أصبحت سيدة أمريكية تبلغ من العمر 60 عامًا تعيش في ولاية ويسكونسن وتسمى “هاتيس” مسلمة بعد تأثرها بالمسلسل التلفزيوني الشهير “قيامة أرطغرل”.
وقالت “هاتيس”، التي بدّلت اسمها إلى “خديجة”: “ذات يوم عندما لم تكن معنوياتي جيّدة، صادفت مسلسل تلفزيوني يسمى قيامة أرطغرل، كان يتحدث عن تاريخ لم أكن أعرف عنه شيئًا.. الله، الإسلام”.
وأضافت “ما سمعته عن السلام والعدالة ومساعدة المظلومين لفت انتباهي وربطني بالدراما”.
وقالت إنها تحب شخصيات أرطغرل وتورجوت وسيلكان خاتون أكثر من غيرها، وأصيب بخيبة أمل عندما علمت أن بامسي ألب لم يكن أبدًا بجوار أرطغرل.
وأشارت إلى أن حوارات شخصية محي الدين بن عربي في المسلسل أعطت معنى جديدًا لحياتها.
وقالت خديجة: “ابن عربي كان شخصيتي المفضلة في المسلسل. كلماته جعلتني أفكر كثيرًا وأحيانًا تجعلني أفكر مع دموعي”.
ولفتت إلى أنها بحثت عن تاريخ الإسلام والعثمانيين أثناء مشاهدة المسلسل”.
وأضافت “المسلسل شدني كثيرا لدرجة أنني أنهيت كل حلقاته 4 مرات وبدأت أشاهده للمرة الخامسة الآن. أتوقف كثيرا، وأقرأ المصادر عن الموضوع الذي يتحدثون عنه، ثم أعود إلى المسلسل. سأعود إلى المسلسل الذي يتحدث عن الإسلام وتاريخ المسلمين والدولة العثمانية. أبحث في الصور على الإنترنت وأشاهدها لأتعلم المزيد”.
وشددت خديجة على أن أرطغرل كان له تأثير كبير على توجهها إلى الدين الإسلامي وتعلم الحقائق.
ولفتت إلى أنها قرأت القرآن باللغة الإنجليزية لمعرفة المزيد عن الإسلام، وقررت أن تصبح مسلمة.
وقالت: “عندما بحثت على الإنترنت، أدركت أنه لا يوجد سوى مسجد صغير في المنطقة التي أعيش فيها، وعندما ذهبت إلى هناك، رأيت أن كل مسلم صادفته كان لطيفًا جدًا”.
وأشارت إلى أن بعض أصدقائها حجبوها على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تحولها للإسلام.
وقال خديجة إن لديها 6 أبناء، وكانوا يشاهدون المسلسلات والبرامج التلفزيونية التركية معها.
وأضافت “أدركت في النهاية أن ابني الأصغر مسلم، وأن الآخرين لم يسألوا أي سؤال حتى الآن، رغم شكوكهم”.
وشددت على أنها ترغب في الذهاب إلى تركيا لرؤية معظم المساجد الكبرى والمتاحف والأضرحة التاريخية.
وتابعت “حتى أنني فكرت في الانتقال إلى تركيا، إذا كان هناك نوع جديد من فيروس كورونا، فإنني أخطط لزيارتها إذا انتهى الوباء في يونيو”.
وأشارت خديجة إلى أنها تركت حياتها العملية منذ فترة بسبب مشاكل صحية، وتشعر بهدوء شديد في عالمها الداخلي بعد أن اختارت الإسلام، رغم المشاكل التي مرت بها، وأنها لم تكن بحاجة إلى أدوية القلق التي استخدمها باستمرار بسبب وضعها الصحي.
وأضافت “أشكر الله كل صباح عندما أستيقظ. وأشكر الله كل يوم على إعطائي يومًا آخر قبل الذهاب إلى الفراش. معظم الناس لا يدركون مدى قصر الحياة”.
وتابعت “أريد أن أعطي للناس الرسالة التالية: لا تضيع حياتك في الطرق الخاطئة كما أفعل.. ابحث، انظر بعناية. مع مرور الأجيال، تصبح المعتقدات أضعف، لكوننا مجتمعًا أنانيًا، حاول أن تكون مجتمعًا يتم الحديث فيه عن كيفية أن تكون أكثر فائدة للآخرين”.