د.ماهر الحوراني
النسخة الورقية مجله مال واعمال – حصري وخاص تحت طائلة المسؤولية باي اقتباس ولو كان بسيط
مجله مال واعمال – الاردن – عدد 165
تعيش في وجدانه والأعز على قلبه بين المدن، عشقها وعشقته، وترجم عشقه لها واقعا ملموسا ليكتب اسمها على صفحات المجد والعلياء، ويجعلها منارة علم، من خلال إطلاق أول صرح تعليمي جامعي خاص في الاردن والمنطقة على ثرى أرضها… إنه الراحل الكبير الدكتورأحمد الحوراني…. فجاءت عمان الاهلية من قلب البلقاء الى العالم وعلى طريق السلط كانت البداية لأيقونة الجامعات الخاصة في المنطقة.
وكما يقولون “اللي خلف ما مات”…. حمل الراية من بعد أباه وأكمل مسيرة الحب والعطاء فهو خير خلف لخير سلف، إنه حامل لواء الريادة وبلدوزر الشباب الدكتور ماهر الحوراني الذي زاد النور اتقادا وزاد عمان الاهلية شهرة وتميزا … فها نحن نراه كالدينامو لا يهدأ ،ومن إنجاز لإنجاز …مسيرة الجامعة توثق، وباتفاقيات ومعاهدات عالمية وإقليمية ومحلية… عمان الاهلية تتميز وبغير القمة لا تقبل، إنها حكاية استثنائية وليست قصة تأسيس جامعة أكاديمية… إنها قصة نجاح لمسيرة إنجاز وعطاء ،إنها رواية لتطوير وملتقىّ للابداع ، إنها عمان الاهلية …نبراس العلم ومنارة الطريق لخارطة التعليم الخاص في المنطقة.
فعمان الاهلية ..وما أدراك ما “الأهلية” ، انها باكورة الجامعات الخاصة في الاردن والمنطقة، وحين تكون فالماضي والحاضر و ملامح المستقبل فيها، وعلى رأسها رئيس هيئة مديرين قادر على التغيير وإحداث فرق في مجتمعه وهو ما كان … فلم يتوقف دور الجامعة على الجانب الاكاديمي بل تعداه إلى أمر لا يقل أهمية تتمثل في خدمة المجتمع المحلي والذي نالت منه البلقاء وسلطانتها السلط الجانب الاكبر.
فعندما يتعلق الأمر بالريادة والابداع، والتأثير في الحياة العامة، وعندما تكون الريادة دائما هدفا يسمو على كل شيء في الحياة، وعندما يكون هناك شخصيات قادرة على صناعة المستحيل، يقفز إسم د.ماهر الحوراني وعمان الاهلية للواجهة، حيث يتبادر للذهن، إن هذا الإسم يحمل في ثناياه، الكثير من الأشياء التي لا يمكن تجاوزها.
وعندما يتعلق الأمر بخدمة المجتمع المحلي والاحساس مع أبناء الوطن، فإن أول من يظهر على السطح عمان الاهلية وربانها ماهر الحوراني.
افكار كثيرة وحيرة روادتنا ونحن نعد عددنا الخاص المتعلق باختيار السلط مدينة لتراث العالمي، وبدأنا نعاود شريط الذكريات بحثا عن شخصية تستحق أن يتوشح بصورتها غلاف هذا العدد وعندما نتعمق في تفكيرنا تقطع صورة عمان الاهلية بقيادة البلدوزر ماهر الحوراني شريط الذكريات، لتأتي صورتها وكأنها تقول “ها أنا ذا ” وكأن الطرق جميعها تقود الى منطقة السرو حيث تقبع بوابتها شامخة تعانق المجد.. فأرى كوادرها وفي عزالازمة العالمية ونكبة كورونا يتسابقون لمساعدة أبناء البلقاء والاردن، وأرى الدكتور ماهر الحوراني يمد يده للاعلاميين في وقت عصيب على الجميع، وأرى باصات الجامعات تنتشر في الأرجاء لتنشر الخير والمحبة لدى أبناء البلقاء وعروسها السلط، وأقرأ قرارت بتقديم منح لأبناء المدينة، أمور عدة تراودنا وتجعلنا نقف في منطقة السرو، فعمان الاهلية جزء لا يتجزأ من حكاية السلط…
وكان اختيارنا أن يتوشح غلاف مجلتنا بصورة رجل قدم ويقدم الكثير لأبناء وطنه ، ومن هنا كان لنا معه هذا الحوار………
د. ماهر الحوراني …
إطلالة بوابة عمان الاهلية على طريق السلط تشمخ بشموخ سلطانة البلقاء .. مدينة “الذهب” ..مدينة المحبة والسلام
مال واعمال … اوقفت كورونا عجلة النمو العالمي وحولت القاعات الدراسية الى قاعات للاشباح في معظم دول العالم، وهو ما رفضته عمان الاهلية التي اصبحت خلية نحل لا تنضب محققة العديد من الانجازات، اخبر بايجاز حول الجامعة واهم انجازاتها مؤخرا؟
د.ماهر الحوراني… 2020 كان عاماً صعبا على العالم بأسره فقد ألقت جائحة كورونا بظلالها على كافة المؤسسات الحكومية والخاصة فى الاردن بصفة عامة والمؤسسات التعليمية بصفة خاصة التي حاولت عدم تعطيل مسيرتها ورسالتها الاكاديمية بالمقابل الحرص على الحفاظ على سلامة طلابها وكوادرها.
