نوزت النجداوي
– عمان في 07 ديسمبر 2021 -منجز إنساني فريد من نوعه بزغ في صورته المُثلى من هنالك من السلط سلطانة البلقاء حيث الفنانة النهمة، المفكرة الجريئة، مرهفة الأحاسيس والروح الاستثنائية التي استطاعت التسلل بخفة ورشاقة إلى عقول وقلوب كل من صادفتهم بحياتها كباراً وصغاراً.
استطاعت تحقيق تلك المُعادلة الصعبة في شخصيتها فظهرت بثوبها السلطي الجميل ” خلقة جدتها” جامعة الألق من اوسع ابوابه ولتظهر في ثوب ذو مذاق إنساني وأجتماعي مشوق بعيداً عن المجاملات، وهو ما نجحت درة من درر السلط في تجاوزه بتقديمها عملاً يكون في متناول الجميع، الإنسان العادي، والمسؤول.
تعتبر نوزت النجداوي إضافة نوعية متميزة لأرشيف المرأة المعاصرة، إذ أنه بتسليطه الضوء على ما حققته في الماضي والحاضر، نجد أن إنجازاتها تسطر بالالماس.
وتعد نوزت النجداوي فنانة تشكيلة_ مدربة أشغال يدوية _رئيسة جمعية الياقوت للثقافة والتمكين الحرفي.
حملت على عاتقها رسالة المحافظة على التراث والأبنية والموروث الثقافي.
فبريشتها الفنية قامت بتدريب 16 مدرسة بمدينة السلط بالإضافة الى تدريب مركز الامل لذوي الاحتياجات الخاصة /مركز الصم والبكم الديار المقدسة.
وتحت عنوان السلط بعيون محبيها…..كانت رسالة المحبين من خلال قيامها بتأسيس فريق الرسامين المبدعين الصغار الذين قاموا بالتجول في المدينه لرسمها واظهار جمالها وجمال الألبسة التراثية فيها (الخلقة السلطية /الكحل /شجرة الدالية /الحجر الاصفر الذي جعلها تلقب بمدينة الذهب /صندوق العروس الاقواس /الابواب /ساحاتها /حواريها والازقة.
حيث اقيمت مسابقة لأجمل الرسومات التي تجسد مدينة السلط باحتفال كبير ضم جميع الطلبة والجهات المعنية مثل مديرية السياحة/البلدية /مؤسسة اعمار السلط/وزارة البيئة/ومجموعة من المفكرين ورجالات الدولة.
وعلى مدى سنوات عملها في مجالات الثقافة، رفضت دعاء ما يسمى (البرمجة العقلية)، ورفضت الانتماء للثقافة المجتمة النمطية، فقدمت على مدى تلك السنوات نماذجًا حُرة الروح، تستحق أن تكون قدوة لكفاح مجتمعي، وإنساني، وفكري، وإبداعي. يقتبس من حكاياتها وقودًا معنويًا لخطواته فيشجع ترددها، ويؤكد على صحة وجهتها.
- حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر تحت طائلة المسؤولية القانونية