من ضمن جولتها الموسيقيّة العالميّة، أحيت النجمة اللبنانيّة هبة طوجي حفلاً فنياً جماهيرياً ضخماً في العاصمة الفرنسيّة باريس على مسرح الأولمبيا العريق والأسطوريّ تحت إشراف وإدارة فنيّة للمُنتج والمؤلّف الموسيقيّ أسامة الرحباني.
وقد غنّت النجمة هبّة طوجي على مسرح الأولمبيا، الذي يتّسم بخصوصيّة عالية، مجموعة كبيرة من أغنياتها الخاصّة مثل “لا بداية ولا نهاية” و”مين الّلي بيختار” و”بغنّيلك يا وطني” ومن أغنيات ألبومها الأخير “بعد سنين” مثل “بعد سنين” و”راجع من رماده” وغيرها… أضف إلى ديوهات فنيّة عالميّة شاركتها المسرح وسط تفاعل خياليّ وكبير جداً من الجمهور الحاضر من جنسيّات مُختلفة أوروبيّة وعربية رقصوا وغنّوا وسط أجواء فنيّة مُتنوّعة.
تميّز هذا الحفل التاريخي ،والذي نفذت تذاكره بشكل كامل، بمُواصفات عالميّة وبمُفاجآت فنيّة مُتعدّدة ومُشاركة لأهمّ الأصوات العالميّة مثل النجمين لارا فابيان وفلوران باني الذي كان قد غاب لفترة طويلة عن الغناء والمسرح وشكّل حضوره مُفاجأة كبيرة أيضاً للجمهور. هذا، وقد إتّسمت أغنيات هذا الحفل بعناوين أساسيّة ومواضيع تُحاكي كلّ الحاضرين مثل لبنان والعائلة والحبّ والمرأة…
قدّمت هبة طوجي أيضاً خلال هذا الحفل العالميّ بإمتياز أغنيات ديو باللغة الفرنسيّة منها Pour Savoir D’ou Je Viens التي تجمعها بفرقة الغناء الفرنسيّة والديو المعروف “Madame Monsieur وأغنية Les Cedres التي تجمعها بالمُغنّي الفرنسيّ من أصل لبنانيّ Ycare والتي كانت قد صدرت ضمن ألبومه أضف إلى أغنية Mappemonde مع نجم البوب الأبرز في فرنسا من أصل لبنانيّ ماتيو شديد وإبراهيم معلوف والتي تمّ تأليفها خصيصاً بعد إنفجار الرابع من آب في بيروت وتمّ تقديمها خلال الحفل الموسيقيّ Unis Pour Le Liban في فرنسا لجمع التبرّعات تضامناً مع لبنان، كما غنّت هبة مع فلوران باني أغنيته الشهيرة Savoir Aimer ومع النجمة لارا فابيان أغنيتي Broken Vow وأغنيتها الهيت الشهيرة Je T’aime بمُشاركة إبراهيم معلوف وفرقةSankofa ،المؤلّفة من حوالي الـ30 مُغنياً، والتي كان الجمهور قد تفاعل أثناء تأديتها بشكل كبير وغنّوها بصوت واحد.
تجدر الإشارة أنّ هبّة طوجي فاجأت النجمة لارا فابيان على المسرح بحيث قدّمت لها كعربون محبّة وتقدير صورة قديمة تجمعهما أثناء حفل الأخيرة في بيروت عام 2003 وكانت لحظات مؤثرة كونهما يجتمعان اليوم بالغناء معاً في الأولمبيا.
يُعتبر هذا الحفل بصمة كبيرة في مسيرة هبة طوجي الفنّانة التي تحمل في كلّ مرّة وطنها إلى آفاق جديدة وتُسجّل وشريكها الفنيّ أسامة الرحباني حضوراً للموسيقى العربيّة في العالم.