من هنا حرصت عمان الاهلية على تسخير كافة إمكاناتها من أجل مواجهة الفيروس والحفاظ على مكانتها الاكاديمية المتميزة وهو ما كان، حيث عملت الجامعة على تطوير منصاتها ومحاضراتها عبر الشبكة العنكبوتية وتعقد اتفاقيات هنا وفعاليات هناك، وتحقق الانجازات وتحصد الاعتمادات العربية والدولية وتوقع اتفاقيات شراكة.
كما شهد العام 2020 جهود مكثفة من أجل تدريب الطلاب على استخدام المنصات الإلكترونية تزامناً مع اندلاع الجائحة ، والعمل على مواصلة الحركة التعليمية من أجل استفادة الطلاب مع الحفاظ على صحتهم وسلامتهم ، والذي تم اختتامه بإجراء امتحانات نهاية الفصل الجامعي للفرق النهائية على أعلى مستوى من التنظيم والدقة ووفق الإجراءات الاحترازية المعلنة.
ولان من يزرع يجني حصاد زرعه فقد حقق طلاب وطالبات عمان الاهلية نجاحات استثنائية ضمن مجالات عدة خلال الفترة السابقة في تحدٍ للظروف والعقبات والتداعيات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا حول العالم.
وذلك من خلال آليات التعليم وتوفير الامكانات والأدوات التي شكلت بيئة داعمة للإبداع وبتشجيع وتعاون الأساتذة وإيمانهم أن التعليم لا يقتصر على المناهج الدراسية بل هو صناعة لعلماء وتأهيل للباحثين.. ومن الإنجازات التي تحققت خلال عامي 2020 و2021، والتي تنبع من ان جامعة عمان الأهلية ليست أول جامعة تم تأسيسها ( في الأردن والمنطقة) ، بل هي قصة ريادة وعالم ابداع ومسيرة انجاز وتطلعات تميز على مختلف الاصعدة، حيث تتميز الجامعة في شتى المجالات من حيث تقديم برامج أكاديمية نوعية معتمدة محلياً وعاملياً ومن خلال أحدث أساليب التعليم والتعلم لإعداد كوادر قادرة على مواكبة التطور الاكاديمي والتقني الذي يشهده التعليم العالي في العالم والموائمة بين البرامج الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل محلياً وعربياً وحتى عالمياً .
ثلاثون عاما من الانجاز والعطاء، ثلاثون عاما حملت انجازات تتوالى ومسيرة تميز تسجل فلا يمكن ان تختزلها ولا يمكن وضعها في سطور صغيرة على الورق ، ولكن ساركز على أهم الانجازات وخصوصاً في السنوات الأخيرة ومنها:
– تعزيز استراتيجية الجامعة بتفعيل محاورها حول الإدارة الجامعية والعملية التعليمية و البحث العلمي والبيئة الجامعية وخدمة المجتمع والإسهام في التنمية .
– العمل على الوصول لتكون جامعة عمان الأهلية جامعة ذكية عالمية ذات بيئة معرفية مستدامة داعمة للابتكار.
– تحقيق الجامعة لمعايير ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي محلياً إلى جانب حصول الجامعة على مواقع متقدمة وفق المعايير والتصنيفات الدولية ونذكر منها:
صنفت الجامعة بالمرتبة الأولى عربياً بالنسبة لعدد الطلبة الوافدين والأولى عربياً بالنسبة للأساتذة وكفاءتهم وحصولهم على الدرجات الجامعية العليا وذلك وفق تصنيف(كيو اس) العالمي للجامعات العربية 2020/2021.وهو الأمر الذي يدل على البيئة التعليمية المميزة التي توفرها الجامعة ووفرتها على مر السنوات لتكون الوجهة الأولى للطلبة الوافدين ، إلى جانب حسن اختيارها لأساتذتها والعمل على تأهيلهم ليكونوا الأفضل في إدارة العملية التعليمية .
