صراع طويل مع فيروس كورونا امتد لأكثر من سنة، انتهى بوفاة الإعلامي وائل الإبراشي، مساء اليوم، عن عمر ناهز 58 عاما، داخل أحد مستشفيات القاهرة، نتيجة مضاعفات خطيرة تسببت في رحيله عن عالمنا متأثرا بالفيروس التاجي الذي يجتاح العلم كله منذ نهاية 2019.
طوال السنة الماضية عانى وائل الإبراشي من مضاعفات كثيرة نتيجة إصابته بكوفيد-19 جعلت حالته الصحية صعبة جدا، أخطرها إصابته بتليف رئوي حاد قضى حوالي 8 أشهر كاملة في المستشفى ليتلقى العلاج منه، إذ أكد الدكتور مجدي عبد الحميد، طبيب الإعلامي الراحل، خلال بث مباشر عبر جريدة «» أن إصابة الإبراشي بـ كورونا تسببت في تليف رئته بنسبه كبيرة تصل إلى 60%، وكان موضوعا على جهاز أكسجين.
التليف الرئوي الذي تسبب في وفاة وائل الإبراشي
يقول الدكتور محمد صبحي، المختص في أمراض الصدر والجهاز التنفسي، لـ«»، إن تليف الرئتين من أخطر أمراض الجهاز التنفسي، ويأتي نتيجة جروح وندبات تصيب الرئة وزيادة سمك أنسجتها، وهذا بدوره يؤثر على الأنسجة الرابطة في الرئة والحويصلات الهوائية، ويتفاقم هذا التلف تدريجيًا إلى أن يصل لحد عدم تمدد الأنسجة كما ينبغي، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة، وفي النهاية عدم القدرة على المحافظة على الأكسجين وإخراج ثاني أكسيد الكربون.
أما عن الأسباب، يقول الدكتور محمد صبحي إن التليف الرئوي ينتج من أسباب متعددة، منها مثلا التهاب بطانة الرئة، أو الإصابة بالفطريات أو مرض الدرن الرئوي، بالإضافة إلى أن الفيروسات والبكتيريا لها دور كبير في هذا التليف، وخصوصا كوفيد-19.
أعراض مرض التليف الرئوي
ويضيف اختصاصي أمراض الصدر والجهاز التنفسي: «كوفيد-19 يصيب الرئتين والجهاز التنفسي بشكل أساسي، وعلى حسب حالة المريض وقدرة جهازه المناعي تبدأ ظهور الأعراض والنتائج التي قد تكون في النهاية التليف الرئوي، وهذا للأسف ما حدث للإعلامي وائل الإبراشي».
يتابع «صبحي» أن «يمكن أن تشمل أعراض التليف الرئوي ضيق في التنفس والسعال الجاف المستمر والتعب وفقدان الشهية وفقدان الوزن وانتفاخ الأصابع».