رغم ما يتمتعن به من جمال وشهرة ونجومية تجعلهن حلم الكثير من الرجال، تأخّر قرار الزواج بالنسبة إليهن لأسباب مختلفة، وما زلن في انتظار اليوم الذي يرتبطن فيه بفتى الأحلام المناسب. فمَن هنّ أبرز هؤلاء النجمات؟ وما سبب تأخّرهن في الزواج؟ وماذا عن مواصفات شريك العمر المنتظر؟
مي عز الدين: مواصفات شريك العمر
رغم أن النجمة مي عز الدين سبق لها الارتباط بخطوبة الى لاعب كرة القدم الشهير محمد زيدان، إلا أن خطوبتهما لم تدُم طويلاً، وانفصلا بشكل راقٍ من دون أن يكشف أي منهما الأسباب.
وبعد تلك الخطوبة الفاشلة، تقدّم الكثير من العرسان لطلب يد مي، لكنها كانت ترفض دائماً فكرة الزواج التقليدي، وتصر على على أن يكون الزواج بعد قصة حبّ صادقة مهما تأخّر، لعدم قناعتها بما يُطلق عليه “زواج الصالونات”. وتقول: “جرّبت الارتباط المبني على العقل فقط ولم أنجح، ولذلك لن أرتبط إلا بعد عيش قصة حب حقيقية مهما طال الزمن”.
ورغم اعتراف مي عز الدين بأنها شخصية قوية وصعبة المراس، إلا أن ارتباطها لن يكون سهلاً لأنها تشترط مواصفات معينة في شريك العمر الى جانب الحبّ، منها أن يكون واثقاً بنفسه وناجحاً في مجال عمله حتى لا يشعر بالغيرة من نجاحها، ومتفهّماً لطبيعة عملها كفنانة ولا يجبرها على ترك الفن، لكنها لا ترى في ذلك مشكلة أو عقبة في طريق نجاح الزواج، خاصة أن هناك فنانات نجحن في التوفيق بين الزواج والفن، أي أن التمثيل ليس سبباً في تأخر الزواج؛ ولن يكون عقبة في طريق نجاحه، وإنما السبب الرئيس هو عدم التقائها بالشخص المناسب بعد.
منة شلبي: ضغوط ولكن…
لم تعُد النجمة منة شلبي ترى سؤال “لماذا تأخّرتِ في الزواج؟” مهماً بالنسبة إليها أو يؤثّر فيها، لا بل تجده سخيفاً، لأن قرار الزواج في النهاية شخصي، ولا ينبغي الإلحاح بسؤال أي فتاة عنه، مؤكدةً أنها ليست مقتنعة بفكرة الزواج باعتباره تحصيلَ حاصلٍ، أو نتيجة رضوخ الفتاة أمام ضغوط المجتمع بضرورة أن تتزوّج قبل أن تصل الى سنّ معينة.
ورغم عدم معارضتها لفكرة الزواج، تؤمن منة بأن الارتباط قسمة ونصيب، ولا يمكن أن تعرف متى تتزوج أو مَن هو شريك عمرها.
وترى منة شلبي أيضاً أنه إذا لم يكن هناك حب حقيقي فلا داعي للارتباط، لأن مصيره سيكون حتماً الفشل، ولذلك فهي تشترط أن يكون الزواج مبنياً على الحبّ، وعندما تجد هذا الحب فلن تتردّد في الارتباط، أما بخلاف ذلك فلا مشكلة لديها باستكمال حياتها بدون رجل.
ميس حمدان: لا لزواج الصالونات
تعترف الفنانة ميس حمدان بأنها عاشت تجارب حب من قبل لكنها لم تكتمل، وتُرجع السبب الى القسمة والنصيب، مؤكدةً أنها إنسانة عاطفية ورومانسية ولذلك لن تغلق باب قلبها في وجه الحب، رغم أن من الصعب أن تنجذب لأحد بسهولة.
ميس لا تزال في انتظار الحب الحقيقي الذي يتكلل بالزواج، وهو أمر مرتبط بظهور شخص مناسب في حياتها تتحرك مشاعرها نحوه وتتأكد هي أيضاً من صدق مشاعره.