كما حازت الجامعة وفق تصنيف (كيو اس ) العالمي للعام 2020/2021 على المرتبة الثانية محلياً على الجامعات الخاصة .
حازت الجامعة على المرتبة الأولى محلياً وعلى المرتبة 301-400 عالمياً في تصنيف التايمز العالمي لتأثير الجامعات .
حصدت الجامعة التيجان البلاتينية الخمس من هيئة الاعتماد الدولية ASIC، إلى جانب حصولها على جائزة (ASIC) الدولية لافضل جامعة دعمت مجتمعها المحلي خلاله بداية جائحة كورونا.
تمكنت عمادة البحث العلمي في الجامعة من إطلاق مشروع نظام الأتمته لجميع المعاملات وكذلك أتمته مجلة البقاء للبحوث والدراسات .
تمكنت الجامعة من تصميم جهاز لتعقيم الأوراق في ظل جائحة كورونا (كلية العمارة والتصميم). .
كما تمكنت من تصنيع جهاز تنفس اصطناعي بكلفة زهيدة وكذلك اختراع كرسي كهربائي لذوي الاحتياجات الخاصة يعمل بالايماء وحركة الأصابع ( كلية الهندسة ).
وقد تم إنشاء مركز البحوث الدوائية والتشخيصية وتجهيزه بأحدث المعدات المطلوبة والتي قاربت كلفته نصف مليون دينار.
تمكن باحثون من الجامعة بكلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية بالتعاون مع نظرائهم في جامعة برادفورد (بريطانيا) من اكتشاف دواء جديد لمعالجة والتغلب على مقاومة الأدوية المستخدمة في علاج أورام الثدي ، وكذلك التعاون مع مركز الحسين للسرطان وجامعة برادفورد من انجاز التجارب النهائية لاختبار تشخيصي جديد للتشخيص المبكر لانتشار سرطان الثدي في أعضاء الجسم الأخرى.
توقيع عشرات الاتفاقيات مع الجامعات الأمريكية والأوروبية المرموقة والتعاون المشترك مع تلك الجامعات ومنها هارفرد و MIT الأمريكيتين .
كما قامت الجامعة بتأسيس شركات في مجالات الانتاج للاختراعات والابتكارات في الكليات المتخصصة المختلفة .
كان التوجيه مبكراً لدى الجامعة بإنشاء مركز الحوراني للتعليم الالكتروني منذ سنوات طويلة وهو الأمر الذي أعطى ثماره الايجابية في ظل التعليم عن بعد مع جائحة كورونا .
هذا وتقوم الجامعة بافتتاح تخصصات جديدة تواكب التطور العلمي وسوق العمل حيث افتتحت تخصصات عديدة منها الذكاء الاصطناعي وعلم البيانات والأنظمة الذكية والتجميل وغيرها.
كما تم افتتاح مركز الامن السيبراني بالجامعة مؤخرا.
عمان الاهلية …
منارة علم ومعرفة بجهود ربانها ماهر الحوراني
مال واعمال … لم يتوقف دور عمان الاهلية عند الجانب الاكاديمي بل تعداه الى ان تكون الجامعة مساهما حقيقيا في خدمة المجتمع المحلي، ما الدور الذي تلعبه الجامعة في خدمة المجتمع المحلي؟
د.ماهر الحوراني… لم تكن عمان الاهلية يوما مكان علم فقط بل هي مجتمع واسرة كبيرة تضم ابناء الوطن وبناة المستقبل، من هنا تعمل الجامعة بشكل مستمر على استقطاب اكفا أعضاء الهيئة التدريسية في التخصصات المختلفة ، كما تقوم الجامعة بتوفير الكفاية اللازمة لمستحقاتهم المادية ومكافئاتهم ، إلى جانب القيام بدورات تأهيلية وبشكل دائم للأساتذة ليواكبوا مختلف التطورات التعليمية.
كما تشجع الجامعة مدرسيها على المشاركة في المؤتمرات المحلية والعربية والعالمية ، وكذلك تشجيعهم على القيام بالأبحاث العلمية الهادفة حيث تخصص الجامعة مبالغ ضخمة لدعم أنشطة البحث العلمي .وفي ظل جائحة كورونا قامت الجامعة من خلال مركز الحوراني للتعلم الالكتروني بعمل دورات تدريبية للأساتذة لاستخدام المنصات الافتراضية المتوفرة .
