسوشيال ميديا إلى كارثة!
وترى ليلى زاهر أن مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة” هو بمثابة بداية جديدة لها، وأنها ستحرص على استغلال هذا النجاح من خلال تقديم أدوار متنوعة ومختلفة تواصل بها طريقها الى النجومية.