ورغم رومانسيتها، تريد ميس أن تتخذ قرار الزواج بقلبها وعقلها معاً، وإن كانت مقتنعة بأن من المستحيل أن تتزوج “زواج صالونات”، لأن الحب في رأيها هو الأساس لأي علاقة زوجية ناجحة.
وترفض ميس حمدان أن تتزوج على طريقة مقرّبات منها فشلت زيجاتهنّ لأن الاختيار من البداية لم يكن موفّقاً، كما لا تحبّذ الاستعجال في الزواج خوفاً من مرور الزمن، رغم اعترافها بأن ضغوط المجتمع والتقدّم في العمر يمكن أن يؤثّرا في قرار أي فتاة فتغيّر رأيها وتقبل بفكرة “زواج الصالونات”، وهو ما لا تتمنى أن يحدث معها.
ناهد السباعي: الأحلام والواقع
كانت على بُعد خطوات قليلة من إتمام زواجها قبل سنوات عدة، لكنها قررت فجأة إنهاء الخطوبة، حيث أكدت وقتها أن قرارها الجريء كان ضرورياً لعدم رغبتها في خوض تجربة زواج لن يُكتب لها النجاح.
ومنذ ذلك الحين لم ترتبط ناهد السباعي بعلاقة مع رجل، لأنها تريد زواجاً تحقق فيه أحلامها بعيش حياة سعيدة وهانئة مع شريك يشببها ويستأهلها، ويجب أن تتأكد أولاً من أن هذه الحياة موجودة بالفعل على أرض الواقع لتكمل مشوارها مع هذا الشخص.
وتشير ناهد الى أن هناك شباناً يبنون أحلاماً وردية للفتاة قبل الزواج، وبعد الزواج تتغيّر طباعهم وينكثون بالوعد فتُصدم الفتاة بالواقع، وهو ما ترفض أن تمر به.
حورية فرغلي: معاناة وأمنيات
عاشت الفنانة حورية فرغلي قصة حب انتهت بصدمة وفاة خطيبها في حادث قبل موعد زفافهما بقليل، وبعدها خاضت تجربة زواج قصيرة لم تدُم أكثر من ثلاثة أشهر لعدم وجود حب حقيقي.
هذه المحنة لم تكن الوحيدة التي مرت بها حورية، فقد عانت كثيراً بسبب عمليات التجميل التي اضطرت للخضوع إليها بسبب تشوّه أنفها، وهي حالياً وكما تؤكد، تعاني الأمرّين من الوحدة، لكنها ترى أن زواجها الآن ليس بالأمر السهل، خاصة بعد استئصال رحمها بسبب أورام سرطانية حوله، وفقدان الأمل في الإنجاب.
وتقول حورية: “لطالما حلمت بالزواج وتكوين أسرة، وما زلت أتمنى الارتباط، بل وتأتيني عروض زواج، لكن أعلم أن الأمر بات صعباً”.
ومع ذلك لا تغلق حورية فرغلي باب الارتباط، فربما يظهر شخص يغيّر مسارها حياتها.
نيرمين الفقي: الوحدة والندم
في فترة من حياتها كانت ترفض نيرمين الفقي الزواج حتى تبقى بجانب والدتها التي رحلت عن عالمنا، خاصة أنها كانت شديدة التعلّق بها، ولهذا رغم جمالها ونجوميتها وتقدّم الكثير من العرسان لطلب يدها، كانت تتهرب من الارتباط، وإن كان قد حدث لمرة واحدة لكنه لم يكتمل بحيث طلب منها العريس السفر معه خارج مصر، فرفضت رفضاً قاطعاً لإصرارها على البقاء بالقرب من والدتها.
بعد ذلك، عبّرت نيرمين في أكثر من تصريح عن ندمها على تأجيل الزواج كل هذه المدة، لأنها بعد رحيل والدتها باتت تشعر بالوحدة، ولا تعرف ما الذي ينتظرها، وهل تتزوج أم تكمل حياتها وحيدةً، وإن كانت تؤمن بضرورة الحب والزواج؛ الذي ليس له سنّ معينة في رأيها، وإنما قد يحدث في أي وقت.