أما بالنسبة للطلبة ، فتقدم الجامعة لهم كافة المتطلبات البناءة والمشاركة في الأنشطة اللامنهجية لصقل مهاراتهم وشخصياتهم بحيث يكون الخريج مؤهلاً ليس فقط لناحية الإلمام بتخصصه العلمي ومساراته بل كذلك يتمتع بشخصية لها حضور في شتى المهارات والمجالات المختلفة .ومن هنا نجد أن ما يقارب (27) ألف خريج تخرجوا من جامعة عمان الأهلية ، هم الآن في سوق العمل وبعضهم قياديون في بلدانهم ، وبعضهم أنهى الدراسات العليا وعاد ليدرس في جامعته الأم …فخريج جامعة عمان الأهلية مطلوب في سوق العمل محلياً وعربياً نظراً للسمعة الأكاديمية الجيدة التي تتمتع بها الجامعة .
وتقوم الجامعة في ظل جائحة كورونا بتوفير واعتماد المنصات المناسبة للتعليم عن بعد وكذلك ربط تلك الأنظمة بأنظمة التسجيل والمالية وغيرها .
طبعاً لا ننسى مساهمات الطلبة ( المتعددة ) في الأنشطة المتنوعة التي تقيمها عمادة شؤون الطلبة في خدمة المجتمع المحلي
ذلك إلى جانب دعم الجامعة لمشاريع التنمية والتطوير لبلدية السلط ومحافظة البلقاء وكذلك الأندية الرياضية ومنها نادي السلط الرياضي.
مال واعمال … الرياضة غذاء الجسد كما العلم غذاء الروح وهو ما اولته الجامعة جل اهتمامها، نريد منكم ان تطلع القراء على الدور الذي تعلعبه الجامعة في دعم الرياضة المحلية والعربية (بطولة كرة اليد) وكذلك الدعم الاخير بـ “50” ألف دينار أردني الذي قدمته الجامعة لنادي السلط … وماذا عن الانشطة القادمة؟
عمان الاهلية ومنذ تاسيس وضعت نصب اعينها الاهتمام بالانشطة اللامنهجية وتعزيز انخراط طلبتها في المجتمع المحلي، والعمل على تخريج جيل يتمتع بالسلامة الجسدية الى جانب العمل والمعرفة من هنا كان لابد لنا ان نضع جل اهتمامنا على الرياضة والشباب ولا ادل على ذلك من فوز لاعب المنتخب ولاعب الاهلية صالح الشرباتي بفضية التايكواندو بأولمبياد طوكيو، كما احتضنت الجامعة ايضا بطولة كرة اليد العربية، هذا وكان لجامعة ايضا دور بارز بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للجامعات الأردنية والاتحادين الأردني والدولي لرياضة الـ (Teqball)، من خلال احتضان دورة تدريب ودورة تحكيم في رياضة الـ (Teqball) لمشرفي الجامعات الأعضاء بالاتحاد، في مجمع الأرينا / جامعة عمان الأهلية بإشراف رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي السيد نوربيرت.
وتعد هذه الخطوة من أهم سبل تعزيز قدرات مدربين اللعبة في الجامعات بهدف نشرها على نطاق واسع في المملكة الأردنية الهاشمية،
ولان الاهلية تفخر وتعتز بوجودها في مدينة الاوائل مدينة السلط التي تربط الاردن بفلسطين والتي تشكل النبض للوطن ولان نادي السلط جزءا لا يتجزا من تلك المدينة القديمة “مدينة الذهب” فقد قامت جامعة عمان الاهلية ومن منطلق مسؤولياتها الاجتماعية تجاه ابناء البلقاء ومركزها السلط والتي تعد جزءا لا يتجزأ منها قالمت بدعم النادي وحرصا من الجامعة ان تكون كما رسالتها ملتقى للرياضيين وحاضنة للشباب.
مال واعمال… الاهلية والبلقاء حكاية تاريخ ورواية حب ازلي بدءا من الراحل الكبير الدكتور احمد الحوراني وها انتم تكملون مسيرة المحبة والولاء ، ماذا تعني لكم البلقاء عامة والسلط خاصة ووالدك من اختار طريق السلط مركزا لأولى الجامعات الخاصة في المنطقة؟
د.ماهر الحوراني… السلط سلطانة البلقاء وعروسها النقية مدينة المحبة والسلام مدينة التعايش والوئام، والرابط بين قلب نهر الاردن”الاردن وفلسطين” ، انها مدينة السلط التي منحتها الطبيعة ميزة استثنائية تميزت بطبيعتها الخلابة وبمياه وينبوع جار يغازل أهلها بمياهه العذبة والصافية.
انها مدينة التاريخ العصية على الأعداء رفيعة الكرامة يحن اليها القادم اليها تكرم الضيف وتغيث الملهوف…. بها من الصفات ما يجعلها فريدة بين البلدان فكيف لنا ان لا نعشق مدينة الذهب، وهو ما اراده الراحل الكبير حين اختار ان تطل بوابة عمان الاهلية على طريق السلط لتشمخ بشموخها ولتكون شاهدة على عصور ذهبية مرت على “مدينة المحبة والسلام”.